توتنهام وأياكس... معركة الكرة الهجومية والمتعة
توتنهام وأياكس... معركة الكرة الهجومية والمتعة
تن هاغ وبوتشيتينو سيخوضان معركة تكتيكية كبيرة (Getty)
تنطلق اليوم مجريات ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك حين يستضيف نادي توتنهام الإنكليزي على أرضه وبين جماهيره نظيره أياكس الهولندي، في مباراة منتظرة جماهيرياً نظراً للكرة الهجومية الممتعة التي ظهر عليها الفريقان هذا الموسم، وتبرز معركة كبيرة بين المدربين المميزين.
ويمتلك توتنهام مدرباً مميزاً، هو ماوريسيو بوكيتينو، الذي يعتبر من الأفضل في العالم، وهو الذي عُرف بأنه أحد تلامذة العبقري الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، الذي كان سبباً في بروزه في عالم التدريب الهجومي والكرة الحديثة في القارة اللاتينية بأميركا الجنوبية.
استطاع بوكيتينو أن يتفوق على جوسيب غوارديولا في مباراة الذهاب وهزمه بهدفٍ دون مقابل، ما رجّح كفة توتنهام في مباراة الإياب التي انتهت 4-3.
أمام أياكس قد يجد توتنهام بعض الصعوبة نظراً لأن أسلوبه يُشبه أسلوب الفريق الخصم إلى حدٍ ما من الناحية الهجومية، خاصة أن المدرب الأرجنتيني يُفضل اللعب بطريقة الضغط العالي والدفاع المتقدم، ويُحبذ الاستحواذ على الكرة، مع العلم أنه معروف بالمرونة التكتيكية وقادر على تغيير رسم الفريق في الوقت المناسب، لا سيما أن السبيرز يضمُّ لاعبين قادرين على شغل مناصب ومراكز مختلفة.
ويعول بوكيتينو على العديد من الأسماء المميزة، إذ يسعى لتحقيق لقبٍ مع توتنهام قبل الرحيل المحتمل، إضافة للكوري الجنوبي سون هيونغ مين الغائب عن اللقاء الأول بسبب الإيقاف، الذي يعيش أحد أفضل مواسمه في الوقت الراهن، بعدما كان السبب الأبرز في وصول الفريق إلى هذا الدور، لا سيما بعد لقاء مانشستر سيتي، إضافة لكلّ من خبرة الدنماركي إريكسن وكذلك براعة ومهارة ديلي آلي.
على المقلب الآخر، يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن المدرب إيريك تن هاغ، الذي تلقى إشادة عالمية بعدما أطاح بريال مدريد ويوفنتوس، مع العلم أن وسائل الإعلام الكتالونية احتفت به بشكل خاص، لأنه يعتبر تلميذ الإسباني بيب غوارديولا، ما يعني أن مهمة بوتشيتينو وتوتنهام لن تكون سهلة أبداً.
وكان تن هاغ قد عمل مدرباً لفريق شباب بايرن ميونخ الألماني، في الفترة التي كان خلالها بيب غوارديولا مدرباً للفريق الأول، فتعاونا على مدار عامين، فاستفاد الأول كثيراً من أسلوب لعب الإسباني، الذي بدوره طبق العديد من ملاحظات ومهارات الأسطورة الهولندية يوهان كرويف.
واعترف تن هاغ بأنه تعلم من فلسفة غوارديولا التي طبقها مع برشلونة وبايرن ميونخ وكذلك مع مانشستر سيتي، إذ يتمتع بأسلوب هجومي وممتع وجذاب.
وتطور تن هاغ بشكلٍ لافتٍ في السنوات الأخيرة، بعدما بدأ مع فريق جو أهيد إيغلز وساعده في التأهل لدوري الأضواء قبل أن يتابع الرحلة في بايرن ميونخ مع فريق الشباب، ليعود على أثرها إلى بلاده هولندا، فنال هناك جائزة أفضل مدرب في بلاده بعدما تألق مع نادي أوتريخت.
حين خلف تن هاغ المدرب بيتر بوش في أياكس، ظنّ البعض أنه لن ينجح في تحقيق الكثير من الإنجازات، لكنه شكل مفاجأة للجميع، بتحقيقه طفرة غير متوقعة، بعدما صعد نجم العديد من اللاعبين في الفريق، على غرار فرانكي دي يونغ الذي سيغادر الفريق نهاية الموسم الحالي إلى برشلونة، كما أنه طور مستوى المدافع دي ليخت، وبرز معه اللاعب المغربي حكيم زياش أكثر من السابق.
يُذكر أن لقاء الذهاب سيُقام على ملعب توتنهام الجديد، وسيسعى النادي اللندني لتعويض خيبة الأمل التي عاشها في مسابقة الدوري الإنكليزي في الجولة الماضية بعد الخسارة أمام ويستهام على أرضه بهدفٍ دون مقابل، بينما فاز أياكس أمستردام بأربعة أهداف لاثنين في الدوري قبل أيام.
