القصة الكاملة لمالانغو... فارس الرجاء و"خائن" مازيمبي

القصة الكاملة لمالانغو... فارس الرجاء و"خائن" مازيمبي

06 مارس 2020
مالانغو يسعى لقيادة الرجاء نحو اللقب (Getty)
+ الخط -

حالة من الترقب تسود جولة إياب دور الثمانية لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لموسم 2019-2020 عندما يقود الكونغولي بين مالانغو نادي الرجاء البيضاوي المغربي ضد ناديه السابق مازيمبي الكونغولي في لقاء عاصف وشرس، يوم غدٍ السبت.

ويدخل بين مالانغو المواجهة وسط أجواء متوترة، فهو عدو جماهير "مازيمبي"، وفي الوقت نفسه أمل "الرجاء" الأول بعد أيام من قيادته الفريق للفوز ذهاباً على بطل الكونغو الديمقراطية بهدفين دون رد في مواجهة نارية بالمغرب سجل فيها هدفاً، وكاد أن يسجل في 3 مناسبات أخرى وتعرّض للاحتكاك من جانب جماهير مازيمبي في فندق الإقامة بعد اللقاء.

ويُمثل بين مالانغو أزمة عاصفة بين الرجاء ومازيمبي منذ يوليو/ تموز الماضي حينما فاجأ اللاعب الجميع بالتوقيع مع الرجاء لثلاثة مواسم مقبلة في صفقة انتقال حرّ، بدعم كبير وقتها من باتريس كارتيرون مدرب الرجاء، الذي سبق له قيادة مازيمبي، ليعترض النادي الكونغولي ويتمسك بشكوى إلى فيفا بداعي امتلاكه لعقد مع مالانغو يمتد إلى يونيو/ حزيران 2021، وحاول قيده في قائمته المحلية والأفريقية، ولكن الكاف اعتمد عقده مع الرجاء.

وتأخّر ظهور بين مالانغو في الكونغو في النسخة الجارية، بعدما استبعده النادي المغربي من ملاقاة فيتا كلوب الكونغولي في مرحلة المجموعات، خوفاً من تعرّض جماهير مازيمبي له على هامش وجوده في المعسكر، واصطحبه جمال السلامي المدير الفني للرجاء، هذه المرة برفقة طاقم أمن خاص عينته إدارة النادي لتأمين الفريق في اللقاء.

ولدى بين مالانغو خلافات كبيرة مع رئيس نادي مازيمبي بدأت في يناير/ كانون الثاني 2019، حينما رفض الأخير تعديل عقده وزيادة راتبه السنوي إلى 700 ألف دولار بعد تألقه في دوري أبطال أفريقيا 2018، التي حلّ فيها وصيفاً للائحة الهدافين برصيد 7 أهداف، كما رفض احترافه في نادي أندرلخت البلجيكي، ليبدأ مالانغو في صفحة الرحيل، وتفاوض سراً لعدة أشهر مع باتريس كارتيرون المدير الفني للرجاء، الذي كان أكثر المؤيدين للتعاقد معه قبل رحيله عن منصبه في ما بعد.


وبات بين مالانغو هو أبرز لاعبي الرجاء في الموسم الجاري، وسجل له هدفين في دوري أبطال أفريقيا، بعدما بدأ المشوار في مرحلة المجموعات، وهو المهاجم الأول في التشكيلة منذ إصابة محمود بن حليب بقطع في الرباط الصليبي.

المساهمون