كلاسيكو (3)...القوة الضاربة..ملوك الهجوم

كلاسيكو (3)...القوة الضاربة..ملوك الهجوم

01 ابريل 2016
الكلاسيكو سيحسم بأقدام أحد هؤلاء النجوم (العربي الجديد)
+ الخط -

اقترب الموعد الذي طال انتظاره، كلاسيكو إسبانيا، بل لنقل العالم، بين الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة، هذه القمة التي سيستضيفها ملعب الكامب نو، في مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم.

الفريقان يدخلان اللقاء وعيونهما على الفوز، فجنود اللقاء سيكون لهم كلمة الفصل في أرضية الميدان، لا صوت يعلو على صوتهم، والكرة في أقدامهم هي التي ستحسم المعركة الرياضية. ونستعرض في هذا التقرير خط هجوم الفريقين، بمقارنة كل واحد بالآخر، نسبة لأكثر اللاعبين مشاركة، فقد تتغيّر حسابات المدربين، لنرى لاعباً على حساب آخر في اللحظات الأخيرة.

ميسي ورونالدو
صحيح أن كريستيانو رونالدو يلعب على الراوق الأيمن وميسي على الأيسر لكنهما الأهم في تشكيلة المدربين، ولذلك سيكون الحديث عنهما في آنٍ واحد، نسبة لتأثيرهما الكبير على مستوى الفريق في الكثير من الأحيان، البداية مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم 5 مرات، والذي يعيش فترة مميّزة على كافة المستويات، فمنذ عودته من الإصابة يقدم الساحر الأرجنتيني لمحات رائعة، في صناعة اللعب والتمرير لزملائه وحتى في تسجيل الأهداف عندما تغلق الأبواب. لا شك أنه ملهم للجميع وتعوّل عليه جماهير نادي برشلونة بأكلمها، وهو الذي شارك في 25 مباراة بالدوري وله 22 هدفاً.

في الجهة المقابلة، يسعى البرتغالي كريستيانو رونالدو بشكل دائم للتألق في الكلاسيكو، وخاصة على ملعب الكامب نو، والدون يقدم مستوى جيدا في الآونة الأخيرة، خاصة بعد انخفاض مستواه الهجومي خلال فترة سابقة، ما جعله عرضة للانتقادات، لكنه الأفضل في الفريق حالياً، وفي حال أراد الميرنغي الفوز في المباراة فلن يكون الحل إلا في يدي النجم البرتغالي، هداف الدوري الإسباني بـ28 هدفاً خلال 30 مباراة كاملة، وهو لم يغب عن أي لقاء لفريقه في الليغا.

نيمار وبيل
مركزان مختلفان أيضاً، فالنجم البرازيلي نيمار دا سيلفا يلعب دائماً على الراوق الأيمن، ولديه مهارات كبيرة في تخطي المدافعين، وبرز بشكل ملفت في صناعة الأهداف في الفترة الأخيرة، وتطور مستواه البدني، وأصبح أكثر قوة وتركيزاً في مجريات اللقاء، والابتعاد عن كل ما يمكن أن يشتته، ولذلك في حال غياب ميسي، يكون هو المنقذ مهارياً، بطريقة مراوغته للدفاع، وتسجيل الأهداف، ولا سيما أن لديه 21 هدفاً من 26 مباراة.

أما الويلزي غاريث بيل، فما زال يبحث عن نفسه في ريال مدريد منذ قدومه من نادي توتنهام هوتسبر الإنجليزي، صحيح أن القاطرة الويلزية ليست على أحسن ما يرام لكنها قادرة على صناعة المفاجأة، فبيل يتمتع بسرعة عالية، وتسديدات قوية، لكن دائماً ما يفتقر صاحب الـ26 عاماً للتركيز، إضافة إلى الإصابات التي يعاني منها بين الفترة والأخرى، لكن مقارنة مع كل هذا سجل بيل 15 هدفاً في 18 مباراة، حسابياً هو رقم جيد، لكن ينتظر منه تقديم المزيد.

سواريز وبنزيما
مركز رأس الحربة، يظنه البعض المكان الأسهل لأي لاعب، لكن في الحقيقة يحتاج إلى الكثير من الذكاء والتمركز الصحيح، وكذلك التوفيق أمام الخشبات الثلاث، فالنجم الأوروغوياني لويس سواريز يقدم موسماً استثنائياً على كافة الصعد من حيث تسجيل الأهداف وصناعتها، وهو هداف الفريق الكتالوني في الدوري الإسباني، ودائماً ما يسرق الأهداف من أنصاف الفرص، وسجل هذا الموسم 26 هدفاً في 28 مباراة، وينافس رونالدو على لقب "البيتشيتشي".

حالة الفرنسي كريم بنزيما الحالية جيدة فنياً لكن نفسياً ليست على أفضل ما يرام، بسبب قضية فالبوينا والمحاكم والتصريحات التي تسبق اليورو، لكن النجم ذا الأصول الجزائرية، يبقى ثاني أهم أوراق المدرب زين الدين زيدان الهجومية، كيف لا وهو الذي يساهم في العديد من أهداف رونالدو، خاصة أنه يضغط بشكل كبير على دفاع الخصم ويفتح الباب لمرور البرتغالي، إضافة إلى تسجيله عدداً كبيراً من أهداف الملكي هذا الموسم، (20 هدفاً في 21 مباراة) بالليغا.

المساهمون