الاتحاد الجزائري يفاجئ أندية الدوري بقرار صادم

الاتحاد الجزائري يفاجئ أندية الدوري بقرار صادم

28 نوفمبر 2019
الدوري الجزائري يعيش ظروفا صعبة (Getty)
+ الخط -

يتجه الدوري الجزائري لكرة القدم للمحترفين لقضاء أصعب موسم كروي له على الإطلاق منذ تطبيق نظام "الاحتراف" قبل 10 سنوات، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تهدد أندية الدوري والتي قد تعصف بها من بطولة الدرجة الأولى.

ولعلّ أبرز مشكلة يعاني منها الدوري في الفترة الحالية هي "غرق" أغلب نواديه في الديون، حيث كشفت دراسة قامت بها هيئة مراقبة وتسيير الأموال بأندية كرة القدم التي أطلقها الاتحاد في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن حقائق وأرقام صادمة عن الديون الخرافية لعشرة أندية فقط من أصل 32 فريقاً موزعين ما بين الدرجة الأولى والثانية، حيث بلغت 740 مليار سنتيم (حوالي 40 مليون دولار أميركي).

وبالنظر لحجم الديون المتراكمة على الأندية، قرر الاتحاد الجزائري للعبة اتخاذ قرار صارم تجاهها، حيث كشف في بيان عقب اجتماع مكتبه التنفيذي بأنه سيحرم 21 فريقاً من التعاقد مع لاعبين جدد إلى غاية تسوية وضعيتها المالية تجاه الدائنين من لاعبين ومدربين سابقين.

وفي نفس السياق قرر الاتحاد أيضاً تقليص عدد اللاعبين الذين يمكن للنوادي المسموح لها بضم عناصر جديدة في مرحلة الانتقالات الشتوية القادمة (20 كانون الأول/ديسمبر و19 كانون الثاني/يناير)، حيثُ يمكنها التعاقد مع 3 لاعبين فقط بدلاً من 5، في إطار سعي الاتحاد لكبح جماح رؤساء الأندية بخصوص التعاقدات غير المحدودة ورفع فاتورة ديون نواديهم تجاه اللاعبين دون تسديدها.

وبحسب ما كشف عنه الاتحاد، فقد قررت لجنة فض النزاعات التابعة له منع ستة أندية من بطولة الدرجة الأولى و15 فريقا من الدرجة الثانية من إجراء تعاقدات جديدة في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة بسبب تفاقم ديونها، وتضم هذه القائمة نوادي: نصر حسين داي ونجم مقرة واتحاد بلعباس وأهلي البرج واتحاد بسكرة وأولمبي الشلف، من الدرجة الأولى.



بينما شمل قرار المنع كل نوادي الدرجة الثانية وعددها 16، عدا فريق أولمبي أرزيو. ووجه الاتحاد مراسلة للأندية "المدانة"، إذ طالبها بالإسراع في حل مشاكلها المالية، وإلا ستسلّط عليها عقوبات أخرى تصل إلى حد حسم النقاط من رصيدها في بطولة الدوري وكذلك إنزالها إلى القسم الأدنى.

وتعيش أندية الدوري الجزائري وضعاً صعباً منذ تحوّلها للاحتراف، وذلك بسبب طريقة التسيير التي تشوبها الكثير من الفوضى والعشوائية، ما جعل كل الأندية على حافة الإفلاس بسبب الديون الكثيرة المترتبة على عاتقها وعجزها عن الإيفاء بالتزاماتها.

المساهمون