زيدان وعقدة فالفيردي في "كلاسيكو" إسبانيا

زيدان وعقدة فالفيردي في "كلاسيكو" إسبانيا

18 ديسمبر 2019
الجماهير تنتظر معرفة الفائز بالكلاسيكو (Getty)
+ الخط -
يطمح المدرب الفرنسي زين الدين زيدان إلى تجاوز عقبة منافسه التاريخي برشلونة في "كلاسيكو" الكرة الإسبانية، الذي يجمع بينهما مساء الأربعاء في ملعب "كامب نو"، ضمن منافسات الأسبوع العاشر الذي تأجل في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بسبب الاضطرابات الأمنية في المدينة الكتالونية.

وبعيداً عن نجوم الفريقين، فإن "الكلاسيكو" سيكون بين المدربين، الفرنسي زيدان، والإسباني فالفيردي، الذي يريد مواصلة توهجه مع البارسا في المواجهات أمام الغريم الأزلي ريال مدريد، بعد أن أثبت علو كعبه في طريقة إدارته للمواجهات أمامهم خلال السنوات الماضية.

وعاد فالفيردي بقوة إلى الكلاسيكو، بعد البداية الكارثية له مع برشلونة، لأنه استهل مشواره على رأس الجهاز الفني للفريق الكتالوني بتلقي خسارتين متتاليتين الأولى كانت على ملعب "كامب نو" بلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، والثانية بثنائية نظيفة في "سانتياغو بيرنابيو"، ضمن منافسات كأس السوبر الإسباني.

لكن المدرب الإسباني تمكن في الموسمين الماضيين من إثبات نفسه في "كلاسيكو" الليغا، بعد أن استطاع قيادة البلاوغرانا إلى الإطاحة بريال مدريد على أرضه وبين جمهوره بثلاثة أهداف نظيفة، سجلها كل من النجم الأوروغواياني لويس سواريز، وزميله القائد الأرجنتيني ليونيل ميسي، واللاعب السابق أليكس فيدال.

أما في مواجهة الإياب على ملعب "كامب نو"، فلم يتمكن فالفيردي من التفوق على زيدان، على الرغم من تقدمه بنتيجة الكلاسيكو عبر لويس سواريز، لأن الفرنسي استعمل أسلحته المتمثلة بالنجم السابق كريستيانو رونالدو وغاريث بيل.

وبعد استقالة زيدان، صال فالفيردي وجال بكلاسيكو إسبانيا، لأنه كان السبب الرئيسي بإقالة المدرب جولين لوبيتيغي، بعد أن اكتسح الملكي بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، بفضل ثلاثية "هاتريك" لويس سواريز، والبرازيلي فيليب كوتينيو، والتشيلي أترتور فيدال، فيما سجل هدف "الميرينغي" الوحيد الظهير الأيسر مارسيلو.

وتواصل تفوق فالفيردي على ريال مدريد بالموسم الماضي في لقاء الإياب، عندما نجح بالفوز عليهم على ملعبهم بهدفٍ نظيف، عبر النجم الكرواتي إيفان راكيتيتش، ما مهد  إلى احتفاظ برشلونة بلقب الدوري الإسباني للموسم الثاني على التوالي.

واستمر فالفيردي بلعب دور البطولة في الموسم الماضي، بعد أن أقصى ريال مدريد من نصف نهائي كأس الملك، من خلال تعادله بهدفٍ لمثله في الذهاب على ملعب "كامب نو"، وتحقيق فوز بثلاثية نظيفة في "سانتياغو بيرنابيو".

وتبقى أسئلة جماهير ريال مدريد توجهها إلى المدرب الفرنسي خلال الفترة الماضية. كيف سيفك زيدان عقدة فالفيردي؟ وهل ينجح بالثأر من المدير الفني لبرشلونة؟ بسبب ما فعله قبل موسمين؟ أم سيبقى إرنستو يواصل مسيرته الناجحة في كلاسيكو إسبانيا بالليغا للموسم الثالث على التوالي؟

المساهمون