7 أسباب تبعد اللاعب "الخليجي" عن الاحتراف الأوروبي

7 أسباب تبعد اللاعب "الخليجي" عن الاحتراف الأوروبي

12 مايو 2016
+ الخط -
أصبح اللاعب القطري الشاب أكرم عفيف قريباً من الانتقال لصفوف فريق فياريال الإسباني في تجربة جديدة ونادرة للاعب خليجي في القارة الأوروبية، حيث توصّل فياريال لاتفاق مبدئي مع نادي السد القطري لضم الموهبة عفيف، الذي يعتبر من أفضل اللاعبين الصاعدين في منطقة الشرق الأوسط في الفترة الحالية.

ويعتبر عفيف أحد أبرز المواهب الصاعدة في قطر، حاله حال العديد بل العشرات من اللاعبين في الخليج العربي، سواء في السعودية أو في الإمارات وغيرها من الدول، بيد أنه لم يسبق أن شاهد المتابعون ظهور اللاعب الخليجي في البطولات الأوروبية الكبرى أو حتى على مستوى الفرق المعروفة أوروبياً، على غرار اللاعبين في مختلف قارة آسيا أو إفريقيا.

ووحده الحارس الدولي العُماني علي الحبسي تمكن من الظهور في الدوري الإنجليزي الممتاز وواصل رحلة الاحتراف الناجحة للغاية في إنجلترا، وقد تم تكريمه مؤخراً بالتوشح بشارة الكابتن لتتويج رحلة التألق اللافتة مع فريقه ريدينغ، الإنجليزي في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي كما كان العراقي علي عدنان (رايزسبور التركي 2013، وأودينيزي الإيطالي 2016) أحد أبرز اللاعبين الذين عكسوا قدرة اللاعبين في الخليج على اللعب في أوروبا.

وعلى الرغم من نجاح الحبسي المتميز، إلا أن العديد من اللاعبين العرب في الخليج سبق أن احترفوا في الأندية الأوروبية لكن على نطاق ضيق، بحيث أما لعبوا لأندية أوروبية خارج البطولات الكبرى أو جلسوا حبيسي دكة الاحتياط، ومن بين اللاعبين في الخليج نذكر منهم القطري حسين ياسر (ليماسول القبرصي 2004-2005، براغا وبوافيستا-البرتغال 2007-2008) والعراقي نشأت أكرم (تفينتي الهولندي 2009-2010) والسعودي سامي الجابر (ولفرهامبتون الإنجليزي 2000-2001) ومواطنه حسين عبد الغني (نيوشاتل السويسري 2008-2009) والعراقي هوار ملا محمد (ليماسول القبرصي 2006-2007 وفاماجوستا القبرصي 2008-2009) والسعودي أسامة هوساوي (أندرلخت البلجيكي 2012) ومواطنه فهد الغشيان (ألكمار الهولندي 1998) والعراقي مهدي كريم (ليماسول القبرصي 2006-2007).

وتبرز العديد من الأسباب التي تدفع اللاعب الخليجي بالتفكير "مئة مرة" قبل الموافقة على الانتقال للعب في أوروبا نسرد بعضاً منها في تقريرنا هذا.

1.الأموال والأجور
يتقاضى اللاعب الخليجي أجراً مرتفعاً كما يحدث في السعودية والإمارات، لذلك يكون التفكير في المال أهم عقبة أمامه للبقاء في بلاده أو في الأجواء الخليجية، وعدم المغامرة بـ "الغربة" واللعب في أوروبا مهما كان اسم النادي، لأن اللعب في الخليج يمنح اللاعب شهرة أكثر وأموالاً في نفس الوقت.

2. رفض العروض
غالباً ما ترفض الأندية الخليجية العروض التي تتقدم للاعبيها، باعتبار أنها تتكئ بشكل أساسي على نجومها، والشواهد التاريخية مليئة بذلك، حيث تألق الإماراتيون بشكل خاص مثل أحمد خليل، الذي تلقى فرصة ثمينة من تشلسي للتدريب فرفض الأهلي الإماراتي، كما تلقى عرضاً من رين الفرنسي ورفض النادي أيضاً بحسب وسائل إعلام إماراتية، ناهيك عن عروض من بعض الأندية الألمانية وكذا الحال بالنسبة للنجم عمر عبد الرحمن الذي تلقى الكثير من العروض من بينها ليفربول الإنجليزي، لكن العين وقع عقداً طويلاً مع اللاعب وكذلك أيضاً بالنسبة لعلي مبخوت المتألق إضافة لبعض اللاعبين السعوديين وغيرهم.

3. ضعف البنية الجسدية
يرى بعض اللاعبين أنفسهم أضعف جسدياً من نظرائهم في القارة الأوروبية، وهذا أمر بديهي، وما يعزز الرفض في الانتقال تلك التدريبات البدنية الصعبة والشاقة بنظرهم والتي تهدف لاكتساب اللياقة البدنية مع الأندية الأوروبية.

4. الخوف وحاجز اللغة
قد تكون تلك الحالة النفسية لتصيب بعض اللاعبين في ظل اللعب مع النجوم وتحت أعين وسائل إعلام عالمية لا حدود لها سواء في الانتقاد أو في المديح، ما قد يعزز مخاوف اللاعب ويقلل من جرأته للاحتراف أوروبياً، كما تضاف مسألة اللغة أيضاً لتشكل صعوبة لديهم، باعتبار أنه يجب عليه التحدث على الأقل اللغة الإنجليزية بطلاقة لاستيعاب الأوامر الفنية وغيرها من الأمور.

5. التحول لموظف كرة قدم
يعيش اللاعب العربي بشكل عام في ظل أجواء عادية لا تتعلق تماماً بمصطلح الاحتراف الحقيقي أو كما هو في البطولات الأوروبية والعالمية، لذلك يعي اللاعب أن عليه أن يتحول لموظف ملتزم بشدة من أجل نجاح احترافه وعدم عودته خاوي اليدين، على العكس تماماً من أجواء كرة القدم في الخليج وباقي الدول العربية التي تحترف تحت المسمى فحسب.

6.الجلوس احتياطياً
ربما يصل اللاعب الخليجي لمستويات متطورة للغاية لكن المشكلة رفض الجلوس بديلاً لو قدر له الاحتراف أوروبياً باعتباره مهيأ نفسياً للمشاركة وغير مهيأ لأن يتدرج شيئاً فشيئاً ولو طالت الأعوام، تماماً كما حدث مع الحارس المبدع علي الحبسي الذي صبر ونال فيما بعد وغيره من اللاعبين العرب.

وشكلت تجربة الحارس العُماني علي الحبسي المحترف في ريدينغ الإنجليزي حالة فريدة، إذ نجح النجم العُماني في شق طريقه من نادي لين النروجي عام 2003 واستمر حتى عام 2005، محققاً جائزة أفضل حارس في النروج، قبل أن ينتقل إلى نادي بولتون واندرز الإنكليزي مطلع عام 2006 ولكنه لم يحرس مرمى بولتون سوى في 18 مباراة فقط، وجلس احتياطاً ثلاث سنوات من دون يأس، وانتقل بعدها عام 2010 إلى نادي ويغان أتلتيك الإنكليزي ليعوض غياب حارس ويغان كريس كيركلاند المصاب، وتألق الحبسي مع فريقه الجديد فضمن مركز الحارس الأساسي، وبلغ نهائي كأس إنكلترا وحققه مع ناديه بمثابة أفضل إنجاز للاعب خليجي.

7.فروق التصنيف الدولي
قد يكون ذلك سبباً في فشل انتقال اللاعبين خاصة للدوري الإنجليزي الذي معروف عنه أنه يشترط أن يكون اللاعب القادم للاحتراف من دولة مصنفة تصنيفاً مرتفعاً أو على الأقل غير متراجع ومتدنٍ في بعض الشروط، وذلك قد يكون سبباً في فشل التجربة في قليل من الأحيان.

دلالات

المساهمون