6 أسباب وراء "السقوط الكبير" لريال مدريد بالليغا

6 أسباب وراء "السقوط الكبير" لريال مدريد بالليغا

21 سبتمبر 2017
ريال مدريد يعاني في بداية الموسم (Getty)
+ الخط -

واصل ريال مدريد الإسباني الترنح في منافسات الدوري الإسباني هذا الموسم، وذلك بعدما فقد 7 نقاط في أول 5 جولات، واحتل المركز السابع، ليواصل الابتعاد عن الصدارة بسقوطه على ملعب سانتياغو برنابيو أمام ريال بيتيس بهدف في الثواني الأخيرة من اللقاء.


ويعود هذا التراجع إلى عدة أسباب تحدثت عنها وسائل الإعلام، وقد يحتاج المدير الفني الفرنسي، زين الدين زيدان للتحرك سريعا من أجل حل هذه الأزمة قبل أن تتفاقم وتكلف الفريق فقدان لقبه المحلي، وتطيح بالمدرب الشاب من على مقاعد الإدارة الفنية لـ"الميرينغي".


غياب الدقة في إنهاء الهجمات
سجّل ريال مدريد 3 أهداف من 67 تسديدة خلال المباريات الثلاث التي خاضها على أرضه في منافسات الدوري، وهو ما يعني أن فاعليته على المرمى لم تتعد نسبة 4.5%، وقد يكون السبب الأبرز هو غياب ثلاثي الهجوم الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بيل والعائد كريستيانو رونالدو، عن المستوى المعهود، وفي مباراة الأمس سدد الريال 27 كرة على مرمى أنطونيو أدان حارس بيتيس، الذي تصدى لثماني فرص وأبعد الدفاع 6 كرات وتصدى القائم لكرة وحيدة، بينما حادت 12 كرة عن المرمى.


تراخي الفريق ورغبة متأخرة في الانتفاض
وفي المباريات الثلاث التي خاضها الريال على ملعب سانتياغو برنابيو، ولم يفز بأي منها، ظهر التراخي على معظم اللاعبين منذ الدقائق الأولى، قبل أن يبدأ في استفاقة متأخرة بحثا عن ردة فعل تفتح له أبواب الانتصار، ولكن محاولاته فشلت في كل اللقاءات، بسبب غياب الضغط في معظم فترات المباراة، واضطراره للضغط بكل صفوفه في الدقائق الأخيرة، وهو ما كلفه هدف الخسارة أمام بيتيس.


تغييرات زيدان ونظام المداورة
لجأ زيدان في بداية الموسم لإجراء العديد من التغييرات على تشكيلة الفريق، والاعتماد على أكثر من لاعب في مراكز مختلفة لما اعتاد على اللعب فيها، لنجد كاسيميرو في مركز قلب الدفاع أمام فالنسيا، وأمام ليفانتي أراح المدرب كيلور نافاس واعتمد على تيو هيرنانديز في مركز الظهير ودفع بمارسيلو في مركز الجناح، ودفع بكل من لوكاس فاسكيز وماركوس يورنتي وكيكو كاسيا، وظهر الارتباك على أداء الفريق الملكي بسبب كثرة التغييرات، وهو ما كلفه التعادل، خاصة بعد إصابة بنزيمة وعدم وجود البدائل المناسبة.


وفي مباراة الأمس ظهر الارتباك على قرارات زيدان بعد سيطرة التعادل السلبي على اللقاء، لينهي بيديه على آماله في قنص الفوز، بعدما دمر توازن وسط الملعب بسحب كل من لوكا مودريتش وإيسكو ألاركون، ليختار الهجوم الكاسح بالدفع لكل من بورخا مايورال وماركو أسينسيو إلى جانب لوكاس فاسكيز ورونالدو وبيل، ليصبح الفريق مهلهلا ومعرضا لتلقي هدف من أي هجمة مرتدة، وجاء التحذير الأول من هدف أُلغي بداعي التسلل، قبل أن يعاقب سنابريا "الميرينغي" بهدفه القاتل.


غياب رونالدو وعودته غير الموفقة محليا
أثر غياب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن الفريق خمس مباريات بسبب الإيقاف على انطلاقة الريال في الموسم الجديد، ومع عودته حاول كثيرا الوصول للمرمى، ولكنه كان يحتاج لمزيد من الوقت من أجل استعادة مستواه المعهود، وظهر ذلك في تسديداته الـ12 التي لم يصل منها سوى 2 إلى مرمى أدان، وهو ما سيضع عليه ضغطاً كبيراً في المباريات المقبلة من أجل دخول سباق التهديف مع الأرجنتيني ليونيل ميسي، والذي يبتعد عنه بفارق 9 أهداف.


التسرع وعدم تركيز الفريق
تحدث إيسكو بعد المباراة عن إصابة الفريق بالقلق والتسرع بسبب عدم تسجيل هدف مبكر في البرنابيو، وأن هذا الأمر يجب أن يتحسن في المباريات المقبلة، وهو ما حدث أمام بيتيس، فحاول ريال مدريد كثيرا الوصول إلى المرمى وإسكان الكرة الشباك، ولعب نجوم طرفي الملعب 46 كرة عرضية، ولم يستفد منها الفريق بالشكل المطلوب، خاصة أن أكثر من نصف هذه الكرات تم تنفيذها بشكل خاطئ أو شتتها الدفاع.


الإصابات والغيابات المتكررة
يدفع النادي الملكي ثمن الموسم الرائع الذي قدمه، وفاز خلاله بثنائية محلية (الليغا والسوبر) وأخرى قارية (دوري الأبطال والسوبر القاري)، فتعرض نجومه لإصابات تبعدهم عن الملاعب لفترة طويلة، ومنهم بنزيمة الذي سيغيب لعدة أسابيع، بالإضافة إلى إصابات ماتيو كوفاسيتش والظهيرين ثيو ومارسيلو، وغياب أكثر من لاعب بسبب الإيقاف، وهو ما أجبر زيدان على عدم تكرار التشكيلة الأساسية للفريق في أي مباراة من الدوري حتى الآن.

(العربي الجديد)

المساهمون