التدخل الروسي في السياسة الأميركية يطاول "بوكيمون غو"

التدخل الروسي في السياسة الأميركية يطاول "بوكيمون غو"

13 أكتوبر 2017
نفت "نيانتيك" تورطها في تبادل المعلومات (فاسيلي ماكسيموف/فرانس برس)
+ الخط -


لم يقتصر التدخل الروسي في السياسة الأميركية على مواقع "فيسبوك" و"تويتر"، إذ كشف تحقيق جديد لشبكة "سي أن أن" عن استغلال موقعي "يوتيوب" و"تمبلر" ولعبة "بوكيمون غو".

وأفادت "سي أن أن"، يوم أمس الخميس، أن إحدى الحملات الروسية التي ادعت ارتباطها بحركة "حياة السود مهمة" Black Lives Matter  استغلت "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" و"تمبلر" و"بوكيمون غو"، وتواصلت مع صحافيين ومراسلين أيضاً، في إطار محاولتها تأجيج التوترات العرقية وزرع الخلاف بين الأميركيين.

الحملة عنوانها "لا تطلق النار علينا" Don’t Shoot Us، وسلطت مزيداً من الضوء على كيفية إنشاء العملاء الروس نظاماً إيكولوجياً واسع النطاق على شبكة الإنترنت، حيث عُززت الرسائل السياسية الانقسامية على منصات متعددة، وضُخمت حملة يبدو أنها شُغلت من مصدر واحد، أي "وكالة أبحاث الإنترنت" Internet Research Agency المرتبطة بالكرملين.

وأشار مصدر مطلع لـ "سي أن أن" إلى أن صفحة "لا تطلق النار علينا" على "فيسبوك" علقتها إدارة الشركة، ضمن إجراءات شملت 470 حساباً مرتبطاً بـ"وكالة أبحاث الإنترنت" على الموقع . وعلى "فيسبوك"، سلط الضوء عبر الصفحة المذكورة على وحشية الشرطة ضد الأميركيين من أصل أفريقي، خاصة بعد مقتل مايكل براون. ولعبت على الحبلين، عن طريق تحفيز الأميركيين من ذوي البشرة السوداء على الاحتجاج ضد الشرطة، وصورت الناشطين السود كتهديد ضد البيض في الوقت نفسه.

حسابات الحملة معلقة حالياً على "فيسبوك" و"تويتر" وتطبيق "إنستاغرام". وبقي حساب "يوتيوب" فاعلاً، ثم عُلق بعد تقرير "سي إن إن". أما صفحة "تمبلر" فتنشر الآن عن حملات مؤيدة لفلسطين المحتلة، ولم تتضح هوية القائمين على الحساب الآن.

وفي السياق نفسه، كشفت الشبكة عن ارتباط حسابات منصات التواصل الاجتماعي التابعة للحملة بموقع  donotshoot.us المسجل في مارس/آذار عام 2016.

الموقع نفسه أعلن، في يوليو/تموز عام 2016، عن مسابقة على لعبة "بوكيمون غو"، وحث المشاركين على البحث عن الـ "بوكيمون" وتدريبها، قرب مواقع وقعت فيها حوادث وحشية مزعومة على يد الشرطة. وحُث اللاعبون على إطلاق أسماء الضحايا على الـ "بوكيمون"، وأشار الإعلان إلى أن الفائزين يحصلون على بطاقات هدايا من "أمازون".

ولم يتضح تحديداً هدف القائمين على الحملة من مسابقة "بوكيمون غو"، وقد يتمثل في تذكير الأشخاص الذين يعيشون قرب الأماكن التي حدثت فيها الحوادث بما حصل، وإغضابهم.

بدورها، أكدّت الشركة المصنعة لـ "بوكيمون غو"، "نيانتيك"، أن "بوكيمون غو كمنصة لم تُستخدم ولا يمكن استخدامها في مشاركة المعلومات بين مستخدمي التطبيق".

المساهمون