لحظات لا تُنسى(3)..بالوتيلي يشعر بالوحدة عندما يتعرّض لهتافات عنصرية

لحظات لا تُنسى(3)..بالوتيلي يشعر بالوحدة عندما يتعرّض لهتافات عنصرية

09 يوليو 2015
بالوتيلي أكثر اللاعبين مواجهة للعنصرية (العربي الجديد)
+ الخط -

"لا للعنصرية"، هكذا يناشد المجتمع الرياضي دائماً، يسعى وراء إيقاف هذه الآفة التي تقتل روح اللعبة، التي تنادي بالأخلاق واللعب النظيف، ولعلّ الإيطالي ماريو بالوتيلي، أكثر اللاعبين تعرضاً لمثل هذه الأمور، التي لم تعد تطاق في ملاعب الساحرة المستديرة.

النجم الإيطالي المزاجي، تعرّض لوابل من الهتافات في معظم الفرق التي لعب لصالحها، فعندما كان ماريو في نادي مانشستر سيتي، كان يتلقى كلمات عنصرية، تصفه بالقرد، والكثير من العبارات الأخرى، وبعد انتقاله إلى ميلان الإيطالي عانى بالوتيلي الأمرّين حتى في بلاده إيطاليا.

وخلال مباراة له مع فريقه الروسونيري في ذلك الوقت، واجه بالو فريق روما، ولكن مشجعي الذئاب اختاروا أبشع الطرق لاستفزاز ماريو، وذلك عبر توجيه إهانات وكلمات عنصرية للاعب الأسمر، وسلّطت الكاميرا يومها على ملامح وجه اللاعب الشاب، الذي بدا عليه الحزن الشديد، إذ لم يقم بأي ردة فعل، سوى أنه قال: سأغادر الميدان، ولن أتابع، وحينها تدخل حكم المباراة على الفور، لإنقاذ بالو من هذا الموقف الصعب.

في تلك اللحظة، كان بالو يمشي في الملعب وعلامات الدهشة تبدو على وجهه، فقام الحكم بالتحدث مع قائد فريق روما، فرنشيسكو توتي، وطلب منه محاولة تهدئة الجماهير، وبعد عدة مناشدات في الملعب، استكملت المباراة. صحيح أن اللقطة كانت مزعجة، لكنها من دون شك كانت مؤلمة للغاية على ماريو.

مسلسل الهتافات العنصرية ضد اللاعب الأسمر لم يتوقف، إذ تعرض بعد ذلك لرشق بالموز، في ديربي الغضب "ديلا مادونينا"، خلال لقائه بفريقه السابق إنتر ميلان، وخرج يومها بالو حزيناً بعد التعادل بهدف لمثله. وعلى مستوى المنتخبات، كانت بطولة أمم أوروبا 2012، قاسية عليه أيضاً، حين وجهت الجماهير الإسبانية أناشيد عنصرية لماريو.

ولم يسلم مهاجم المنتخب الإيطالي من تلك الأعمال المشينة، حتى بعد انتقاله إلى نادي ليفربول، حيث كانت تصله آلاف الرسائل العنصرية، بل إنه كان يعاني من الأمر كذلك على مواقع التواصل الاجتماعي من "فيسبوك" و"تويتر"، حيث كانت الكلمات العنصرية أساسية في وجه اللاعب الذي، بالفعل، قرر أن يكون رأس حربة في وجه هذه المشكلة التي تشوّه جمال كرة القدم.

اقرأ أيضاً:

 

المساهمون