في ليلة انتفاضة "الملكي"... رودريغو قدّم نفسه بقوة

استعاد ريال مدريد بريقه وقوته الهجومية بستة أهداف نظيفة أمام غلطة سراي التركي في دوري أبطال أوروبا. "السداسية" كان بطلها رودريغو دون أي مقدمات أو استثناءات. النجم صاحب 18 سنة قدم نفسه بطريقة ربما حلم بها هازارد عند وصوله إلى النادي "الملكي".

النجوم تُولَد في لحظة وفي مباراة، وأحياناً صدفةً. بالنسبة إلى رودريغو، النجوم تولد من أول لمسة على أرض الملعب. "هاتريك" أول في دوري أبطال أوروبا من ثاني مباراة رسمية. فمَن هذا اللاعب صاحب 18 سنة؟ هل عاد رونالدو "الملكي" ملك "الهاتريكات"؟ لا، هذا رودريغو اللاعب الأول الذي تجرأ على صناعة "هاتريك" بعد رحيل "الدون".

في الهدف الأول يظهر معدن رودريغو وذكاؤه على أرض الملعب وداخل "الصندوق" تحديداً. استلام بالصدر، لمسة واحدة نحو اليسار لتغيير اتجاه الكرة "فجأةً" وترويض مثالي، إسقاط مدافعين بضربة واحدة، ثم تسديدة بين مدافعين في أقصى الزاوية بطريقة عبقرية.

في اللقطة الأولى أربعة لاعبين أمام النجم الملكي، نزونزي (30 سنة)، ناغاتومو (33 سنة)، ماركاو (23 سنة)، ماريو ليمينا (26 سنة)، معدل أعمارهم يكبر بعشر سنوات رودريغو، وجميعهم فشلوا في إيقافه.

في الهدف الثاني، يظهر ذكاء رودريغو وتحركه المثالي داخل "البوكس". كرة عرضية اعتيادية من مارسيلو، رودريغو تمركز بين لاعبين من غلطة سراي ثم طيران في الهواء ورأسية نحو الشباك. حسناً، ألا يُذكّر هذا الوصف الجميع برأس نجم سابق أسقط كل المنافسين برأسه القاتل، إنه كريستيانو رونالدو.

في الهدف الثالث، تحدّث الجميع عن مهاجم يعرف طريق المرمى جيداً. (وان-تو) مع بنزيما، التحرك نحو المساحة بين الخطوط ومتابعة التمريرة نحو المرمى مباشرةً. في 370 دقيقة وصل رودريغو إلى خمسة أهداف على عكس فينيسيوس الذي سجل الرقم نفسه في 2,172 دقيقة.