بالأرقام..تاريخ الكرة الإنكليزية في دوري أبطال أوروبا

بالأرقام..تاريخ الكرة الإنكليزية في دوري أبطال أوروبا

01 يونيو 2019
ليفربول أكثر نادٍ إنكليزي يتوج بالأبطال (Getty)
+ الخط -

تمكنت الأندية الإنكليزية على مدار تاريخ بطولة دوري أبطال أوروبا التي تأسست في عام 1955، من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، من وضع بصمة كبيرة بين أقرانها من الفرق في القارة العجوز، بعدما وصلت إلى منصات التتويج في 12 مرة كان آخرها في عام 2012، عندما نال تشلسي الكأس الغالية على حساب بايرن ميونخ الألماني.

ويعد نادي مانشستر يونايتد أول فريق إنكليزي ينال لقب بطولة دوري أبطال أوروبا بنظامها القديم في عام 1968، نتيجة فوزه على بنفيكا البرتغالي بأربعة أهداف مقابل هدف على ملعب "ويمبلي" الشهير في العاصمة البريطانية لندن، بعد أن انتهى الوقت الأصلي للمواجهة القوية بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله، لتغيب بعدها أندية "البريميرليغ" عن التتويج بالمسابقة القارية تسع سنوات.

وأعاد ليفربول الأندية الإنكليزية إلى واجهة القارة مرة أخرى في 1977، بعد أن نال اللقب الأول في تاريخه بفوزه على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني بثلاثة أهداف لواحد على ملعب "الأولمبيكو" في العاصمة الإيطاليا روما، ليواصل الريدز مسيرته الرائعة بتحقيقه دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي، نتيجة انتصاره على كلوب بروج البلجيكي بهدف نظيف على ملعب "ويمبلي" في عام 1978.

وفي عام 1978، حقق نادي نوتينغهام فورست اللقب الأول في تاريخه، والثالث للكرة الإنكليزية، عندما تغلب على مالمو السويدي بهدف نظيف على الملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية برلين، ليعود الفريق الإنكليزي لتحقيق الكأس الأغلى في القارة العجوز، إثر فوزه على على منافسه هامبورغ بهدف مقابل لا شيء على ملعب "سانتياغو بيرنابيو" في مدريد عام 1980.

لكن نادي ليفربول قرر العودة مرة أخرى إلى منصات التتويج للمرة الثالثة في تاريخه عام 1981، بعد أن تفوق على ريال مدريد بهدف نظيف على ملعب "حديقة الأمراء" في العاصمة الفرنسية باريس، ليحمل فريق أستون فيلا الشعلة من مواطنه، جراء انتصاره على بايرن ميونخ في المواجهة القوية التي جمعت بينهما على ملعب فينورد في هولندا عام 1982، إلا أن الريدز في الموسم التالي نجحوا بتحقيق لقب المسابقة القارية للمرة الرابعة، بفوزهم على منافسهم روما على ملعبه بركلات الترجيح (4-2)، نتيجة انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

وبعد 15 عاماً، نجح نادي مانشستر يونايتد في إعادة بطولة دوري أبطال أوروبا إلى إنكلترا، بتغلبه على منافسه بايرن ميونخ الألماني في المواجهة التاريخية المجنونة بينهما بهدفين مقابل هدف وحيد على ملعب "كامب نو" عام 1999، ليخلفه ليفربول بحمل ذات الأذنين في 2005 بفوزه على روما الإيطالي بركلات الترجيح (3-2)، بعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة القوية التي جمعت بين الفريقين بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لمثلهما على ملعب "أتاتورك الأولمبي" في مدينة إسطنبول التركية.

وفي عام 2008، شهد نهائي دوري أبطال أوروبا حدثاً استثنائياً، بوصول ناديين إنكليزيين للمرة الأولى في تاريخ المسابقة القارية، لينجح مانشستر يونايتد في الحصول على اللقب بفوزه على منافسه تشلسي بركلات الترجيح (6-5)، بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، لكن البلوز انتظروا حتى عام 2012، عندما تمكنوا من نيل اللقب القاري بانتصارهم على بايرن ميونخ الألماني بركلات الترجيح التي ابتسمت لهم (4-3) على ملعب "أليانز أرينا".


أما على صعيد ضياع لقب دوري أبطال أوروبا، فيعد نادي ليدز يونايتد أول نادٍ إنكليزي يفشل بالحصول على البطولة، بعد أن تعرض للخسارة على يد بايرن ميونخ بهدفين مقابل لا شيء على ملعب "حديقة الأمراء" في العاصمة باريس في عام 1975، ليلحقه ليفربول في 1985، عندما تمكن يوفنتوس الإيطالي من هزيمته بهدف نظيف على ملعب الملك بودان في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وفي 2006، خسر أبناء المدرب الفرنسي أرسين فينغر المدير الفني السابق لنادي أرسنال المباراة النهائية التي جمعتهم أمام برشلونة بهدفين مقابل هدف وحيد على ملعب فرنسا، ليعود في السنة التالية ليفربول إلى إضاعة الفرصة لتحقيقه اللقب للمرة السادسة في تاريخه، نتيجة خسارته المواجهة النهائية على استاد أثينا في اليونان.

وعلى ملعب "الأولمبيكو" في العاصمة الإيطاليا روما في عام 2009، تعرض نادي مانشستر يونايتد إلى الخسارة أمام خصمه برشلونة بهدفين مقابل هدف لا شيء، عبر أسطورة الكرة الكاميرونية صامويل إيتو، والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد البارسا الحالي، ليضيع الشياطين الحمر الفرصة في الاحتفاظ باللقب القاري للسنة الثانية على التوالي.

وأدار الحظ وجهه عن الأندية الإنكليزية في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2018 مرة أخرى، بعد أن تعرض ليفربول لخسارة قاسية على يد ريال مدريد الإسباني بطل المسابقة القارية بـ13 لقباً، بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد، سجلها النجم الفرنسي كريم بنزيمة في الدقيقة (51)، وزميله الويلزي غاريث بيل في الدقيقة (64)، و(83)، فيما أحرز السنغالي ساديو ماني هدف الريدز الوحيد في الدقيقة (55).

لكن الجماهير الإنكليزية والعالمية تنتظر الآن تتويج توتنهام أو منافسه ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2018/2019، ليكررا الإنجاز الذي حققته أندية "البريميرليغ" في المسابقة القارية بالوصول إلى النهائي الثاني لها في تاريخ البطولة، بعد أن سبقها إليه فريقا مانشستر يونايتد وخصمه تشلسي في عام 2008.

المساهمون