تفاصيل مثيرة عن مراهنات مشبوهة بالدوري الجزائري

تفاصيل مثيرة عن مراهنات مشبوهة في الدوري الجزائري

15 مايو 2019
التحقيقات قد تكشف العديد من الأمور في الأيام القادمة(Getty)
+ الخط -
موازاةً مع التحقيقات التي باشرتها مصالح الشرطة الفرنسية بسبب مراهنات مشبوهة تم تحديدها بمدينة ميتز شرق البلاد، وتتعلق بمباراة وفاق سطيف ونظيره دفاع تاجنانت، التي آلت نتيجتها لفوز الأول 3-2، برزت إلى السطح تفاصيل مثيرة تخص هذه المباراة، والتي تمثّل امتداداً لقضايا الفساد والتلاعب بنتائج المباريات في الدوري الجزائري لكرة القدم.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد كشفت الثلاثاء عن إيقاف سبعة مراهنين في إطار تحقيق حول شكوك بالتلاعب بنتيجة المباراة المذكورة، وأكدت أن نيابة مدينة نانسي الفرنسية فتحت تحقيقاً يخص المراهنة بالآلاف من اليوروهات على النتيجة الصحيحة للمباراة.

وجرت مباراة تاجنانت ووفاق سطيف في الجولة قبل الأخيرة من الدوري خلال الموسم الكروي الماضي، واحتضن المباراة ملعب لهوى اسماعيل بمدينة تاجنانت يوم 12 مايو/أيار 2018، وانتهت المباراة بخسارة مفاجئة للوفاق 3/2، أمام فريق كان مهدداً بالسقوط لدوري الدرجة الثانية، وشهدت المباراة واقعة "غير مألوفة" وهي تسجيل 3 أهداف من ركلات جزاء.

وتقدم لتاجنانت اللاعب كوجو دوسي من ركلة جزاء في الدقيقة 37، ثم سجل نفس اللاعب هدفاً ثانياً في الدقيقة 45، قبل أن يُقلّص لاعب الوفاق سيد أحمد عواج النتيجة في الدقيقة 60 عبر ركلة جزاء، وسجل لاعب تاجنانت عبد الله بوراس جلول داواجي الهدف الثالث في الدقيقة 62، ليقلّص محمد اسلام بكير النتيجة مرة أخرى في الدقيقة 75 وعبر ركلة جزاء أيضاً.

كما عرفت المباراة أيضاً حادثة غريبة أخرى وهي دخول الوفاق المباراة بتشكيل أغلبه من لاعبي الفريق الرديف، ولم يشارك في المباراة من لاعبي الفريق الأول سوى ثلاثة هم محمد اسلام بكير وسيد أحمد عواج بالإضافة إلى أمقران، رغم أن لوائح بطولة الدوري الجزائري تجبر الأندية على الاعتماد على تشكيل نصفه من لاعبي الفريق الأول خاصة خلال الجولات الأخيرة من الدوري، التي تعرف تنافساً حاداً بين الأندية.

وتزامنت تلك المباراة أيضاً مع الفترة التي كان ينافس فيه الوفاق في دوري أبطال إفريقيا في مجموعة كانت تضم كلاً من مولودية الجزائر والدفاع الحسني الجديدي المغربي وتي بي مازيمبي الكونغولي.

وبرر الوفاق وقتها اعتماده على لاعبي الفريق الرديف في مباراة تاجنانت بحرصه على إراحة اللاعبين الأساسيين قبل مواجهة المولودية 3 أيام بعدها أي يوم 15 مايو بسطيف في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، وهي المباراة التي خسرها الوفاق على أرضه بهدف لصفر، لكنه تأهل بعدها في المركز الثاني إلى الدور ربع النهائي وراء مازيمبي.

وبعد نهاية مباراة تاجنانت والوفاق بخسارة الأخير، عبّرت الكثير من جماهير الفريق عن استيائها للطريقة التي انهزم بها الفريق، بينما قام بعض المشجعين بتوجيه اتهامات صريحة للاعبي الوفاق وإدارة النادي بتسهيلهم مهمة فريق تاجنانت الذي كان يحتاج لنقاط المباراتين المتبقيتين من بطولة الدوري قصد ضمان البقاء في الدرجة الأولى، وكان له ذلك بعدما فاز على الوفاق 3/2، ثم تنقل إلى العاصمة لمواجهة شباب بلوزداد يوم 19 مايو وفاز عليه أيضاً بهدفين لواحد، ونجا من الهبوط بعد أن حصد 37 نقطة منهياً المسابقة في المركز العاشر، وبفارق 3 نقاط عن اتحاد بسكرة أول من سقط للرابطة الثانية، بينما أنهى الوفاق المسابقة في المركز الثامن برصيد 40 نقطة.

دلالات

المساهمون