غاتوزو بين إعادة الاستقرار لميلان..البناء وتحديات المستقبل

غاتوزو بين إعادة الاستقرار لميلان..البناء وتحديات المستقبل

11 فبراير 2018
غاتوزو أعاد ميلان لسكة النتائج الإيجابية (Getty)
+ الخط -
تسير الأمور بشكل جيد في الفترة الحالية مع جماهير نادي ميلان الإيطالي مع المدرب جينارو غاتوزو الذي استطاع أن يحقق توازناً مهماً للفريق بعدما عانى مع المدرب السابق فيتشينزو مونتيلا، والذي تمت إقالته في وقت سابق، ليتسلم بعدها مهمة تدريب نادي إشبيلية الإسباني.

كان نادي ميلان في بداية الموسم يمني النفس في الدخول بقوة على صراع مقاعد دوري أبطال أوروبا بعد سنوات من الغياب والمعاناة مع الإدارة السابقة ووصول المستثمرين الصينيين، الذين عززوا بدورهم الفريق بالكثير من الأسماء مع دفع مبلغ يفوق الـ200 مليون يورو.

بدأ الروسونيري الموسم بشكل جيد قبل أن يتراجع تدريجياً ويخسر العديد من النقاط، وبعد ضغوطات ومطالبات من الجماهير بإقالة مونتيلا، وانعدام الأمل في احتلال مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا أو حتى الدوري الأوروبي عاد الأمل من جديد بعد سلسلة من النتائج الطيبة مع غاتوزو.

بعد التعادل مع تورينو بدون أهداف وصل غاتوزو مدرب البريمافيرا السابق لتولي مهمته الجديدة، لكن الأمور سارت إلى أسوأ سيناريو ممكن حين تعادل الفريق مع متذيل الترتيب بينيفينو بهدفين لمثلهما حين سجل حارس الأخير هدفاً قاتلاً.

خسر بعدها النادي اللومباردي في الدوري الأوروبي بهدفين دون ردّ أمام ريجيكا على الرغم من أنه كان قد ضمن تأهله، ليعود لسكة الانتصارات من بوابة بولونيا في الدوري ثم الفوز على فيرونا في الكأس بثلاثية نظيفة، لكن الهزيمة أمام ذات الفريق في الدوري جاءت صاعقة وقاسية على أبناء المدرب غاتوزو والجماهير التي ساد التشاؤم ثانية في وجهها، خاصة بعد السقوط أيضاً أمام أتلانتا بهدفين دون ردّ.

جاءت مباراة الكأس أمام إنتر في ربع النهائي والتي كانت مصيرية بالنسبة للفريق، إذ كان من المهم استعادة نغمة الانتصارات بعد الفترة السيئة وبلوغ المربع الذهبي، وبالفعل ورغم الصعوبات والوصول للأشواط الإضافية انتصر الفريق بهدفٍ دون مقابل.
مع انتهاء الديربي في الكأس بدأت سلسلة النتائج الإيجابية، إذ لم يخسر الفريق في أي مباراة من يوم 27 ديسمبر 2017 حتى المباراة الأخيرة التي جرت في العاشر من فبراير/ شباط 2018، فتعادل بعدها بهدفٍ لمثله أمام فيورنتينا قبل أن يهزم كروتوني بهدف، ليعود ويحقق انتصاراً على كالياري ليُسقط على إثرها لاتسيو المميز في سان سيرو، ثم يتعادل معه في الكأس بدون أهداف، لتتكرر النتيجة أمام أودينيزي في الدوري بهدفٍ لمثله قبل أن ينتصر يوم السبت على سبال بأربعة أهداف دون ردّ.

وتعتبر الفترة المقبلة مهمة للغاية للفريق الإيطالي الذي تنتظره استحقاقات مهمة في الدوري الأوروبي، وكذلك مواجهة روما في الدوري وكذلك سمبدوريا المميز والديربي أمام إنتر، وفي حال أراد الوصول لمقعد مؤهل فعليه تجاوز هذه العقبات والخروج من الهزائم.


المساهمون