العرب في التصفيات الآسيوية..المنتخبات الأولمبية وحسابات التأهل

العرب في التصفيات الآسيوية..المنتخبات الأولمبية وحسابات التأهل

22 مارس 2019
بعض المجموعات تضم ثلاث منتخبات عربية (Getty)
+ الخط -
تنطلق اليوم الجمعة تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاماً لكرة القدم، التي تضُمُّ العديد من المنتخبات العربية الساعية للمشاركة في البطولة القارية عام 2020، والتي ستقام في تايلاند.

ويتأهل من خلال التصفيات الحالية 16 منتخباً للمنافسة في البطولة النهائية، إلى جانب تايلاند التي ضمنت تواجدها، باعتبار أنها صاحبة الضيافة، مع العلم أن أول 3 منتخبات في البطولة، ستضمن المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في اليابان.

المجموعة الأولى
تستضيف قطر مباريات المجموعة الأولى على أراضيها، وهي تسعى للتأهل إلى البطولة الآسيوية تحت 23 عاماً، وستلاقي خلال هذا الدور منتخبات سلطنة عُمان ونيبال وأفغانستان.

بداية رحلة العنابي في التصفيات ستكون بمواجهة المنتخب الأفغاني، على أحد ملاعب أسباير، قبل أن يلتقي المنتخب يوم الأحد المقبل نظيره النيبالي، لتُختتم التصفيات بعدها بمواجهة شقيقه العُماني في ذات توقيت إقامة مباراة أفغانستان ونيبال.

ويسعى المنتخب القطري لاحتلال المركز الأول في المجموعة، الذي سيُخوله التأهل للبطولة القارية، وتفادي المنافسة على بطاقات أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني، لعدم الدخول في الحسابات الضيقة والمعقدة.

وكان المنتخب الأولمبي القطري، قد أقام معسكراً مغلقاً بهدف رفع نسبة الجاهزية وكذلك العمل على النواحي التكتيكية والفنية وزيادة نسبة الانسجام، مع العلم أن العنابي خاض ثلاث مباريات تجريبية أمام كلّ من نادي العربي، وشهدت فوزه بأربعة أهداف، إضافة لخسارته أمام العراق بهدفٍ دون ردّ ومن ثم الفوز على الهند بهدفٍ دون مقابل.

ومن المتوقع في هذه المجموعة أن يكون المنتخب العماني المنافس الأول لنظيره القطري على صدارة المجموعة، وهو الذي يمتلك عدداً من المواهب المميزة القادرة على صناعة الفارق، بقيادة المدرب حمد العزاني ومساعده محسن البلوشي، اللذين عملا مع المنتخب العامني منذ العام الماضي على التحضير للتصفيات من خلال معسكرات داخلية وخارجية.

المجموعة الثانية
تضمّ هذه المجموعة منتخبين عربيين، هما فلسطين والبحرين، اللذان يعتبران الأوفر حظاً للمنافسة على صدارة المجموعة إلى جانب بنغلادش وسريلنكا.

البداية مع الفدائي، الذي عانى من مشكلة تجميع اللاعبين قبل الاستحقاق الحالي، رغم العمل الكبير لضمّ المواهب الفلسطينية من كافة أقطار البلاد وكذلك الشتات.

وعانى المنتخب الفلسطيني بسبب المعسكر الذي كان مقرراً أن يقام في السعودية، بسبب تأخر اتحاد الأخير يومين لاستقبال الوفد، قبل أن يُنقل إلى الدمام، ومن هناك انتقل الفدائي براً نحو البحرين التي تستضيف منافسات المجموعة.

وسيُحاول لاعبو المنتخب الفلسطيني تقديم صورة طيبة والمنافسة على خطف بطاقة التأهل، رغم قلّة التحضير، إلا أن الجهاز الفني يُعول على التركيز والروح القتالية التي من شأنها أن تحقق الإنجاز الكبير، مع الاعتماد على بعض الأسماء، على غرار المحترف محمد درويش.

ويُعتبر المنتخب البحريني الأوفر حظاً في المجموعة، نظراً لتحضيراته ومعسكراته التي سبقت التصفيات، إضافة لخوضه بعض المباريات التجريبية، واستعداد لاعبيه على الصعيد البدني والنفسي، نظراً لاستضافة المباريات على أرضه وأمام جماهيره.

المجموعة الثالثة
منافسة قوية في المجموعة الثالثة، لتواجد منتخبين يتصارعان على صدارة المجموعة، الحديث هنا بطبيعة الحال، عن المنتخب العراقي وكذلك الإيراني، مع انخفاض حظوظ اليمن وتركمنستان.

وتحضر المنتخب العراقي بشكلٍ مكثف في الأيام الأخيرة في العاصمة الإيرانية طهران، استعدادًا لخوض التصفيات هناك، إذ يستهل أسود الرافدين الرحلة بمواجهة اليمن، اليوم الجمعة ثم تركمنستان يوم الأحد، قبل اللقاء المُنتظر أمام إيران.

واستعد منتخب العراق الأولمبي قبل التوجه إلى إيران، بمعكسر في الدوحة بقيادة المدرب عبد الغني شهد، مع العلم أن أسود الرافدين تعودوا دائماً في مثل هذه الفئة السنية تحقيق إنجازات ونتائج مميزة، على غرار المركز الرابع في أولمبياد أثينا، وكذلك الظهور بصورة طيبة في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016.

من جانبٍ آخر لم تسر الأمور بشكلٍ جيد مع المنتخب اليمني، الذي حظي بمعسكر محلي دام لأكثر من شهر ونصف، بقيادة المدرب سامي نعاش، من دون خوض أي مباراة تجريبية، كما توجهت البعثة إلى طهران قبل أيامٍ قليلة من مباراة اليوم.

المجموعة الرابعة
تتنافس ثلاث منتخبات عربية في المجموعة الرابعة على المركز الأول، إلى جانب المالديف، وتبدو حظوظ السعودية والإمارات العربية المتحدة أكبر من منتخب لبنان للتأهل إلى البطولة الآسيوية تحت 23 عاماً.

ولم يخض المنتخب اللبناني في الفترة الماضية أي مباراة قوية تحضيرية، كما أن تجميع اللاعبين كان قبل أيامٍ قليلة، بالرغم من أن بعض المتفائلين هناك تحدث عن المواهب الحاضرة في المنتخب، التي اكتسبت خبرة لا بأس بها، من خلال المشاركة مع الأندية المحلية في الدرجة الأولى، وحتى البطولة العربية والآسيوية، على غرار حسين منذر ومحمد قدوح من العهد، إضافة لعلي الحاج من النجمة وشقيقه يوسف الحاج من الراسينغ.

من جانبٍ آخر تحضّر الأخضر السعودي بشكلٍ جيدة تحت قيادة سعد الشهري، لمواجهة المالديف اليوم الجمعة، فيما كانت بعثة الإمارات قد وصلت يوم الثلاثاء إلى السعودية.

المجموعة الخامسة
تضُمُّ هذه المجموعة أيضاً 3 منتخبات عربية إلى جانب قيرغيزستان، الساعية لتحقيق مفاجأة مدوية وخطف بطاقة التأهل، على الرغم من صعوبة المهمة لتواجد كلّ من الأردن والكويت وسورية.

ويُعتبر منتخب النشامى الأولمبي صاحب الحظ الأوفر في التأهل، إذ يعول المدرب أحمد عبد القادر، على النجم الكبير موسى التعمري، الذي التحق بالمنتخب قبل أيامٍ قليلة قادماً من قبرص، وهو يُعد من أفضل اللاعبين العرب حالياً ومحطّ أنظار كبار أوروبا.

من جانبٍ آخر قام المنتخب السوري بتحضيرات في طهران وهزم إيران الأحد الماضي بهدفين نظيفين، بقيادة المدرب أيمن الحكيم، أما المنتخب الكويتي فيتسلح بعامل الأرض من أجل خطف بطاقة التأهل الصعبة.

المساهمون