لجان إلكترونية تدافع عن السيسي... تعليمات أم توارد خواطر؟

لجان إلكترونية تدافع عن السيسي... تعليمات أم توارد خواطر؟

02 نوفمبر 2017
لجان إلكترونية تقف وراء الحملة المؤيدة (تويتر)
+ الخط -

لا يزال وسم "We need to talk" الخاص بمؤتمر الشباب العالمي المقرر عقده في شرم الشيخ، السبت المقبل، يحظى بتفاعل واسع من قبل مؤيدين ومعارضين.

إلا أن الجديد، أن ظاهرة اللجان الإلكترونية المشاركة في الوسم لصالح المؤتمر والنظام المصري، تزايدت مؤخرًا.

كان التعرف على أن تلك التدوينات المشاركة في الوسم تخص لجاناً إلكترونية لصالح النظام، سهلا للغاية، فأغلبها تحدّث عن "إنجازات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالأرقام"، على حد زعمهم. كما أن أغلبها التزم باللغة العربية الفصحى، على عكس الشائع في مواقع التواصل الاجتماعي. أما اللطيف في الأمر، كان في نشْر تدوينات على الوسم، شبه متطابقة، لدرجة أنه تم تكرارها بنفس الأخطاء الإملائية والنحوية، ما جعل المتابعين يسخرون من "توارد الخواطر المعلوماتي".

وعلقت الناشطة السياسية المصرية منى سيف، على تدوينات اللجان الإلكترونية على الوسم، بـ"واضح إن السيسي اتقمص من اللي مكتوب على هاشتاج #WeNeedToTalk. فيه موجة تويتات تأييد له في الكام ساعة الأخيرة".

وأضافت سيف ملاحظتها على تلك التدوينات المؤيدة للسيسي "مافيش قصص شخصية، مافيش أي بني آدمين بيحكوا عن إزاي هم بشكل مباشر وشخصي حياتهم أفضل بسبب السيسي. فيه كلام مصمت عن إنجازات عبثية، وكلام إنشاء".

وتابعت بعد أن نشرت صورًا لبعض تلك التدوينات "كوبي بيست لتويتات ورا بعض كنموذج، ده حتى الغلطات الإملائية كوبي بيست".

ومن بين تلك التدوينات المؤيدة "شوفتوا الاتفاقيات العسكرية بين مصر وفرنسا 24 مقاتلة طراز RAFAL / فرقاطة حربية متطورة طراز فريم #weneedtotalk"، والرئيس السيسي أكد مراراً أن مواجهة هذه التحديات لا تأتي إلا بتضافر جهود المصريين جميعاً #weneedtotalk"، و"السيسي نجح في استعادة الدور المصري الريادي في أفريقيا #weneedtotalk".

جانب آخر من التدوينات المؤيدة "الرئيس السيسي راجل وعمره ما هرب من التحديات. #weneedtotalk"، "الرئيس قام بحوالي (65) زيارة خارجية شملت دولاً (عربية/ أفريقية/ آسيوية/ أوروبية)، #weneedtotalk".

"بتضافر جهود الرئيس السيسي، مواجهة التحديات"، عبارات تكررت كثيرًا في التدوينات المؤيدة للنظام، ما زاد من احتمالية انتمائها للجان إلكترونية، التزمت حرفيًا بالتعليمات، وهو ما ظهر جليًّا مجددًا في تدوينات باللغة الإنجليزية، التي التزم ناشروها بكتابتها نصًا، وتحدثوا فيها عن "القطار الكهربائي في العاصمة الإدارية الجديدة"، و"الحرب ضد الإرهاب".

المساهمون