عشرات الجرحى بعد أحداث شغب عنيفة في كأس الجزائر!

عشرات الجرحى بعد أحداث شغب عنيفة في مسابقة كأس الجزائر!

02 يناير 2019
أحداث الشغب عادت للملاعب الجزائرية (يوتيوب)
+ الخط -

ضرب عنف الملاعب مجددا الكرة الجزائرية، مع مطلع السنة الجديدة، حيث تسببت أعمال الشغب في سقوط عشرات الجرحى وإتلاف العديد من الممتلكات، فضلا عن تخريب بعض المرافق، على هامش مباراتين في الدور الـ16 من مسابقة كأس الجزائر، كانت الأولى بين فريقي الشباب الرياضي لحي موسى المنتمي للدرجة الثالثة وفريق مولودية الجزائر، الناشط في الدوري الجزائري للمحترفين. وتسبب العنف في إيقاف المباراة في نهاية شوطها الأول.

بينما شهدت مباراة أخرى بين فريقي اتحاد الأخضرية وشباب قسنطينة أحداثا خطيرة داخل الملعب وخارجه، ما تسبب في إصابات وسط الأنصار وعناصر الأمن.

في المباراة الأولى، تقدم المولودية بثلاثة أهداف كاملة في الشوط الأول، خلال المباراة التي جرت على ملعب حسان رويبح في مدينة جيجل شرقي البلاد. واضطر حكم المباراة في البداية إلى إيقاف اللعب، بعد تعرّض لاعب المولودية سفيان بن دبكة للرشق بالحجارة، ما تسبب له في إصابة على مستوى الرأس.

واستؤنف بعدها اللعب، لكنه توقف مجددا بأمر من حكم المباراة في الوقت بدل الضائع من المرحلة الأولى، بسبب قيام المشجعين الغاضبين برشق الميدان بالحجارة والمقذوفات والشماريخ. وتدخلت قوات مكافحة الشغب لإيقاف أعمال العنف، التي امتدت إلى خارج الملعب وفي بعض شوارع المدينة.

وتم تسجيل إصابة 14 شخصا، بينهم 6 من عناصر الشرطة، نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب ما كشف عنه تقرير للشرطة الجزائرية. وأكد التقرير أن 14 شخصا تعرّضوا لإصابات متفاوتة بسبب الاعتداءات التي وقعت في الملعب.


وعبّر رئيس فريق حي موسى عن إحباطه مما جرى من أحداث عنف، حيث قال، في تصريحات صحافية: "لقد أصبت بالإحباط وذرفت الدموع بسبب ما جرى. كنا نرغب في أن تكون المباراة عرسا لجماهير الفريقين، خاصة بالنسبة لسكان المنطقة. كنا نريد أن تجري في أجواء أخوية، ولم تكن تهمّنا أبدا نتيجة المباراة"، مضيفا: "لا أعلم ماذا حدث بالضبط، لكن أعتقد أن بعض الدخلاء اندسّوا وسط المشجعين وقاموا بفعلتهم. لقد تسببوا في إلحاق العار بمدينتنا".

بينما قال المدير الرياضي لفريق المولودية، كمال قاسي السعيد: "لو كنت مكان الحكم والمحافظ لاتخذت نفس القرار، أنا أعتبر أن حياة المشجعين أغلى من أي شيء، لا يهم الفوز، لأن سلامة الأنصار فوق كل اعتبار".

وأما في المباراة الثانية التي جرت في مدينة البويرة شرقي العاصمة بين فريق اتحاد الأخضرية وشباب قسنطينة والتي فاز فيها الأخير بهدف لصفر، فقد شهدت نهايتها اندلاع مناوشات بين المشجعين ورجال الأمن، ما تسبب في إصابة أكثر من 30 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، منهم 17 من رجال الأمن. واستمرت أعمال الشغب في محيط الملعب لساعات، اضطر فيها أعوان الأمن إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق المشاغبين.

وفي سياق متصل، كشفت رابطة الكرة المحترفة، في بيان، أن لجنة الانضباط ستجتمع الخميس لدراسة قضايا أحداث العنف التي صاحبت مباريات الكأس، والخروج بالقرارات المناسبة.

وبالرغم من النداءات المتكررة لإيقاف العنف في ملاعب الجزائر، وكذلك القرارات العقابية المتخذة في حق المشاغبين والتي بلغت إلى حد السجن، إلا أن "مارد" العنف لا يزال يفرض نفسه، على أمل إيجاد الحلول المناسبة للحد من هذه الظاهرة المرعبة التي تفاقمت بشكل خطير في السنوات الأخيرة في الملاعب الجزائرية.



المساهمون