"فيسبوك" تسلّم الإعلانات الروسية إلى الكونغرس الأميركي

"فيسبوك" تسلّم الإعلانات الروسية إلى الكونغرس الأميركي

22 سبتمبر 2017
زوكربيرغ: لا نريد استغلال أدواتنا في تقويض الديمقراطية (Getty)
+ الخط -

تستعد شركة "فيسبوك" لتقديم محتويات ثلاثة آلاف إعلان اشتراها روس خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 إلى الكونغرس الأميركي، بعد أسابيع من التدقيق في دور منصة التواصل الاجتماعي في التأثير على مسار الانتخابات الأخيرة.

وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، في فيديو مباشر، أمس الخميس، عن استعداد الشركة لتقديم الإعلانات المثيرة للجدل إلى المسؤولين الحكوميين، لدعم التحقيقات الجارية في الولايات المتحدة الأميركية، وكجزء من جهود الشركة من أجل حماية "نزاهة" الانتخابات في العالم كله.

وقال زوكربيرغ "أتمنى أن أقول لكم إننا سنتمكن من إيقاف التدخلات كلها، لكن ذلك ليس واقعياً"، مضيفاً "ستتواجد العوامل السيئة دائماً".

وأكد أن "فيسبوك" يسعى إلى ابتكار "معايير جديدة" في مجال الشفافية في الإعلانات السياسية، ما يفرض على المعلنين الكشف عن الصفحة الممولة لإعلان معين، ليتمكن المستخدمون من زيارة صفحات المعلنين ومشاهدة الإعلانات المعروضة لأي جمهور على أي موقع.

وشدد على أن الشركة تعمل لضمان نزاهة الانتخابات المقبلة في ألمانيا، وحذفت فعلاً آلاف الحسابات الزائفة. وقال "لا نريد أن يستغل أي أحد أدواتنا في تقويض الديمقراطية"، لكنه أضاف لاحقاً أن "فيسبوك" لن تكون قادرة على ملاحقة "المحتوى السيئ" كله في النظام، مشيراً إلى أن "الحرية تعني أنك لا تحتاج إلى إذن مسبق، وأنه يمكنك تلقائياً قول ما ترغب فيه".


وأشار المستشار العام في الشركة، كولِن سترتش، إلى أنه "بعد مراجعة قانونية وسياسية واسعة، نعلن اليوم عن أننا سنشارك هذه الإعلانات مع محققي الكونغرس. نحن نؤمن بأهمية حصول السلطات الحكومية على المعلومات التي تحتاجها، لتقدّم للعامّة تقييماً كاملاً عما حدث في انتخابات عام 2016".

وجاء إعلان الشركة بعد يوم من رسالة وجهها عشرون من أعضاء مجلس الشيوخ والممثلين الديمقراطيين إلى "لجنة الانتخابات الفيدرالية"، لحثها على "تطوير توجيهات جديدة" للمنصات الإعلانية، لـ "منع الإنفاق الأجنبي غير المشروع في الانتخابات الأميركية".

وكانت الشركة قد أعلنت عن أنّ مراجعة داخلية أظهرت أن مئات الحسابات الوهمية المرتبطة بروسيا استُخدمت لشراء إعلانات موجهة لتأجيج التوترات السياسية قبل وبعد الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016. وأفادت "فيسبوك" بأن المواضيع التي تناولتها هذه الحسابات تضمنت قضايا العرق وحقوق المثليين وامتلاك السلاح والهجرة.

وكشفت المراجعة التي أجريت بسبب وجود مخاوف من استخدام "فيسبوك" بشكل احتيالي ومنظّم للتأثير في السياسة الأميركية، عن وجود حسابات قد تكون جزءاً من حملة منظّمة لبث الفرقة السياسية. 

وذكر مسؤول في "فيسبوك" أن 470 حساباً أنفق عليها ما مجموعه حوالى مائة ألف دولار أميركي، بين يونيو/حزيران عام 2015 ومايو/أيار عام 2017، على إعلانات تحوي أنباءً زائفة أو مضللة أو تزيد من عدد الزيارات لصفحات إلكترونية تحمل مثل هذه الرسائل.

وكشفت "فيسبوك" أيضاً عن أن حوالى 50 ألف دولار أميركي أنفقت على 2.200 إعلان متعلق بأمور سياسية من "حسابات بعناوين بروتوكولات أميركية، لكن لغة الصفحات روسية".

المساهمون