بين عقدة الأرجنتين وميسي وفوز البرازيل التاريخي

بين عقدة الأرجنتين وميسي وفوز البرازيل التاريخي

05 يوليو 2019
ميسي فشل مرة أخرى بحصد لقبٍ مع بلاده (Getty)
+ الخط -
في بيلو هوريزونتي، كتب البرازيليون فصلاً جديداً في تاريخهم، ووضعوا هناك غطاءً ربما بإمكانه إخفاء ما حصل في مونديال 2014، يوم كان السقوط المدوي أمام ألمانيا بسبعة أهداف مقابل واحد.

البرازيل هذه المرة هزمت الأرجنتين، الغريم التاريخي، في نصف نهائي كوبا أميركا يوم الأربعاء، على ذات الملعب الذي شكّل كابوساً لكلّ المشجعين، الذين عانوا سخرية جماهير التانغو في ذلك المونديال.

لم تخرج إذاً جماهير البرازيل حزينة من بيلو هوريزونتي، بعكس مناصري التانغو، الذين جرّوا أذيال خيبة جديدة مع القائد ليونيل ميسي، لتبقى ثنائية باتيستوتا في شباك المكسيك آخر ذكريات الأرجنتينيين مع منصات التتويج.

أرقام تاريخية
تابعت البرازيل هيمنتها على مسابقة كوبا أميركا حيث تستضيف مجرياتها على أرضها، إذ بلغت النهائي للمرة الخامسة من أصل خمس مناسبات، بعدما حققت اللقب في جميع المرات (1919 و1922 و1949 و1989)، كما أنها وصلت إلى الفوز التاسع على حساب الأرجنتين في كوبا أميركا، مقابل 15 للغريم التقليدي و10 تعادلات.

وبعد الفشل في السنوات الأخيرة بتحقيق لقبٍ كبير، وصلت البرازيل للمرة الأولى إلى نهائي كوبا أميركا منذ نسخة 2007، يوم فازت حينها على الأرجنتين بثلاثية لا يُمكن نسيانها.

واستمرّت عقدة التانغو على أراضي السامبا، إذ لم ينتصر منتخب الأرجنتين في أي مباراة غير ودية.

فشلٌ وتخوفٌ كبير
يبدو أن النحس بات مرافقاً لميسي في البطولة الرسمية مع بلاده الأرجنتين، فبعد الفشل في العديد من النسخ ببطولات كأس العالم، عانى ميسي الأمرّين في كوبا أميركا.

بداية رحلة ليو مع التانغو في البطولة اللاتينية كانت في 2007، يومها جاء السقوط أمام البرازيل بثلاثية نظيفة في النهائي، قبل أن يودع المنافسات في 2011 أمام أوروغواي في ربع النهائي.

جاءت على أثرها نسخة 2015 وظنّ الجميع أن ميسي بات قريباً من اللقب ورفع الكأس التي فشل دييغو أرماندو مارادونا في حملها، لكن تشيلي كانت حاضرة للقضاء على الحلم، قبل أن يُكرر زملاء النجم أرتورو فيدال وسانشيز وكلاوديو برافو الأمر عينه في نسخة 2016، بينما جاء الخروج الأخير في نصف نهائي 2019 أمام البرازيل.

من جانبٍ آخر، لا يبدو مستقبل منتخب الأرجنتين مبشراً، إذ تفتقر التشكيلة الحالية للمواهب واللاعبين القادرين على صناعة الفارق، مع العلم أن العديد من الوجوه، بات عليها لزاماً الاعتزال، على غرار أنخيل دي ماريا وسرخيو أغويرو وآخرين.

لا يبدو مستقبل الأرجنتين مشرقاً مع تقدّم ميسي في السن وبلوغه عامه الثاني والثلاثين. في حين يطالب الجميع بإقالة ليونيل سكالوني، المدرب الذي يقال إنه حاول فعل شيء بالإمكانات والأسماء المتاحة.

المساهمون