رونالدو والدموع: طُرد من الصف في أول يوم مدرسة

رونالدو والدموع: يوم طُرد من الصف في أول يوم مدرسة

20 سبتمبر 2018
رونالدو أجهش بالبكاء بعد الطرد (Getty)
+ الخط -
تحولت ليلة كريستيانو رونالدو الأوروبية الأولى مع فريقه الجديد يوفنتوس الإيطالي إلى ما يُشبه كابوسا لن يستفيق منه بسهولة. رونالدو تعرض للطرد في الشوط الأول أمام فالنسيا الإسباني بسبب شبه تدافع مع لاعب خصم كلفه ثمناً باهظاً لم يتوقعه أشد المتشائمين بالنجم البرتغالي.


يوم أسود
يعدُ الطفل المجتهد الذي يحب المدرسة العُدة استعداداً لأول يوم دراسي. يُحضر الحقيبة ويضع كل القرطاسية المطلوبة ويستعد بشغف لليوم الأول من أجل الدخول بقوة. لكن قد يتحول هذا اليوم إلى كابوس مُرعب بسبب الاندفاع والحماس الزائد والذي سيُكلفه مغادرة الصف بحسرة حزن كبير.

هذا ما حصل مع النجم كريستيانو رونالدو في أول يوم له مع فريق في دوري أبطال أوروبا. انتظر أسابيع طويلة لكي يدخل بطولته المحببة والرد على كل النقاد لإثبات أنه سيصنع نجاحا أوروبيا في يوفنتوس أيضا. لكن اليوم الأول انتهى بطرد قاس طعمه مُر.

دخل رونالدو المباراة بشغف وقاتل منذ البداية وكأنه في أول يوم مدرسة ويريد إثبات وجوده أمام الجميع. حاول إرضاء الأستاذ والتقرب من التلاميذ فصنع أكثر من فرصة لزملائه وكان محط أنظار الصف بأكمله. لكن الحظ لم يحالفه فدفع ثمن اندفاعه الكبير.

لم تُظهر الإعادة التلفزيونية أن رونالدو يستحق الطرد فهو فام بتصرف يستوجب كأكثر تقدير بطاقة صفراء وأكثر من ذلك يُعد ظالماً بعض الشي. فهو ليس اعتداء صريحا بدون كرة، هو مجرد احتكاك في مباراة مشدودة ومثيرة. لكن الاستاذ قرر رفع البطاقة الحمراء وإقصاء رونالدو من الصف وعاقبه على اجتهاده وشغفه من أجل لفت النظر في اليوم الدراسي الأول.

دموع طفل وشعور قاسٍ
لم يُصدق كريستيانو رونالدو "الطالب المجتهد" أن يومه الدراسي الأول سينتهي بطريقة قاسية أقرب إلى كابوس مرعب. قبل أن يُغادر الصف أجهش بالبكاء لأنه شعر بظلم كبير، حاول التحدث مع الحكم، وكأنه طفل صغير يطلب الرحمة لأنه لم يُخطئ. وكأن سيناريو نص المشهد يقول التالي: "تُعاقب أفضل طلاب الصف بسبب اندفاعه وحماسه في أول يوم دراسي وتترك المشاغبين يجلسون على مقعدي".

شوهد رونالدو وهو يتحدث مع مدرب فالنسيا مارسيلينو: صراخ، بكاء وقهر كبير! حتى المدرب مارسيلينو بدا عاجزاً عن مناقشة رونالدو العاطفي فتارةً يُفكر في التعاطف لأن رونالدو ظهر وكأنه طفل صغير يبكي ومن يقدر على مقاومة بكاء طفل، وتارةً أخرى سعيد بقرار إقصاء أفضل اللاعبين. كان رونالدو يبكي من كل قلبه متحسراً على ما حدث في يوم انتظره كثيراً وانتهى بغصة لن تمر مرور الكرام عند البرتغالي.


لعل أبرز المشاهد التي ستبقى في ذاكرة رونالدو الجماهير هي التالية: جلس على الأرض حزيناً مهزوماً يبكي. اقترب منه أربعة لاعبين من يوفنتوس هم بونوتشي، كيليني، ماندزوكيتش، بيرنارديسكي. الأربعة مدوا اليد للبرتغالي في آن معاً ورفعوا رونالدو "الطفل الحزين" عن الأرض وساندوه كعائلة واحدة.

قبل أن يدخل النفق المؤدي إلى غرفة الملابس. توقف رونالدو وضع يده على الحائط متأثرا والدموع لم تتوقف. حزين مهزوم ومظلوم. هذه هي ملامح رونالدو في تلك اللحظة. لحظات لا توصف وشعور قاس جداً لن يفهمه إلا الطالب المجتهد الذي طرد من الصف في أول يوم مدرسة.

المساهمون