بالأرقام..تاريخ تونس في كأس أفريقيا

بالأرقام..تاريخ تونس في كأس أفريقيا

21 يونيو 2019
حقق نسور قرطاج لقب الكان في 2004 (Getty)
+ الخط -
تتوجه أنظار الجماهير العربية وخاصة التونسية نحو نسور قرطاج أحد أبرز المرشحين، لنيل لقب بطولة كأس الأفريقية 2019 التي ستنطلق في الـ21 يونيو/حزيران الحالي في مصر، حتى 19 يوليو/تموز المقبل، بسبب وجود مجموعة من النجوم، الذين يلعبون في الدوريات المحلية، والأوروبية، والعالمية.

ويمتلك المنتخب التونسي لقباً وحيداً في بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2004، بالمسابقة القارية التي نظمتها تونس الخضراء، بعدما تمكن فرانسيليودو سانتوس وزياد الجزري من تسجيل هدفي الفوز في شباك المغرب بالمواجهة النارية التي جمعت بينهما.

وجاء تتويج المنتخب التونسي باللقب القاري، بعد جهد كبير للاتحاد التونسي لكرة القدم، الذي قام بتعيين المدرب الفرنسي روجيه لومير، حتى يقود نسور قرطاج إلى منصات التتويج، لينجح في قيادتهم إلى الفوز على السويد بهدفين لواحد، ويتعادل إيجابياً بهدفٍ لمثله أمام فرنسا والبرتغال، ليصبح أحد المرشحين لنيل كأس أفريقيا.

وفي المباراة الافتتاحية لبطولة كأس أفريقيا 2004، حقق المنتخب التونسي فوزاً بهدفين لواحد في مباراته الافتتاحية أمام رواندا، ويكتسح بعدها جمهورية الكونغو الديمقراطية بثلاثة أهداف نظيفة، ليتعادل إيجابياً بهدف لمثله ضد غيينا، ويتمكن نسور قرطاج من التربع على عرش الصدارة، برصيد 7 نقاط.

وفي دور ربع نهائي المسابقة، نجح النجم جوهر المناري قائد خط وسط المنتخب التونسي، في قيادة بلاده إلى الفوز على السنغال بهدفه، ما جعل نسور قرطاج يتأهلون لنصف نهائي كأس الأمم الأفريقية لملاقاة نيجيريا التي خسرت بركلات الترجيح (5-3).

وعلى الملعب الأولمبي في رادس، توج المنتخب التونسي باللقب للمرة الأولى في تاريخه، بعدما تغلب على المغرب بهدفين لواحد في المباراة النهائية التي جمعت بينهما في الـ14 فبراير/شباط 2004.

لكن وصول المنتخب التونسي إلى منصات التتويج لم يكن الوحيد في بطولة كأس الأمم الأفريقية، بل نال نسور قرطاج عدداً من الميداليات الفضية (الوصيف)، والبرونزية (المركز الثالث) أو المرتبة الرابعة.

وشارك نسور قرطاج لأول مرة في المسابقة القارية التي استضافتها إثيوبيا عام 1962، لتحل تونس ثالثاً، بعد فوزها على أوغندا بثلاثة أهداف نظيفة، لتعود بكأس الأمم الأفريقية التي استضافتها تونس 1965، حتى تنال الوصافة بعد خسارتها للمواجهة النهائية أمام غانا بركلات الترجيح (3-2).

وفي بطولة 1978، حل المنتخب التونسي في المركز الرابع، بعدما قدم نجومه بطولة رائعة، نتيجة حلولهم ثانياً خلف أوغندا بالمجموعة الثانية، وتفوقوا على المغرب والكونغو، ليواجهوا في نصف النهائي غانا التي فازت بهدف وحيد، عبر لاعب الوسط كريم عبد الرزاق، ويتواجه نسور قرطاج في مواجهة تحديد المركز الثالث والرابع ضد نيجيريا التي فازت بهدفين مقابل لاشيء.


وغاب المنتخب التونسي عن المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية 13 نسخة، حتى عاد نسور قرطاج لخوض المسابقة القارية في عام 1994 التي استضافتها تونس، لكنها لم تنجح في التأهل من دور المجموعات، إلا أن رفاق الحارس الأسطورة شكري الواعر وصلوا إلى المواجهة النهائية في المنافسات التي احتضنتها جنوب أفريقيا 1996، وانتهى اللقاء بفوز البلد المضيف بهدفين مقابل لاشيء.

أما في عام 2000، فتمكنت غانا من تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية التي شهدت تتويج المنتخب الكاميروني باللقب، بعد فوزه في المباراة النهائية على نيجيريا بركلات الترجيح (4-3)، نتيجة انتهاء الوقت الأصلي والإضافي في المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثله، ليحل نسور قرطاج رابعاً في لقاء تحديد المركز الثالث والرابع، جراء خسارتهم بضربات الجزاء (4-3) أيضاً أمام جنوب أفريقيا.

وقدمت تونس في عام 2000 بطولة قوية، بعدما حلت ثانياً في المجموعة الرابعة خلف نيجيريا، برصيد أربع نقاط، نتيجة فوزها على الكونغو بهدفٍ نظيف، وتعادلها سلبياً أمام المغرب، وخسارتها أمام "النسور الخضر" بأربعة أهداف مقابل هدفين، لتنجح في ربع النهائي بإقصاء مصر من المسابقة القارية، بهدف المدافع السابق خالد بدرة في الدقيقة 22، عبر ركلة جزاء، لكنهم خسروا في نصف النهائي أمام غانا بهدف نظيف، لتعود في 2004 حتى تحقق اللقب، إلا أن الجماهير التونسية والعربية باتت تطالب نجوم نسور قرطاج العودة إلى منصات التتويج في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، بعد غيابٍ دام 15 عاماً.

المساهمون