أزمة جديدة لبلماضي مع الجزائر

بالرغم من مرور أكثر من شهر على تتويج منتخب الجزائر بلقب كأس أمم أفريقيا، والأزمة التي اندلعت بعد ذلك بخصوص مستقبل المدير الفني جمال بلماضي بالبقاء في منصبه أو عدمه، عاد المدرب "الاستثنائي" ليجد نفسه في قلب أزمة أخرى.

وفي التفاصيل عاد إلى الواجهة مجدداً الجدل المتعلق بمستقبل بلماضي مع "المحاربين"، خصوصاً أنه لم يظهر له أي أثر في الجزائر منذ العودة من مصر باللقب القاري، رغم اقتراب موعد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لإجراء مباريات ودية دولية في الفترة ما بين 2 و10 سبتمبر/أيلول الجاري.

من جانبه، أعلن اتحاد الكرة الجزائري في بيان أن منتخب المحليين الذي سيشرع في معسكر إعدادي بداية من يوم الإثنين إلى غاية يوم الأربعاء المقبل، تحضيراً لخوض مباراتين أمام المغرب في تصفيات بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين المرتقبة في إثيوبيا مطلع العام المقبل، لن يقوم بتدريبه جمال بلماضي وإنما سيقوده المدرب العام الفرنسي لودوفيك باتيلي.

والغريب في الأمر أن بيان الاتحاد كشف أن باتيلي سيشتغل خلال هذا المعسكر، وعلى غير العادة رفقة أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الأول وهم: مدرب حراس المرمى عزيز بوراس، والمساعدان عمارة مرواني، وسيرج رومانو، ومحلل الفيديو زهير بن سديرة، إضافة إلى المعدّ البدني فريديريك فور، وختم بيان الاتحاد قائلاً: "يلقى أعضاء الجهاز الفني دعم وتشجيع المدير الفني للمنتخب".

وكان الاتحاد الجزائري أعلن يوم 19 أغسطس/آب الماضي، أن جمال بلماضي برمج معسكرا للاعبين المحليين في الفترة ما بين 24 و28 من ذات الشهر بالمركز الفني لسيدي موسى جنوبي العاصمة الجزائرية، قبل أن يكشف عن إعلان المدير الفني جمال بلماضي يوم السبت الماضي عن قائمة تضم 22 لاعباً ينشطون في الدوري المحلي لنفس الغرض.

وأرفقت القائمة بصورة المدير الفني جمال بلماضي، مع تغيير موعد المعسكر من يوم 24 
أغسطس إلى يوم 26 منه، وأثارت القائمة حينها الكثير من الجدل خاصة وأنها ضمت 19 لاعباً يلعب جميعهم في أندية العاصمة الجزائرية.

ولم يكشف اتحاد الكرة الجزائري أسباب هذا "التغيير المفاجئ" في المدرب الذي سيقود المعسكر، بالتزامن مع تناقضات كثيرة تحيط بهذه المسألة، كون المدرب العام الفرنسي باتيلي مرتبطا في نفس الفترة بقيادة معسكر أخر للمنتخب الأولمبي الذي يستعد لمواجهة غانا ذهاباً وإياباً (يومي 6 و10 سبتمبر أيلول القادمين) في تصفيات كأس أمم أفريقيا لفئة أقل من 23 سنة التي ستجري في مصر نهاية العام الحالي.

وتُعتبر هذه البطولة مؤهلة إلى الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020، كما أن باتيلي برمج أيضاً مباراة ودية ستجمع المنتخب الأولمبي والمنتخب المحلي يوم الثلاثاء، لتطرح الكثير من التساؤلات حول إشرافه على معسكري منتخبين ومباراة ودية بينهما في الفترة نفسها.

وكان المدرب جمال بلماضي قد أعلن بعد تسلمه قيادة المنتخب الجزائري الأول، أنه سيقود أيضاً منتخب اللاعبين المحليين ومحاولة تأهيله إلى بطولة أفريقيا للاعبين المحليين "شان" عام 2020، بدليل أنه أشرف على معسكر للاعبين المحليين في نهاية العام الماضي، كما خاض مباراة ودية مع منتخب قطر في الدوحة وقتها وفاز عليه بهدف لصفر.

ويخوض المنتخب المحلي مباراتين أمام المغرب في تصفيات "شان 2020"، وتجري الأولى بالجزائر يوم 20 سبتمبر والثانية بالمغرب يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول القادم.

والمثير للاستغراب أيضاً، أن المنتخب الجزائري الأول مرتبط أيضاً بمعسكر أخر في الفترة ما بين 2 و10 أيلول/سبتمبر، من أجل خوض مباريات ودية، لكن لم يتضح لحد الآن، ما إذا قرر الاتحاد الجزائري والمدير الفني جمال بلماضي إجراء هذا المعسكر ومباراة أو مباراتين وديتين، بما أنه لم يتم إعلان قائمة اللاعبين المعنيين بالمعسكر.