تاريخياً...تتويج "الملكي" في النهائي فأل سيئ على إسبانيا

يلتقي ريال مدريد و"الأتلتي" في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في مواجهة تُعتبر ثأرية "للروخيبلانكوس"، في وقت يريد "الملكي" التتويج باللقب الـ 11 تاريخياً، لكن بعيداً عن المباراة المرتقبة، فإن تتويج "الريال" في النهائي أكدت الأرقام أنه فأل سيئ على المنتخب الإسباني.

يخوض المنتخب الإسباني منافسات "يورو" 2016 في فرنسا بعد أسبوعين من الآن، والعيون كلها تتجه نحو البطل الذي حافظ على لقبه في نسختين متتاليتين، حتى يحقق إنجازاً تاريخياً غير مسبوق، لكن وبحسب الأرقام التي سنتناولها، من المتوقع أن ينعكس تتويج ريال مدريد، في حال فوزه باللقب، سلبياً على "الماتادور" الإسباني الذي يسعى للمحافظة على لقبه للمرة الثالثة توالياً.

في يورو 1964، خسر ريال مدريد نهائي دوري أبطال أوروبا من إنتر ميلان بهدف نظيف، وفي نفس العام شارك المنتخب الإسباني في بطولة يورو 1964، وتُوج باللقب آنذاك لأول مرة في تاريخه، بعد أن فاز على الإتحاد السوفياتي (2 - 1)، ليرفع أغلى لقب أوروبي ويتزعم الكرة الأوروبية.

وفي العام 2000 تُوج ريال مدريد الإسباني بلقب دوري الأبطال، بعد أن تخطى عقبة فالنسيا بثلاثة أهداف نظيفة، وفي نفس العام كان المنتخب الإسباني سيُشارك في بطولة الأمم الأوروبية التي استضافتها هولندا وبلجيكا، لكن منتخب "الماتادور" خسر من المنتخب الفرنسي في الدور الربع نهائي (2 – 1).

وبعد عامين فقط وتحديداً في العام 2002، تُوج النادي "الملكي" بلقبه التاسع في بطولة دوري الأبطال، ولم يكن يعرف أن فوزه بهذا اللقب سيكون بمثابة اللعنة على إسبانيا، التي وللمرة الثانية تفشل في المنافسات الكبيرة عندما يُتوج ريال مدريد، إذ خرجت من الدور الربع نهائي في مونديال 2002 من أمام كوريا الجنوبية بركلات الترجيح (5 – 3).

والأمر لم يتوقف هنا، لأن ريال مدريد تُوج للمرة العاشرة بلقب الأبطال الأوروبية، وبعد التتويج بأشهر شهدت إسبانيا إخفاقاً كروياً مدوياً، إثر الخروج من الدور الأول لكأس العالم 2014 في البرازيل، رغم أنها كانت تدافع عن لقب العالم الذي حققته في العام 2010.

ليتحول تتويج ريال مدريد بلقب هذه البطولة إلى فأل سيئ على المنتخب الإسباني، فهل يرفع ريال مدريد لقبه رقم 11 أوروبياً، ويفشل المنتخب الإسباني مرة جديدة في تحقيق شيء يُذكر في بطولة يورو 2016 للمرة الرابعة تاريخياً؟