أحمد راضي.. أسطورة راحلة بإنجازات خالدة

أحمد راضي.. أسطورة راحلة بإنجازات خالدة

21 يونيو 2020
أحمد راضي خلال تصفيات مونديال 1994 (Getty)
+ الخط -

ودعت الأوساط والجماهير العراقية الأسطورة أحمد راضي، صاحب هدف "أسود الرافدين" الوحيد في كأس العالم، بعد مضاعفات حادّة جراء إصابته بفيروس كورونا، الذي لم يمهله طويلا.

وفقدت الكرة العراقية أحد أبرز هدافيها ونجم الجيل الذهبي، الذي دائما ما تميز في أهدافه الحاسمة ولمحاته الفنية، ليكون النجم الملقب بـ"الساحر" أحد أبرز قائدي إنجازات الكرة العراقية.

وولد راضي في 21 مارس/أذار 1964، وتألق بشكل ملفت منذ سن مبكرة بعد مشاركته بكأس فلسطين للشباب في المغرب عام 1983، بعدها واصل مستوياته الملفتة ليقود الكرة العراقية لأبرز إنجاز لها وهو التأهل لمونديال المكسيك 1986، الذي سجل به هدف "أسود الرافدين" الوحيد بالمونديال حتى الآن، ليكون بعدها صاحب اليد الطولى بفوز العراق ببطولة كأس الخليج عام 1988، بعد أن حصل على لقب هداف البطولة، كما اختير في هذا العام أفضلَ لاعب في آسيا، وساهم أيضا في حصد العراق اللقبين الآخرين للبطولة الخليجية، كما تألق فترة التسعينات وكانت آخر مباراة له مع المنتخب عام 1997 في التصفيات أمام باكستان.

وسجل النجم الراحل إنجازات كبيرة محليا، حيث حصد، مع نادي الزوراء، لقب الدوري العراقي مرة واحدة وكأس العراق في 4 مناسبات، أما مع نادي الرشيد فحصد الدوري 3 مرات والكأس مرتين، كما وحصد 3 ألقاب بدوري أبطال العرب، وصيف أبطال آسيا 1988.

ونال جائزة أفضل لاعب في الدوري العراقي 6 مرات وهدافه في عام 1992، وأفضل لاعب في دوري أبطال العرب 3 مرات وهدافه بالعدد ذاته، وهداف دوري أبطال آسيا 1988 وأفضل لاعب، وهداف كأس العرب 1985 وأفضل لاعب فيه، وكان أول لاعب يحقق جائزة أفضل لاعب عربي بـ4 سنوات متتالية من 1985 إلى 1988، وأفضل هداف لمنتخب شباب العراق وللأولمبي وأفضل لاعب عراقي في القرن العشرين، مناصفة مع حسين سعيد وضمن تشكيلة القرن في آسيا وتشكيلة المنتخب العراقي في القرن العشرين، وكان كذلك من أفضل اللاعبين الذين مروا مع نادي الوكرة، وهداف الدوري القطري 1994، وكابتن المنتخب الوطني العراقي من 1991-1997 وضمن أفضل عشرة لاعبين عرب في القرن العشرين.

وأنهى راضي مسيرته مع ناديه الأم الزوراء، حيث لعب موسمين حتى عام 1998 ليكتب الصفحة الأخيرة بمسيرته المحلية التي كانت مليئه بالتألق، حيث خاض فيها 125 مباراة سجل خلالها أكثر من مائة هدف، وبعد اعتزاله اللعب محلياً ودولياً اتجه إلى التدريب حيث قاد نادي الشرطة، كما درب القوة الجوية ومنتخب الناشئين ونادي الزوراء الذي أصبح رئيساً له فيما بعد، قبل أن يدخل عالم السياسة ويصبح نائبا في البرلمان العراقي.

 

المساهمون