بول بوغبا..."غلطة المعلم" وراقص "الداب"

بول بوغبا..."غلطة المعلم" وراقص "الداب"

15 مارس 2016
بوغبا نجم نادي يوفنتوس الإيطالي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يتقدم نحو القمة خطوة وراء أخرى، ويفرض نفسه يوماً بعد يوم كأحد أبرز اللاعبين الصاعدين في الفترة الحالية، حيث بات من أبرز النجوم على الساحة الأوروبية رغم أنه ما زال صغيراً، فاليوم يكمل بول بوغبا عامه الـ23، فهو الذي ولد يوم 15 مارس/آذار من عام 1993 في فرنسا، ومن هناك بدأت رحلته في عالم كرة القدم، ففي عمر السادسة انضم إلى نادي رويسي أون بير.

مرت سبعة مواسم انضم بعدها بوغبا إلى نادي تورسي، وحينها تسلم شارة القيادة لفريق تحت 13 سنة، وبعد مرور موسم واحد، انضم بوغبا إلى نادي لوهافر، وهو فريق محترف في الدوري الفرنسي، وهو ذات النادي الذي خرج منه الجزائري رياض محرز، وفي الموسم الثاني مع لوهافر، حمل بول شارة القيادة لفريق تحت 16 سنة، وكذلك مثّل المنتخب الفرنسي في فئاته العمرية نظراَ لتألقه الكبير، فبات مطعماً للأندية الإنجليزية والإيطالية على غرار ناديي أرسنال ويوفنتوس.

شكل انتقال بوغبا إلى نادي مانشستر يونايتد أزمة كبيرة، حيث قدم لوهافر بياناً إلى الفيفا، انتقدوا خلاله طريقة رحيله، فتقدموا بشكوى ضده، لكن الأمور لم تصب في صالح النادي الفرنسي لعدم وجود أوراق ومستندات تؤكد صحة ما ورد على لسانه. حط بوغبا رحاله في نادي الشياطين الحمر، وتم استدعاؤه إلى الفريق الريدف موسم 2010-2011، وبعدها إلى الفريق الأول لكنه لم يشترك سوى في مباريات قليلة، ما دفعه لترك النادي والرحيل إلى فريق آخر.

وفي يوم 3 يوليو من العام 2012، أكد السير أليكس فيرغسون أن بوغبا قد غادر النادي الإنجليزي، وانضم لنادي يوفنتوس، ونشر الأخير الخبر على موقعه الرسمي بعد خضوعه للفحوصات الطبية، وبعد مبارتين وديتين أمام بنفيكا ونادي ميلان، أظهر بوغبا موهبة كبيرة، وأكد الجميع أن سيغدو في القريب العاجل أحد أفضل اللاعبين في العالم، وبعدها أخذ فرصته تدريجياً حيث جلس على مقاعد البدلاء لفترة قصيرة، بسبب تواجد بيرلو وفيدال وماركيزيو.

طموح بوغبا لم يتوقف عن هذا الحد، حيث اقتنص مركزاً أساسياً في التشكيل وبات أحد العناصر المهمة، وإن لم يكن الأهم في مركز خط الوسط حالياً، خاصة بعد رحيل بيرلو إلى الولايات المتحدة الأميركية، وفيدال إلى نادي بايرن ميونخ الألماني، وبعد وصوله إلى نهائي دوري الأبطال الموسم أمام نادي برشلونة، ها هو اليوم يقود فريقه ثانية في المسابقة عينها، كما اشتهر بعدة أمور في الفترة الأخيرة، وتحديداً رقصة الداب، التي استوحاها من ملاعب كرة القدم الأميركية.

ويرى البعض أن بوغبا أحد أخطاء فيرغسون القليلة في عالم التدريب، إذ فرط به، وتركه يرحل إلى السيدة العجوز، وقال البعض أنها "غلطة المعلم"، في المقابل تعلق الجماهير الفرنسية آمالاً كبيرة عليه في كأس الأمم الأوروبية التي تستضيفها فرنسا في صيف 2016، حيث ينتظر مناصرو الديوك تألق بوغبا من أجل رفع الكأس الغالية. يذكر أن بوغبا ارتبط اسمه بأندية عديدة في القارة الأوروبية العجوز وتحديداً نادي برشلونة الإسباني.

اقرأ أيضاً:موسم جديد للنسيان