لماذا يعاني منتخب الأرجنتين؟

لماذا يعاني منتخب الأرجنتين؟

16 يونيو 2015
منتخب الأرجنتين يعاني دائماً في البطولات الكبرى(العربي الجديد)
+ الخط -

على مدار الـ 25 عاماً الماضية، لم يتغير السؤال عن منتخب الأرجنتين في أغلب الأوقات.. كيف لمنتخب يمتلك كل هذه الكوكبة من النجوم أن يعاني في أغلب البطولات الكبيرة التي شارك فيها في هذه الفترة؟

السؤال لم يتغير كثيراً مع تغير العمالقة جابرييل باتيستوتا وخافيير زانيتي وخوان سيباستيان فيرون ودييجو سيميوني وروبيرتو أيالا، مروراً بهيرنان كريسبو وخوان ريكيلمي وكارلوس تيفيز ونهاية بليونيل ميسي وسيرخيو أجويرو وأنخيل دي ماريا. السؤال نفسه طُرح منذ 1993، موعد آخر لقب للتانغو.

إجابة السؤال، ربما تجدها بين الأسماء التي ذكرت في الأعلى، فأغلبها أسماء هجومية فذة، لكن قلما وجدنا للأرجنتين خطاً دفاعياً كاملاً مميزاً في الجودة والقوة.

وعلى الرغم من أنه ليس أفضل مدرب درّب الأرجنتين، إلا أنه أليخاندرو سابيلا ربما يكون أكثر من عرف الإجابة عن هذا السؤال، لذلك وصل إلى نهائي كأس العالم قبل أن يخسره برصاصة غوتسه في الوقت الإضافي.



لنعد إلى الخلف يومين، حيث كان منتخب الأرجنتين في حملة جديدة لمحاولة إحراز لقب كوبا أميركا، عندما التقى منتخب باراجواي ليسقط في فخ التعادل الإيجابي بهدفين لهدفين في مباراة لا يمكن أن أكون ذا نظرة ضيقة فيها لأقيس الأداء على النتيجة، لأنه لا يمكن إنكار أن منتخب التانغو قدم مباراة جيدة هجومياً، لكن المشكلة الحقيقية لا تزال موجودة وبقوة.

الأرجنتين خاضت اللقاء بطريقة 4/2/3/1 بلعب ميسي ودي ماريا كأجنحة يتواجد بينهما خافيير باستوري كصانع ألعاب كلاسيكي ليظهر منتخب التانغو بثلاثة لاعبين خلف المهاجم لا يقومون، تقريباً، بأية أدوار دفاعية، وما زاد الطين بلة، هو تواجد إيبر بانيجا ذو النزعات الهجومية ليصير خافيير ماسكيرانو وحيداً تقريباً، ليغطي هذا الرباعي، ما كان يعني أنه بمجرد انخفاض مستوى الأرجنتينيين الهجومي يصبح الدفاع الألبيسيلستي عرضة لهجمات المنافس الذي لا يمر بأفضل فتراته، فلم يعد منتخب باراجواي كما كان منذ 10 أعوام على سبيل المثال.

ولأنه من السهل أن تتحدث عن المشكلة، لكن الأصعب هو إيجاد حلول لها، كان لزاماً طرح حلول عدة أراها، من وجهة نظري، هي الأنسب ليحافظ منتخب الأرجنتين على اتزانه الخططي داخل الملعب ولا يتلاعب بفرصه في الفوز ببطولة يحتاجها الشعب الأرجنتيني بشدة بعد إحباط نهائي البرازيل 2014.

حل 1
من الممكن أن يستمر تاتا مارتينو بنفس الخطة وبنفس الثلاثي الأمامي خلف المهاجم والذين لا يساعدون الدفاع كثيراً، لكن في حالة استخدام هذا الحال فإنه ربما يجدر بالناخب الوطني الأرجنتيني استخدام لاعب أكثر ميلاً للدفاع في خط الوسط بجانب ماسكيرانو والحديث هنا عن الدفع بلوكاس بيليا بدلاً من إيبر بانيجا، خصوصاً بعدما قدم بيليا موسماً مميزاً مع لاتسيو، وبإمكانه أن يشكل هو وماسكيرانو حائط دفاع قوياً أمام رباعي الدفاع.




حل2
من الممكن سحب خافيير باستوري من الملعب واللعب بطريقة 4/3/3 ما سيمنح حرية أكبر لميسي وأنخيل دي ماريا على جانبي الملعب، وكذلك يمنحهما مساحات أكبر للدخول للعمق بدون مضايقة من صانع ألعاب كلاسيكي الذي من الممكن أن يظهر في بعض اللقطات عن طريق تقدم إيبر بانيجا للأمام لتتحول الطريقة لـ 4/2/3/1، لكن بشكل أكثر اتزاناً، وقد لعب بانيجا بهذا الشكل من قبل رفقة فالنسيا ورفقة فريقه الحالي، أيضاً، إشبيلية على أن يتواجد لوكاس بيليا بجانب ماسكيرانو.



حل 3
للمحافظة على توجهات تاتا مارتينو الهجومية، يمكن اللعب في الأسماء التي ستشكل خطة 4/3/3 وذلك بإعادة أنخيل دي ماريا لخط الوسط واستغلال ما كان يفعله رفقة ريال مدريد بتحوله كلاعب جناح أيسر على أن ينتقل الجناح الأيسر –الذي من الممكن أن يكون لافيتزي أو تيفيز-للعب دور المهاجم الثاني وتحول الطريقة إلى 4/2/2/2، بينما سيستمر في المحافظة على اتزان الوسط بلوكاس بيليا بجانب ماسكيرانو كما يبدو في الصورة.



حل 4
من الممكن أن تتحول الأرجنتين إلى خطة 4/3/1/2 أو ما يشبه 4/4/2 دياموند بدخول ليونيل ميسي قلب الملعب، ليصير صانع ألعاب خلف المهاجمين على أن يلعب المنتخب الأرجنتيني بالثنائي الهجومي المكون من أجويرو وتيفيز (هيجواين) على أن يتواجد دي ماريا أو بانيجا في خط الوسط بجانب بيليا وماسكيرانو، ويستفيد الفريق من انطلاقات دي ماريا على الجانب الأيسر، بينما يتم إعطاء واجبات هجومية لفاكوندو رونكاليا للانطلاق على الجانب الأيمن، ويلتزم ماركوس روخو مكانه في الجانب الأيسر، وربما يتحول التانغو في بعض تلك اللقطات إلى اللعب بثلاثي دفاعي لتصير الخطة 3/4/3.



كل هذه الحلول -وما أكثرها- متاحة أمام مدرب برشلونة السابق ليلعب بها، وهي حلول أراها أفضل كثيراً للأرجنتينيين ليواصلوا اللعب بها في كوبا أميركا بدلاً من خطة اللعب الأصلية أمام باراجواي. فهل نرى واحدة من تلك الحلول فعلاً؟ وهل تؤتي ثمارها؟ إن اليوم أمام أوروجواي لناظره قريب!

اقرأ أيضاً..
سيطرة أرجنتينية على قائمة أغلى لاعبي كوبا أميركا
رفاق أرجنتينا.. أسلحة الشولو لحماية أتليتكو مدريد

المساهمون