اتهامات متبادلة وحرب كلامية تشتعل بين زطشي وروراوة

اتهامات متبادلة وحرب كلامية تشتعل بين زطشي وروراوة

02 مايو 2019
زطشي وروراوة في أزمة جديدة (Getty)
+ الخط -
اعتمد أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الجزائري لكرة القدم بالأغلبية، التقريرين المالي والإداري للمكتب التنفيذي للاتحاد الذي يقوده خير الدين زطشي، لكن الاجتماع شهد توتراً تحول في ما بعد إلى حرب كلامية بين زطشي و"غريمه" الرئيس السابق للاتحاد محمد روراوة، امتدادا للعلاقة "السيئة" التي تجمعهما منذ أن كان روراوة رئيساً للاتحاد، وزطشي رئيسا لنادي أتلتيك بارادو.

ونشبت بين روراوة وزطشي أزمة حادة أثناء عقد الجمعية العمومية وامتدت إلى خارجها، حيث أثار ذلك الحدث ضجة وسط حضور كبير لوسائل الإعلام.

وكان روراوة قد طلب التدخل ومناقشة الحصيلة خلال انعقاد الجمعية العمومية، لكن زطشي رفض ذلك، بحجة عدم قيام روراوة بإرسال طلب مسبق للاتحاد قصد مناقشة الحصيلة، قبل أن يتحول الأمر إلى ملاسنات بين الطرفين في ظل تمسك كل منهما بموقفه، ليغادر روراوة القاعة غاضباً، قبل أن يدلي بتصريحات للصحافيين، هاجم فيها المكتب التنفيذي الحالي بقيادة زطشي.

وتحدث روراوة عن عدة خروقات وتجاوزات شابت الحصيلة، خاصة المالية منها، على غرار عقد تمويل شركة "أديداس" للاتحاد، ومشروع الفندق وأكاديمية الاتحاد اللذين كان يعتزم المكتب السابق بناءهما قبل أن يلغيهما المكتب الحالي، فضلاً عن تأكيد روراوة على قيام الاتحاد الحالي بصرف مبالغ مالية شهرياً دون تحديد وجهتها بدقة، بينما رد زطشي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد نهاية الاجتماع، على تصريحات روراوة بشأن المواضيع التي تطرق إليها الأخير في تصريحاته للصحافيين، نافياً ما وصفه بـ"الادعاءات" و"الإشاعات" المغرضة التي تهدف لضرب استقرار المكتب الحالي.

وقال روراوة خلال تصريحاته: "لقد منعوني وأعضاء الجمعية العمومية من التدخل ومناقشة الحصيلة، بحجة أنني كنت أقوم معهم بالأمر نفسه عندما كنت رئيساً، وهذا لا أساس له من الصحة، بل وإن رئيس الاتحاد الحالي كان من بين الأعضاء الذين كانوا دائما ما يصوّتون بنعم على حصيلتي"، مؤكداً أن "التدخل الحكومي" هو الذي فرض زطشي رئيسا للاتحاد، حيث قال: "الوزير الأسبق للشباب والرياضة الهادي ولد علي تحالف مع العصابة لفرض زطشي رئيساً للاتحاد، وهذا الأمر يعلمه الجميع"، كما شكك روراوة في العقد الذي أبرمه الاتحاد الجزائري مع شركة (أديداس) قائلاً: "شركة أديداس لم توقّع أي عقد مع الاتحاد الحالي، ولدي دليل دامغ على ذلك".

وأضاف: "مسؤول كبير في الشركة أكد لي بأنه لم يتم توقيع أي عقد مع الاتحاد، وذلك عبر رسالة بعثها إلي، والحقيقة أن الاتحاد وقع عقداً مع أحد التجار المتعاملين مع الشركة"، وأكد روراوة أيضاً أنه بريء من أي تهمة تتعلق بتبديده أموال الاتحاد عندما كان رئيساً، حيث قال: "أتحدى كل من يقول بأنني أخذت فلساً واحداً أو أنني اشتريت تذكرة سفر من أموال الاتحاد"، كما عبر روراوة عن استيائه حيال قيام الاتحاد بتخصيص مبالغ مالية كبيرة قصد إنجاز مراكز لتكوين اللاعبين، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر من مهام أندية الكرة وليس الاتحاد.

وبالمقابل رد زطشي على تصريحات غريمه قائلاً: "لم نحرم أي شخص من الحضور، لكن الجمعية العمومية مخصصة لاعتماد الحصيلة فقط وليس لمناقشتها، لأنه لو تم ذلك سنقضي ساعات طوال دون أن ننتهي من الأشغال"، مضيفا: "كيف يطالبنا روراوة بالتدخل لمناقشة الحصيلة وهو الذي كان ينهي أشغال الجمعية العمومية في عهده في ظرف 10 دقائق؟".

وأكد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن نوايا المكتب التنفيذي صادقة في العمل على تطوير الكرة في البلاد والتخلص من المشاكل التي تعاني منها المنظومة الكروية، طالباً من جميع الفاعلين توفير الهدوء والاستقرار كي يتم الوصول إلى الهدف المنشود.

ووجه زطشي انتقاداً مباشراً لروراوة ومكتبه السابق، بخصوص تأزم وضع الكرة الجزائرية، قائلاً: "نحن في منصبنا منذ سنتين فقط، لكن الانتقادات لم تتوقف تجاهنا، وأقول لهؤلاء بأننا لسنا من هدم الكرة الجزائرية خلال السنوات الأخيرة، وليس من حق هؤلاء المطالبة بـ(حراك) رياضي ضدنا، لأنهم هم من تسبب في ما وصلنا إليه اليوم من انحطاط"، وتابع: "لن نتوانى عن معاقبة كل من يدلي بتصريحات نارية تزرع الفوضى وتثيرها، عبر لجنة الأخلاقيات التي ستتصدى لكل هذه الممارسات، وسنلجأ للعدالة إذا ما اقتضى الأمر ذلك".

المساهمون