نجم المغرب يوجه اتهامات خطيرة للشرطة الإسبانية

لا يعيش لاعبو كرة القدم العالميين حياة الرخاء والهناء دائماً، ورغم الأموال الطائلة التي يجنونها بفضل المجهودات الكبيرة التي يبذلونها خلال المباريات والتدريبات اليومية، غير أن الأمور الخارجة عن مجال الرياضة دائماً ما تأتي لتفسد عليهم تلك النشوة التي يعيشونها.

وكشف النجم المغربي، أشرف حكيمي، في تصريحات خص بها صحيفة "إل موندو"، أنه عانى كثيراً من تصرفات الشرطة الإسبانية ضده، عندما كان يلعب في صفوف نادي ريال مدريد، ويعود السبب لأصوله العربية.

ولم تشفع الشهرة لدى حكيمي لدى بعض رجال الأمن الذين وضعوا الاحتراف الذي تستوجبهم عليهم مهنتهم جانباً، وعوضوها بالعنصرية المقيتة، وهو ما علّق عنه النجم الحالي لبوروسيا دورتموند بالقول: "لن تنجو أبداً من أشكال العنصرية في إسبانيا عندما تحمل اسما عربياً، حتى إن كنت تمتلك جواز سفر إسباني".

وبدا حكيمي ساخطاً لحد بعيد بسبب تعاملات الشرطة معه، واصفاً بما يقومون به بالتمييز العرقي، وهو اتهام خطير قد تفتح على هامشه تحقيقات بإسبانيا، إذ صرّح: "دائماً ما أتعرض للتفتيش، وهذا تمييز عرقي عنصري، أيعتقدون أننا سارقو السيارات؟ مع احتراماتي لكل فئات المجتمع، فبإسبانيا لن تجد أحداً يفتش رجلا أبيض".

وأكد الظهير الطائر لنادي بوروسيا دورتموند أن المظاهر التي يراها عند تنقلاته مع المغرب نحو أفريقيا، قد صارت تدفعه ليحارب ضد العنصرية بعد تأثره بما يعيشون، بقوله: "ألتقي مع شباب يأملون في توفير حياة أفضل عندما أتنقل رفقة المغرب نحو دول أفريقيا، الناس يعانون هناك كثيرا، لكن هذا يدفعني لمواصلة محاربتي للعنصرية".