ميسي ليس السبب الوحيد...هكذا انهارت الأرجنتين مع سامباولي

ميسي ليس السبب الوحيد...هكذا انهارت الأرجنتين مع سامباولي

29 مارس 2018
الأرجنتين في ورطة بعد خسارة إسبانيا (Getty)
+ الخط -

تعرضت الأرجنتين لواحدة من أسوأ الهزائم في تاريخها بعد الخسارة (6 – 1) أمام إسبانيا في مباراة ودية في مدريد، ليتيقن كثيرون من أن ليونيل ميسي ربما لن يحمل كأس العالم في روسيا مع هذا الفريق الهزيل تحت قيادة خورخي سامباولي.

ويرى الغالبية أن غياب ليونيل ميسي عن المباراة للإصابة يُعد سبباً رئيسياً في الهزيمة التاريخية، لكن فريق المدرب خورخي سامباولي الذي تأهل بصعوبة لكأس العالم يعاني من مشاكل أخرى كبيرة بخلاف غياب أسطورة برشلونة.


غياب النظام
كانت الفوارق هائلة بين المنتخبين لأن منتخب إسبانيا يملك نظاما مستقرا منذ 10 سنوات وأسلوبا وفلسفة محددين يتبعهما رغم تغير الأسماء، لكن الأرجنتين تعاني من غياب الاستقرار وندرة المواهب في الدوري المحلي الذي تلطخه فضائح الفساد وأحداث شغب وعنف.

ولا يشهد منتخب الأرجنتين استقرارا فنيا، فمنذ 2010 تولى قيادته 6 مدربين وقبل سامباولي جاء باوزا ومارتينو وسابيلا وباتيستا ومارادونا، لذا من الصعب أن يبني الفريق هوية واضحة ويعتمد فقط على ميسي لحسم المباريات.

الحرس القديم
تواصل الأرجنتين الاعتماد على لاعبين مخضرمين مثل إيغوايين وماسكيرانو وبانيغا، لكنهم لا يقدمون إضافة حقيقية للفريق، وأعاد إيغوايين هوايته في إضاعة الفرص السهلة والانفراديات أمام إسبانيا، رغم أنه سادس أفضل هداف في تاريخ المنتخب (31 هدفا في 70 مباراة).

وعادل ماسكيرانو رقم الأسطورة زانيتي بخوض 142 مباراة دولية، لكن المدافع الذي انتقل للدوري الصيني مؤخرا ظهر بأداء مخيب أمام إسبانيا، وكذلك بانيغا وبيليا ورغم ذلك سيختارهم سامباولي بتشكيلته في المونديال بشكل مؤكد.

قلة حيلة المدرب
تولى سامباولي المهمة في ظروف صعبة عندما كانت الأرجنتين مهددة بالغياب عن المونديال، لكن الفريق لم يحرز تقدما معه بل قدم أسوأ نسخة أمام إسبانيا، ولم يجد حلولا للتعامل مع أسلوب الضغط العالي، وعجز المدرب حتى الآن عن ايجاد تشكيلة مناسبة أو بديل محتمل لميسي.


الغيابات
لأسباب غير منطقية، استبعد سامباولي ثنائي الهجوم باولو ديبالا وماورو إيكاردي بداعي رغبته في تجربة لاعبين آخرين، لكن أداء البديل لاوتارو كان كارثيا أمام إسبانيا وربما لن يدخل قائمة المونديال وأسماء أخرى مثل ميزا وسالفيو وإنزو بيريز لا تعد بالكثير في أرض روسيا.

ميسي بمفرده
قال دييغو كوستا مهاجم إسبانيا بعد المباراة إن الأرجنتين يجب أن "تحمد الرب على امتلاك ميسي"، لكن يبدو أن الأرجنتين لا تملك حلولا أخرى لمعاونة "البرغوث"، ويبدو أن منتخب التانغو بحاجة لمعجزة إذا أراد الفوز باللقب العالمي في آخر مشاركة لميسي بالمونديال على الأرجح.

(العربي الجديد)

المساهمون