حاكم دبي "يوبّخ" المغردين الإماراتيين... ووزير الخارجية يردّ عليه

حاكم دبي "يوبّخ" المغردين الإماراتيين... ووزير الخارجية يردّ عليه

01 سبتمبر 2019
حكمت البذاءة التغريدات الإماراتية في الملفات الخارجية (نورفوتو)
+ الخط -
أثارت الرسائل الست التي وجّهها حاكم إمارة دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، بمناسبة بداية "الموسم الجديد"، جدلاً وتفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم أن النبرة الوعظية تحكم الرسائل، إلا أن إحداها أثارت ردود فعل كثيرة. والمقصود هنا، الرسالة الثانية التي وبّخ فيها بن راشد، مغرّدين إماراتيين، وكشفت عن تخبّط في البيت الداخلي الإماراتي، تحديداً في التعاطي مع الملفات الخارجية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وذلك بعدما حكمت البذاءة والأخبار الكاذبة اللهجة الإلكترونية لأبرز مغردي البلاد.

وكتب بن راشد: "العبث والفوضى على وسائل التواصل الاجتماعي تأكل من منجزات تعبت آلاف فرق العمل من أجل بنائها. سمعة دولة الإمارات ليست مشاعاً لكل من يريد زيادة عدد المتابعين. لدينا وزارة للخارجية معنية بإدارة ملفاتنا الخارجية والتحدث باسمنا والتعبير عن مواقفنا في السياسة الخارجية للدولة، وإحدى مهامها الأساسية أيضاً الحفاظ على 48 عاماً من رصيد المصداقية والسمعة الطيبة الذي بنته الإمارات مع دول وشعوب العالم".

وفي تهديد وتوبيخ واضحين أضاف: "لن نسمح أن يعبث مجموعة من المغردين بإرث زايد الذي بناه لنا من المصداقية وحب واحترام الشعوب. صورة الإمارات والإماراتي لا بد أن تبقى ناصعة كما بناها وأرادها زايد".


وتأكيداً على التخبط الإماراتي، كتب وزير الخارجية عبد الله بن زايد تغريدة فسّرت على أنها انتقاد لرسالة بن راشد، رغم نبرتها "الناعمة": "التغريد من أجل الوطن يزيده ولا ينقصه يبنيه ولا يهدم ما تم بناؤه التغريد من أجل الوطن مهمة نبيلة نؤديها بأخلاق عالية وبعقلانية تعكس تحضرنا بمنطق يخاطب العقول ويفتح القلوب... شكرا محمد بن راشد".


وبين بن راشد، وبن زايد، بدأت التخمينات تنتشر، وقد اعتبرت أغلبها أن المقصود مما كتبه حاكم دبي، نائب قائد شرطة دبي السابق، ضاحي خلفان، والمغرد الإماراتي الشهير، الذي تنسب إليه قيادة الذباب الإلكتروني الإماراتي، حمد المزروعي. وذلك بعد إساءة الرجلين إلى أكثر من دولة عربية أبرزها الكويت، واليمن، والجزائر، والترويج لأخبار تبيّن مراراً أنها كاذبة.

وما أكد هذه التخمينات التغريدة التي نشرها ضاحي خلفان ثمّ حذفها، إذ حملت لهجة ساخرة، قال فيها: "لو كان هذا المطلوب، أنا شخصيا اعتذر لتنظيم الإخوان (...) وأعتذر للحوثيين ولكل من أساء إلى الأمارات على مواقع التواصل. فنحن في أمر حكومتنا". 

أما حمد المزروعي فاكتفى بإعادة تغريد ما كتبه رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، الذي أشاد برسائل محمد بن راشد. لكن سريعاً، انتشر وسم #حمد_المزروعي_لا_يمثلنا الذي اعتبر فيه مغردون إماراتيون أن اللهجة البذيئة، والتحريض الذي يقوده المزروعي يجب أن يتوقّف.