محرز يحقق حلم طفل نجا من زلزال إندونيسيا

واصل النجم الجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي لفتاته الإنسانية الرائعة، التي جعلت منه واحداً من أبرز لاعبي الكرة، بعدما بادر إلى اتخاذ خطوة إنسانية تجاه أحد الأطفال الناجين من زلزال مدمّر ضرب إندونيسيا في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول العام الماضي، وخلّف ألفي قتيل.

وقام محرز باستضافة الطفل الإندونيسي محمد رزقي البالغ من العمر 13 عاماً، بمدينة مانشستر هذا الأسبوع، إذ شاهد الطفل المباراة التي فاز فيها "السيتي" بهدف لصفر على ملعب نادي ليستر سيتي في الجولة الـ37 من الدوري الإنكليزي الممتاز، التي قرّبت "الأزرق السماوي" من التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي.

وبالرغم من غياب النجم العربي الجزائري رياض محرز عن المباراة، إلا أن الطفل محمد رزقي استمتع كثيراً بوقته، إذ كان برفقة بوالده والتقيا بالعديد من نجوم "السيتي"، وبعد المباراة ظهر رياض محرز مع الطفل محمد في صور وفيديوهات، وبدا الطفل في قمة السعادة وهو يقابل اللاعب الذي يعشقه.

وعجز الطفل محمد عن التعبير عن فرحته بلقاء نجمه المفضل رياض محرز، إذ قال في تصريح مقتضب لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": " لقد كنت سعيداً جداً بلقاء رياض لكنني كنت متوتّراً"، بينما قال والده: "لقد عاش ابني مثل الحلم خلال تواجده في بريطانيا، لا أستطيع أن أصف لكم ما كان يشعر به هناك، لقد كان سعيداً جداً".

وقال معظم مليك سفير إندونيسيا لدى بريطانيا في تصريحات نقلتها "بي بي سي": "رغم أنني مشجع لنادي ليفربول، إلا أنني سعيد ومتأثر جداً للكرم الذي تحلى به نادي مانشستر سيتي ونجمه رياض محرز، بعدما قدما الدعوة للطفل محمد رزقي للقدوم إلى بريطانيا ومشاهدة فريقه المفضل وهو يلعب ويفوز".

وكان رياض محرز، قد وجه مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي رسالة للطفل محمد رزقي، الذي كان أحد الناجين من الزلزال الكبير الذي ضرب مدينة بالو، وذلك بعدما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قصة الطفل لمهاجم مانشستر سيتي.

وظهر رياض محرز في مقطع فيديو أمام الطفل قائلاً: " أهلا يا رزقي، كيف حالك؟ أتمنى أن تكون حالتك في تحسن، لقد سمعت أنك أحد المشجعين الكبار لنادي مانشستر سيتي، لذلك أتمنى أن تتعافى بشكل جيد وأن تصبح أفضل، ونحن في الفريق نوجه لك تمنياتنا بالشفاء".

ولم يتمالك الطفل الإندونيسي وقتها نفسه فأجهش بالبكاء، عند رؤية نجمة المفضل رياض محرز وقال "إنه أمر رائع، أنا في غاية السعادة"، ليبلغه بعدها مراسل الشبكة البريطانية، أن النجم العربي سيرسل له هدية عبارة عن قميص موقع منه، ليقول الطفل "لا أستطيع الانتظار والتعافي، حتى اتمكن من ارتداء القميص، شكراً لكم".

وأصيب الطفل الإندونيسي الذي صنع الحدث في وسائل الإعلام العالمية، نتيجة لوقوع سقف أحد مقاهي المدينة خلال مشاهدته مباريات الدوري الإنكليزي، جراء الزلزال العنيف الذي ضرب مدينته، والذي بلغت قوّته 7.5 درجات على سلّم ريختر.