قطر تواجه كوريا الجنوبية بطموح التأهل لنهائي آسيا للشباب

قطر تواجه كوريا الجنوبية بطموح التأهل إلى نهائي آسيا للشباب

01 نوفمبر 2018
لاعبو المنتخب القطري للشباب (Getty)
+ الخط -
يستعد المنتخب القطري لخوض اختبار جديد ينتظره في بطولة آسيا للشباب لكرة القدم 2018، عندما سيواجه نظيره الكوري في مباراة نصف نهائي المسابقة القارية، اليوم الخميس، على ملعب "غيلورا بونغ كارنو" في العاصمة الإندونيسية جاكارتا.

وكانت كوريا الجنوبية قد ضربت هذا الموعد مع المنتخب القطري، بعد أن تخطت في الدور ربع النهائي منتخب طاجكستان، بهدف وحيد، لتلحق بركب المتأهلين إلى كأس العالم "بولندا 2019"، وهي منتخبات قطر واليابان والسعودية، نتيجة فوزها على أستراليا، بثلاثة أهداف، ليكون في مواجهة نظيره الياباني اليوم الخميس.

وسبق لمنتخب كوريا الجنوبية أن تأهل لربع النهائي بالبطاقة الأولى للمجموعة الثالثة، وبرصيد سبع نقاط، جراء تعادله بهدف لهدف مع أستراليا، وفوزه على الأردن بثلاثة أهداف لهدف، ثم على فيتنام بنفس النتيجة، تاركاً البطاقة الثانية في مجموعته لمنتخب أستراليا صاحب النقاط الخمس.

وتتطلب مواجهة المنتخب الكوري الجنوبي جهداً استثنائياً كبيراً، سواء على مستوى التحضير من قبل الجهاز الفني للمنتخب القطري للشباب أو على مستوى اللاعبين، الذين يدركون جيداً أن لقاء اليوم الخميس يختلف عما سبقه من لقاءات، من حيث قوة المنافس وتجربته الطويلة وخبرته على مستوى البطولة القارية.

ورغم اعتقاد البعض أن الهدف الأهم من المشاركة في هذه البطولة قد تحقق من خلال ضمان التأهل لكأس العالم المقبلة للشباب، إلا أن الطموح يبقى كبيراً، بمواصلة المشوار في البطولة القارية، خاصة بعد أن لفت لاعبو المنتخب القطري الأنظار، بما قدموه في المسابقة، نتيجة تصدرهم المجموعة الأولى، التي ضمت الإمارات، وإندونيسيا، والصين تايبيه، ونجاحه في تخطي عقبة تايلاند، التي تغلب عليها، بسبعة أهداف مقابل ثلاثة في لقاء ربع النهائي.

وقدم المنتخب القطري للشباب نفسه بأفضل صورة في البطولة، بعد أن قدم عروضاً جميلة، وإمكانات رائعة، على مستوى لاعبيه، الذين أثبتوا نجاعتهم الهجومية، ليحققوا أعلى رصيد تهديفي في البطولة حتى الآن، نتيجة تسجيلهم في أربع مباريات 18 هدفاً، أي بمعدل أربعة أهداف ونصف الهدف للمباراة الواحدة.

وأصبح عبد الرشيد إبراهيم هداف البطولة حتى الآن، برصيد سبعة أهداف، يليه زميله ووصيفه هاشم علي، بخمسة أهداف، لكن الأنظار تتوجه مباشرة نحو القدرات الدفاعية للمنتخب القطري، أمام الخطر الهجومي الذي يتمتع به لاعبو كوريا الجنوبية في المواجهة الأصعب للمنتخب العربي في البطولة المسابقة القارية.


وكان ما قدمه لاعبو المنتخب القطري في مبارياتهم السابقة، خاصة أمام تايلاند، كفيلاً بأن يجعله قادراً على مواجهة خصمهم الكوري الجنوبي، إن نجحوا في تجاوز حالة التباين بين شوط وآخر، أو بين زمن وآخر، من عمر المباراة، آخذين في الحسبان أن مواجهتهم ستتطلب منهم أعلى درجات التركيز، والاستقرار في الأداء والمستوى، حتى يتمكنوا من الوصول إلى نهائي البطولة، للمرة الثالثة في تاريخ مشاركاتهم القارية على مستوى الشباب.

ويعد المنتخب الكوري الجنوبي من بين أكثر المنتخبات فوزاً، بلقب هذه البطولة، إذ سبق أن توج به (12) مرة، منذ أول مشاركة له في عام 1959، وكانت آخر مرة أحرز فيها اللقب هي في عام 2012، كما أن المنتخب الكوري هو أكثر منتخبات القارة الآسيوية حضوراً بالمباراة النهائية لهذه البطولة، إذ سبق أن خاض النهائي (16) مرة.

تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الكوري كان قد تأهل لهذه النهائيات من خلال فوزه على بروناي (11-0)، وعلى إندونيسيا (4-0)، وعلى ماليزيا (3-0).

من جانبه، يبحث المنتخب القطري عن ثالث ظهور له في نهائي هذه البطولة القارية، بعد أن كان حاضراً مرتين، الأولى في عام 1980 بكوريا الجنوبية يوم حصل على مركز الوصيف، خلف كوريا الجنوبية، بفارق نقطتين أمام اليابان الثالث، ليتأهل إلى كأس العالم للشباب، ويحرز المركز الثاني، في واحد من أكبر إنجازات الكرة القطرية حتى الآن.

(قنا)

دلالات

المساهمون