آسيا للسلة..لبنان مرشحٌ للقب.. وقطر والأردن للظهور بصورة إيجابية

بطولة آسيا للسلة.. لبنان مرشحٌ للقب.. وقطر والأردن للظهور بصورة إيجابية

07 اغسطس 2017
الخطيب قائد لبنان حالياً في بطولة كأس العالم 2006(Getty)
+ الخط -
يترقب عشاق كرة السلة انطلاق بطولة آسيا اليوم الثلاثاء 8 أغسطس/ آب والتي تمتد حتى يوم 20 من الشهر عينه على الأراضي اللبنانية بمشاركة أفضل منتخبات القارة على غرار الصين والفيليبين، إضافة لوجود كل من إيران وأستراليا وفرق أخرى.

وتحلم المنتخبات العربية في تحقيق إنجازٍ في هذه النسخة التي لن تخول بطلها التأهل إلى كأس العالم مباشرة، ومع اعتماد نظام جديد في البطولة، سيبلغ أول كل مجموعة الدور ربع النهائي، فيما سيتأهل صاحبا المركزين الثاني والثالث إلى الدور الثاني من أجل المنافسة في المباريات الحاسمة التي ستقود المنتصر إلى ربع النهائي.

منتخب قطر
يعمل المنتخب القطري منذ فترة على تطوير مستواه والاستعداد خطوة وراء أخرى لتصفيات السلة المؤهلة إلى كأس العالم، ومن دون شك سيسعى في بطولة آسيا 2017 لتقديم صورة مشرفة عن السلة القطرية التي شهدت بعض التراجع في السنوات الأخيرة، لكن مع الخطة الجديدة وبوجود العراقي السابق قصي حاتم مدرباً للفريق من المنتظر بلوغ ربع النهائي على أقلّ تقدير.

وكان العنابي قد خاض معسكراً في الصين، وشارك في بطولتين وديتين اتسمتا بالقوة والمنافسة، وهو من دون شك يدخل هذه النسخة بدون أي ضغوطات، لكن الخروج من الدور الأول سيكون خيبة أمل للجميع، إذ ستلعب قطر إلى جانب الصين التي تعتبر الأولى آسيوياً وإلى جانب الفيليبين الثانية على الصعيد القاري (من حيث عدد الألقاب)، ومنطقياً ستكون المنافسة مشتعلة على البطاقة الثالثة المؤهلة إلى الدور الثاني مع المنتخب العراقي.

أصحاب الأرض
لطالما كان المنتخب اللبناني رقماً صعباً على الصعيد الآسيوي، وهو الذي يحلم بتحقيق لقبه الأول في هذه البطولة، بعدما حلّ ثانياً في ثلاث مناسبات سابقة، وفي الوقت الحالي يمتلك كافة العناصر للظفر باللقب بالرغم من وجود التنين الصيني والمنتخب الأسترالي في هذه النسخة إضافة لمنتخبات أخرى كإيران والفيليبين.

ويمتلك منتخب الأرز الذي يقوده المدرب الليتواني راموناس بوتاوتاس حظوظاً كبيرة للظفر باللقب، نظراً لعدة أسباب، أهمها الدعم الجماهيري الذي سيغطي مدرجات قاعة "نهاد نوفل"، إضافة إلى مزيج بين الخبرة والشباب في التشكيلة، التي سيكون على رأسها القائد التاريخي للمنتخب، فادي الخطيب (37 عاماً)، والذي يمتلك خبرة طويلة في الملاعب، إذ شارك في ثلاث نسخ لكأس العالم.

ولا يقتصر الأمر على خبرة "تايغر"، إذ يضم أيضاً المنتخب لاعبين مخضرمين أمثال جان عبد النور قائد الرياضي والذي شارك في خمس نسخ لبطولة آسيا إضافة لكأس العالم مرتين، ومن دون شك يبرز في صفوف الفريق الكثير من اللاعبين، على غرار وائل عرقجي (22 عاماً) وعلي حيدر، إضافة للاعب المجنس نورفيل بيل الذي كان قد شارك في دوري الـ"NBA" الرديف سابقاً.

المنتخب الأردني
يعلم المنتخب الأردني أن تحقيق المركز الأول في المجموعة الأولى سيكون أمراً صعباً للغاية لوجود المنتخب الإيراني المرشح الأبرز للتأهل إلى ربع النهائي مباشرة عن هذه المجموعة مع تواجد عملاقه المخضرم حامد حدادي، ورغم ذلك سيسعى النشامى للظهور بصورة جيدة، خاصة أن المدرب سام دوغلاس حاول في الفترة الأخيرة الاعتماد على تشكيلة شابة مع ضم بعض الأسماء المخضرمة، وبالتالي فإن هدف الصدارة سيكون مشروعاً لتفجير مفاجأة كبيرة.

وخاض النشامى في الفترة الماضية معسكراً تدريبياً في تركيا امتد لأسبوعين، فواجه المنتخب اللبناني والعراقي وتركيا "ب"، ويبرز في صفوف المنتخب الأردني عدة لاعبين أبرزهم محمود عابدين وأحمد حمارشة إضافة للاعب المجنس كيفن وير، وسيكون بلوغ الفريق دور نصف النهائي أمراً مثالياً من دون شك وهو طموح الجهاز الفني بقيادة دوغلاس.

المنتخب السوري
سيلعب المنتخب السوري في المجموعة الأولى أيضاً إلى جانب كل من إيران والأردن والهند، ويتطلع من دون شك نسور قاسيون لاحتلال المركز الثالث على أقل تقدير وعدم توديع البطولة من دورها الأول، بالرغم من كل الظروف المحيطة به، وذلك بسبب الحرب الدائرة هناك وتراجع عدد اللاعبين المزاولين لهذه الرياضة في البلاد منذ عام 2011 وهجرة الكثيرين إلى الخارج أو حتى الالتحاق بالخدمة العسكرية.

وعانى المنتخب السوري في فترة التحضير التي جرت في العاصمة السورية دمشق في ظل عدم توفير سبل الراحة للاعبين، والذين تتفاوت أعمارهم بشكل متباين (19-41)، لكن يأمل المدربان السوري هادي درويش والصربي نيناد كرزيس في تقديم صورة جيدة بالرغم من قلة الخيارات وضعف الاستعداد الذي سبق البطولة نظراً لتكلفة المعسكرات الخارجية.

المنتخب العراقي
تحاول السلة العراقية تقديم صورة إيجابية في السنوات الأخيرة، لكن الأحداث الدائرة في البلاد منذ عام 2003 تؤثر بشكل سلبي دائماً، فقد غاب أسود الرافدين عن البطولات الكبرى، وهو في المرتبة الخامسة والسبعين حالياً، وسيكون الطموح في النسخة الحالية من دون شك الخروج بسلام من دور المجموعات، خاصة بوجود التنين الصيني والمنتخب الفيليبيني إضافة لمنتخب قطر الذي تطور وتحسن في الفترة الأخيرة مع العراقي قصي حاتم، والذي يعرف الكثير عن اللعبة في بلاده، كما أن أحد أفضل لاعبي المنتخب "ذو الفقار فاهم" لن يحضر مع زملائه بسبب إصابته وخضوعه لعملية جراحية.

دلالات

المساهمون