هدف غوارين يحسم "ديربي الغضب"

هدف غوارين يحسم "ديربي الغضب"

14 سبتمبر 2015
+ الخط -

حسم إنتر ميلان قمة الدوري الإيطالي، في "ديربي الغضب" على حساب جاره وعدوه اللدود، ميلان، في مباراة وفت بكل الوعود، حيث شهدت منافسة قوية، وهجمات كثيرة، لكن الحظ كان إلى جانب النيراتزوري، الذي سجل هدفاً يتيماً عن طريق الكولومبي غوارين، ليتصدر فريق المدرب روبرتو مانشيني بطولة الدوري المحلي.

شوط ممتع بدون أهداف

لا جسّ نبض، الحماس يلف المدرجات، والشغف يسيطر على الأجواء، والديربي بدأ بقوة كبيرة منذ الدقائق الأولى، حيث ضرب الكولومبي، كارلوس باكا، دفاعات الإنتر، لينفرد أدريانو بالحارس سمير هاندانوفيتش، الذي نجح في تخليص الكرة بطريقة رائعة، لكن الوافد الجديد يوفيتيتش رد بشكل سريع عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، مرت محاذية مرمى الحارس الإسباني، دييغو لوبيز، وعاد أدريانو ليصنع الخطورة على دفاعات النيراتزوري بعد أن استغل سرعته الخيالية، لكن تسديدته علت القائم.

وتابع الفريقان محاولة الوصول إلى المرمى، فتبادل الاثنان الهجمات، حيث وقف الدفاع سداً منيعاً في وجه الهجمات، فيما تصدى هاندانوفيتش مرة أخرى لتسديدة قوية من الياباني، كيسكوي هوندا، ثم ردّ يوفيتيتش بتسديدة يسارية مذهلة، مرّت قريبة من مرمى دييغو لوبيز، الذي عاد وتصدى لركلة حرة مباشرة بعد ذلك، واستطاع الإسباني حامي عرين الريال السابق، أن يقوم بتصدٍّ خيالي لإيكاردي، إذ خلص تسديدته القريبة بقدمه بطريقة مذهلة.

وكان يوفيتيتش أحد أفضل لاعبي الشوط حيث صال وجال في الملعب، وقام بخطورة على المرمى كما صنع عدة فرص لزملائه، وأيضاً الحارس هاندانوفيش الذي وقف سداً منيعاً في جميع الكرات. في الجهة المقابلة تميز لوبيز الذي أنقذ فريقه في آخر دقائق الشوط الأول، حاله حال باكا الذي كان كتلة من النشاط، إضافة إلى المدافع، رومانيلوي، لكن الأبرز كان لاعب الوسط، كوتشكا، الذي قدم مستوى عالياً جداً من حيث التحركات، وصناعة اللعب، وفي لغة الأرقام سيطر النيراتزوري بنسبة 57% مقابل 42% للروسونيري، ورغم ذلك كانت الفرص متقاربة 8-7.

غوارين يصنع الفارق
الشوط الثاني من اللقاء بدأ بقوة كبيرة، حيث أخطأ لوبيز في التمرير ووصلت الكرة إلى يوفيتيتش الذي سدد الكرة، لكنها ارتطمت بالدفاع، فرد مونتيليفو بتسديدة قوية مرت إلى جانب المرمى، وبعدها قام باكا بعمل فردي رائع، واخترق الدفاعات الزرقاء والسوادء، فمرر كرة على طبق من ذهب للقادم من الخلف، بونافنتورا، الذي أطلق تسديدة تحولت واصطدمت بالدفاع، ولكن الإنتر لم يستسلم حيث أرسل بيرسيتش كرة عرضية متقنة، فلعبها غوارين برأسه، إلا أن لوبيز خلصها بسرعة إلى ركلة ركنية.

وشهدت الدقيقة 58 أول أهداف اللقاء، عبر الكولومبي، غوارين، الذي انسل من الوسط واقترب من منطقة جزاء الميلان، فسدد يسارية متقنة ومقوسة، سكنت شباك الحارس دييغو، الذي حاول الذود عن مرماه لكنه فشل في ذلك. ودخل بعدها العائد إلى السان سيرو، ماريو بالوتيلي، الذي حاول صناعة الفارق من ركلة حرة مباشرة لكنها مرت بسلام على مرمى الإنتر، إذ لم ينجح أحد في تحويلها إلى الشباك، وكاد إيكاردي أن يعزز النتيجة بعد ذلك، لكن رأسيته علت القائم.

وكاد بالوتيلي أن يحقق التعادل بعد تسديدة صاروخية، تكفّل بها قائم الإنتر، لتضيع أخطر فرصة في المباراة للميلان، ومن ثم أطلق سوبر ماريو قذيفة من ضربة حرة، لكن هاندانوفيتش حوّلها إلى ركلة ركنية، ورغم الهدف الذي سجله النيراتزوري، ضغط الروسونيري بشكل أكبر، وقدّم مستوى عالياً، لكنه لم يوفق في هز الشباك.

اقرأ أيضاً:بالفيديو..محرز يواصل النجومية.."ويتلاعب" بدفاعات أستون فيلا

المساهمون