رد قويّ من سرّار على استفزازات حسام حسن

رد قويّ من سرّار على استفزازات حسام حسن للجماهير الجزائرية

15 سبتمبر 2018
حسام حسن المدير الفني للنادي المصري (Getty)
+ الخط -

   

وجه رئيس فريق اتحاد العاصمة الجزائري عبد الحكيم سرار، رداً قوياً للمصري حسام حسن المدير الفني للنادي المصري البورسعيدي قبل لقاء الفريقين مساء الأحد المقبل، في كأس الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم.

وأدلى حسام حسن بتصريحات استفزازية صريحة للجماهير الجزائرية ومشجعي فريق اتحاد العاصمة بشكل خاص، حيث نقلت وسائل إعلام مصرية مطالبته الاتحاد الأفريقي للعبة، ووزارة الخارجية المصرية وكذلك سفارة مصر بالجزائر، بتوفير الحماية لفريقه ولبعثة النادي خلال نزولهم ضيوفاً على الاتحاد في مباراة الإياب التي ستجري بالجزائر يوم 23 أيلول/ سبتمبر.

وقال حسن توأم إبراهيم الذي يعمل مديراً للكرة بالنادي المصري: "أتمنى أن تنتهي المباراة في جو رياضي، وأن يكون هناك تأمين جيد واحتياطات كافية، لأن المباراة صعبة ويجب الحفاظ على سلامة بعثة المصري من حدوث أي مشكلة".



واعتبرت الجماهير الجزائرية إطلاق مثل هذه التصريحات "استفزازاً لها"، خاصة أن موعد المباراة لا يزال يفصلنا عنه أكثر من أسبوع، فضلاً عن أنه لا يوجد أي سبب وجيه لإطلاق مثل هذه التصريحات قبل لقاء الذهاب الذي سيجري في مصر، ولو أن وسائل إعلام في الجزائر ومصر، كشفت أن حسام حسن استغل الأحداث التي شهدتها مباراة الاتحاد والقوة الجوية العراقي يوم السبت الماضي، والتي جرت على ملعب عمر حمادي بالعاصمة الجزائرية في مسابقة البطولة العربية للأندية، كي يستفز الجماهير ويضغط أكثر لأجل التأثير في معنويات منافسه وتشتيت تركيزه وزيادة الضغط حول المباراة.

وجاء الرد الجزائري سريعاً، حيث قال المدير الرياضي لفريق اتحاد العاصمة عبد الحكيم سرار، في تصريحات إذاعية: "حسام حسن، يسعى لشن حرب نفسية علينا من خلال تصريحاته الاستفزازية، كما أنه يريد التأثير على معنويات لاعبي فريقي، يجب تجاهل هذه التصريحات تفادياً للدخول في متاهات غير مجدية تماما"، مضيفاً:"المدرب يحاول الضغط على السلطات المصرية من أجل السماح لأكبر عدد من جماهير المصري بحضور المباراة، قصد تشتيت تركيز لاعبينا، لكنني واثق من أنهم سيركزون في المباراة حتى آخر دقيقة، وسيلعبون بالأسلوب الذي اعتاد عليه الفريق، بهدف تخطي عقبة النادي المصري".

وتحفل المواجهات الجزائرية - المصرية سواء على مستوى الأندية أو المنتخب بالعديد من الصدامات والأزمات، أبرزها على الإطلاق ما حدث خلال ختام تصفيات مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، حيث تعرضت حافلة المنتخب الجزائري للرشق بالحجارة قرب مطار القاهرة الدولي، ما أدى إلى إصابة بعض اللاعبين، وجرت مباراة الجولة الأخيرة من التصفيات يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2009 على ملعب القاهرة في ظروف عصيبة جداً، وانتهت بفوز "الفراعنة" بهدفين دون مقابل، ليحتكم الفريقان للمباراة الفاصلة التي جرت بمدينة أم درمان السودانية وحسمتها الجزائر بهدف نظيف، وتأهلت إلى المونديال الأفريقي، وسط حرب إعلامية وأزمة كادت أن تؤثر على صفو العلاقات بين البلدين، كما شهدت المواجهات المصرية - الجزائرية على مستوى الأندية أحداثاً مؤسفة، والمفارقة أن أحد أطرافها كان التوأم ابراهيم وحسام حسن، وبالعودة إلى التفاصيل، التقى النادي المصري الذي كان يشرف عليه التوأم أواخر العام 2008، مع فريق شبيبة بجاية ضمن بطولة شمال أفريقيا للأندية، وخسر المصري مباراة الإياب التي جرت بالجزائر، وشهدت المباراة قيام ابراهيم حسن بالاعتداء على حكم الساحة والحكم الرابع كما قام بضرب عناصر من أفراد الشرطة وقام بـ"إشارة خارجة" للجماهير وعلى مرأى من عدسات التلفزيون، وأتبعها بإطلاق تصريحات نارية، اعتبرتها الكثير من الأطراف بمثابة الشرارة التي مهدت للأزمة التي حدثت بين المنتخبين المصري والجزائري في تصفيات مونديال 2010. 

دلالات

المساهمون