الرجاء أمام ساعة الحقيقة.. البحث عن التتويج بلقب"الكونفدرالية الأفريقية"

الرجاء أمام ساعة الحقيقة.. البحث عن التتويج بلقب الكونفدرالية الأفريقية

02 ديسمبر 2018
الرجاء يسعى لتأكيد أفضليته والظفر باللقب (Getty)
+ الخط -
يبحث الرجاء البيضاوي المغربي اليوم الأحد، عن تتويج قاري جديد، حين يواجه منافسه فيتا كلوب الكونغولي بملعب الشهداء، في إياب نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، وبعدما كانت كتيبة المدرب الإسباني كارلوس غاريدو حسمت مواجهة الذهاب بثلاثية.

المباراة لن تكون سهلة أمام خصم جرح في كبريائه، وسيحاول الرد بقوة، والانتقام لهزيمته القاسية في ملعب محمد الخامس.

الفريق الأخضر أدى المهمة الأولى بنجاح، وبأفضل طريقة، من خلال حسمه لمباراة الذهاب بالدار وأمام الأنصار، في انتظار البحث عن التتويج القاري بملعب الشهداء، الذي من المنتظر أن يشهد حضورا غفيرا لجماهير فيتا الطامحة إلى تفجير المفاجأة أمام الرجاء.

صحيح أن الفوز في الذهاب طمأن لاعبي الفريق الأخضر، وساهم في رفع معنوياتهم، لكن الفريق المغربي سيكون مطالبا بطي صفحة مباراة الذهاب، باعتبارها جزءا من الماضي، لأن التتويج باللقب القاري يفرض التعامل مع مباراة اليوم بجدية وحماس وقتالية على أرضية الميدان، وكأنها المباراة الفاصلة التي ستحدد مصير اللقب، ومن دون شك فإن العناصر الرجاوية تعرف جيدا ما ينتظرها بكينشاسا، حيث امتياز الملعب والجمهور سيكون في صف الفريق الكونغولي.

خصم جريح 
يبدو جليا أن الفريق الكونغولي عانى كثيرا بهزيمته في مباراة الذهاب بثلاثية، فقد كانت كل مكونات الفريق تراهن على انتزاع نتيجة إيجابية من قلب ملعب محمد الخامس، بل إن الغالبية منهم وضعوا اللقب في جيبهم، قبل أن يفاجئهم النسور بمستوى رائع، وبنتيجة عريضة قلبت الموازين رأسا على عقب، وغيرت الكثير من المعطيات لصالح الرجاء، لكن الأكيد أن الفريق الكونغولي لم يستسلم بعد، وسيحاول الرد بنفس الطريقة، بل إنه سيلعب بكافة أوراقه وستظهر خطورته التي غابت في أغلب أطوار مباراة الذهاب، وظهرت ملامحها في آخر اللحظات بعد الانتفاضة التي جاءت متأخرة.

وباستثناء غياب المهاجم محسن ياجور بسبب الطرد المجاني الذي حصل عليه في الدار البيضاء، فإن صفوف الفريق الأخضر ستكون مكتملة، بحضور غالبية الثوابت الأساسية التي حضرت مباراة الذهاب، وهذا ما يمثل نقطة إيجابية بالنسبة للمدرب غاريدو، المطالب باختيار التشكيل المناسب لمثل هذه المباريات، وكذلك النهج التكتيكي الذي يتلاءم مع خصوصية المواجهة، فإما الاعتماد على تحصين الدفاع والرهان على شاكلة (3-5-2)، كما تعود اللعب دائما خارج المغرب، ونجح في انتزاع نتائج إيجابية، أو الاحتفاظ بنفس تشكيلة الذهاب ونفس النهج (4-3-3)، ومباغتة الخصم الكونغولي بمرتدات خاطفة سريعة.



وقد يكون من الصعب جدا، أن يحافظ الفريق الأخضر على نظافة شباكه طيلة 90 دقيقة من اللعب، لذلك لا يجب السقوط في الفخ الذي سقط فيه سابقا في دور المجموعات حين خسر بثنائية نظيفة أمام فيتا كلوب، خاصة أن كل الظروف ستلعب لصالح الفريق الكونغولي، هذا ما يفرض على العناصر الرجاوية استغلال المعادلة الصعبة التي ستكون أمام الخصم، حيث يتعين عليه تذويب ثلاثية الذهاب، وتأمين مناطقه لتفادي قبول شباكه لهدف، في الوقت الذي يتعين على النسور البحث عن هدف خارج القواعد سيكون بمثابة رصاصة الرحمة وتقضي على آماله في التتويج باللقب القاري، وبالمقابل فإن هذا الهدف سيعني حسم التتويج بنسبة عالية لفائدة الفريق الأخضر.

البحث عن الريمونتادا
سيبحث الفريق الكونغولي عن الريمونتادا، وهذا ليس بالشيء السهل أمام فريق رجاوي أثبت في المباريات السابقة حسن تعامله مع المباريات التي خاضها خارج قواعده، ما يجعل المهمة صعبة أمام فيتا كلوب الذي سيعاني كذلك من غياب بعض ثوابته الأساسية، وفي مقدمتها عناصر هامة في خط الدفاع مثل موكوكو ويانيك ليتومبو، إضافة لاحتمال غياب الهداف جان مارك ماكوسو، وهذا ما سيشكل عائقا جديدا أمام المجموعة التي يقودها المدرب الكونغولي فلوران إبينغي.

إلى ذلك، حجزت أعداد كبيرة من الجماهير الرجاوية تذاكرها عبر رحلات جوية مباشرة من الدار البيضاء للكونغو الديموقراطية، والتي سافر إليها عشاق الخضراء من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إضافة لحضور أعضاء مجلس إدارة الرجاء دون استثناء، والجميع يقف وراء الفريق الأخضر، من أجل هدف واحد هو انتزاع اللقب القاري من قلب كينشاسا، لمصالحة الرجاء مع التتويجات القارية التي غابت عنها لفترة طويلة، خاصة أن الفريق يمثل في النهائي الكرة المغربية والعربية، ويدافع عن سمعتها.

المساهمون