أولمبياد طوكيو 2020 تحت الضغط: مطالبات بالتأجيل

أولمبياد طوكيو 2020 تحت الضغط: مطالبات بالتأجيل

22 مارس 2020
هل تُقام الألعاب في موعدها؟ (Getty)
+ الخط -

يبدو أن أصوات الاتحادات الرياضية الأولمبية سترتفع في الأسابيع القادمة أكثر وأكثر للضغط على اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية بغية تأجيل ألعاب طوكيو 2020، وأول الغيث قطرة تمثلت باتحادي الجمباز والسباحة في الولايات المتحدة الأميركية، واللذين طالبا بالتأجيل وسط ضغوط كبيرة على الرياضيين.

وربما تأتي هذه المطالبات في الإطار الصحيح حالياً، لأن الرياضيين يعانون من سوء تحضير بسبب عدم المشاركة في التدريبات نظراً للبقاء في المنازل بسبب تفشي فيروس "كورونا"، وهو الأمر الذي يُصعب تحضيرهم البدني لبطولة رياضية ضخمة مثل الأولمبياد ويجعلهم يظهرون بأداء متواضع لو أقيمت الألعاب في طوكيو الصيف القادم.

ورغم كل الظروف التي تعيشها الرياضة في كل دول العالم بسبب تفشي فيروس "كورونا"، إلا أن الاتحادات الرياضية لم تطلب من رياضييها التوقف عن التدريبات، وذلك بسبب عدم تلقي أي توصيات من اللجنة الأولمبية الدولية بشأن التوقف عن التحضير للألعاب.

اتحاد الجمباز الأميركي يطلب التأجيل
أشار الاتحاد الأميركي للجمباز إنه يستطلع آراء رياضييه حول إمكانية تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 في طوكيو، وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا. وفي بيان نشرته وكالة "رويترز"، كشفت لي ليونغ رئيسة الاتحاد الأميركي ورئيسته التنفيذية "نحن ندرك أنهم ربما تكون لديهم آراء مختلفة حول كيفية الدفاع وبأفضل طريقة عن حقوقهم ونحن نحترم ذلك وهذا هو ما دفعنا بعد ظهر اليوم إلى الإطلاع على آرائهم وأفكارهم حول إمكانية تأجيل الدورة الصيفية من خلال استطلاع مستقل للرأي.

وتابعت يونغ في بيانها الرسمي: "نريد أن نضمن أننا نمثل صوتهم وبصفة خاصة في هذه القضية المهمة. وفي حالة إقامة الدورة ترشح التوقعات الفريق الأميركي للسيدات بقيادة نجمته سيمون بايلز (19 سنة) الحاصلة على أربع ذهبيات أولمبية للتفوق على جميع المنافسين والهيمنة على ألقاب منافسات البلدان.

الاتحاد الأميركي للسباحة يضغط
طالب الاتحاد الأميركي للسباحة بتأجيل الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020 لمدة عام بعد ساعات من دعوة اللجنة الأولمبية الأميركية رياضييها إلى مواصلة الاستعدادات وسط تفشي فيروس كورونا. وعبّر الاتحاد الأميركي للسباحة في خطاب للجنة الأولمبية الدولية عن قلقه لينضم إلى العديد من الدعوات المتزايدة في العالم لتأجيل الألعاب.

وقال تيم هينشي رئيس الاتحاد الأميركي للسباحة في هذا الإطار في خطاب للجنة الأولمبية الأميركية "الخيار الأكثر صواباً وتحلياً بالمسؤولية وضع سلامة وصحة الجميع قبل أي شيء والاعتراف بالضرر الكبير الذي تسبب به هذا الوباء العالمي على استعدادات الرياضيين".

ورغم الأزمة الصحية العالمية تصر اللجنة الأولمبية الدولية على إقامة الألعاب في موعدها بين 24 يوليو/تموز والتاسع من شهر أغسطس/آب، وكانت اللجنة الأولمبية الأميركية دعت رياضييها لمواصلة التحضير للمنافسات مع الإلتزام مع الأخذ بعيني الاعتبار كل الاجراءات
الوقائية المناسبة.

وقالت سارة هيرشلاند الرئيسة التنفيذية للجنة الأولمبية الأميركية في هذا الإطار إن أضراراً كبيرة لحقت بالتصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو مضيفة أن اللجنة تحاول التأقلم مع الظروف استعداداً للألعاب.

وقالت هيرشلاند في مؤتمر عبر الهاتف بعد اجتماع لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية الأميركية "نشجع كل فرد في مجتمعنا على أن يضع سلامته وسلامة من يعيشون معه أو حوله أولاً والالتزام بتوصيات مسؤولي الصحة المحليين قبل كل شيء. ندعو الرياضيين أيضاً، متى كانت هناك مرافق متاحة وآمنة ويعملون في بيئة مناسبة بناء على توصيات مسؤولي الصحة، لمواصلة الاستعداد قدر الإمكان للمنافسات.

وتابعت هيرشلاند "نعرف أن مواعيد التدريبات للرياضيين تضررت بشدة وبما أننا يجب أن نتحلى بالإبداع في التكيف مع الظروف الراهنة نطلب من الرياضيين القيام بالشيء ذاته مع وضع سلامتهم في المقام الأول".

واعترفت هيرشلاند بأن تفشي فيروس كورونا سبب ضرراً بالغاً لتصفيات أولمبياد طوكيو، وأضافت أنه من المرجح أن يستمر هذا الوضع، وتابعت "تعمل فرقنا عن كثب مع كل الاتحادات الرياضية الوطنية وبقية الرياضيين في كل مجال لتحديد كيف سيتم اختيار الفرق الأولمبية ومعايير اختيار المتأهلين للألعاب".

مدرب بولت السابق يدعو للتأجيل
دعا غلين ميلز المدرب السابق للعداء الجامايكي الشهير يوسين بولت لتأجيل أولمبياد طوكيو الصيفي 2020 إلى 2021 في ظل استمرار تفشي العدوى بفيروس كورونا وما يتضمنه ذلك من مخاطر واسعة النطاق. وقال ميلز لوكالة "رويترز" في مقابلة عبر الهاتف "نصيحتي هي تأجيل الألعاب الأولمبية حتى العام المقبل".

وأضاف ميلز "سيكون هذا أمراً غير مسبوق لكننا نواجه وضعاً غير مسبوق. فلنؤجل كل شيء لمدة عام وفي النهاية ستعود الأوضاع إلى سابق عهدها"، وأردف قائلاً "لكني لا أعتقد أن الدورة الأولمبية ستتم في الموعد المحددد لها (تموز/يوليو وآب/أغسطس)، لأن العدوى بالفيروس انتشرت في شتى أنحاء العالم وفي بعض الدول بدأت وتيرتها تشتد مؤخراً".


كما وأوضح ميلز "لا أرى إمكانية لإقامة الأولمبياد لأن ذلك يتطلب نقل أناس من كافة أنحاء العالم إلى مركز التجمع. ورغم التأثير الهائل لتفشي الفيروس على مستوى العالم تؤكد اللجنة الأولمبية الدولية ومنظمو الدورة على تنظيم الحدث الرياضي الكبير في موعده ودون أي تغيير في الخطط".


إسبانيا تنضمّ للقائمة
طالب اتحاد ألعاب القوى الإسباني واتحاد كرة القدم تأجيل أولمبياد طوكيو 2020. وأصدر اتحاد الكرة بياناً أفاد فيه بأن رئيسه لويس روبياليس أبلغ خوان أنطونيو سامارانتش النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية بطلب تأجيل دورة طوكيو 2020. وأوضح الاتحاد أن هذا الطلب جاء بعد اجتماع مع اتحادات لرياضات أخرى إسبانية دعا له رئيس اللجنة الأولمبية الإسبانية أليخاندرو بلانكو.


الأولمبية البرازيلية تريد الأمر عينه
من جانبها، طالبت اللجنة الأولمبية البرازيلية بتأجيل الأولمبياد لمدة عامٍ على الأقل في ظل الأزمة الصحية العالمية. وقالت اللجنة في بيانٍ رسمي: "يرجع موقف اللجنة هذا إلى الانتشار الملحوظ لفيروس كورونا الذي أصاب 250 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، وأيضاً إلى الصعوبات الناتجة عن رغبة الرياضيين في الحفاظ على أعلى مستوى تنافسي لهم في ظل تعليق التدريبات والمسابقات على مستوى العالم".

(فرانس برس، العربي الجديد)

دلالات

المساهمون