شراكة بريطانية مع مواقع التواصل للحد من الأذى الإلكتروني

شراكة بريطانية مع مواقع التواصل للحد من الأذى الإلكتروني خصوصاً على الأطفال

29 ابريل 2019
وزير الصحة البريطاني مات هانكوك (جاك تايلور/Getty)
+ الخط -

تعمل  أبرز شركات مواقع التواصل الاجتماعي، "غوغل" و"فيسبوك" و"سناب شات"، مع المختصّين في مجال مكافحة الانتحار من جمعية "ساماريتان" ضمن مشروعٍ مدعوم من الحكومة البريطانيّة، يهدف إلى الحدّ من تأثير المحتوى المؤذي على الإنترنت، تحديداً على الأطفال.

وتم استدعاء ممثلين من عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الحكومة لمقابلة خبراء من جمعية "ساماريتان" ومناقشة كيفية إزالة مقاطع الفيديو المؤذية للذات والمحتويات المماثلة من الإنترنت، على أن يعلن وزير الصحة، مات هانكوك، اليوم الإثنين، عن المبادرة أو الخطة الجديدة في اجتماع مائدة مستديرة، وفق صحيفة "ذا غارديان".

وقالت الرئيسة التنفيذية لجمعية ساماريتان، روث ساذرلاند: "هذه الشراكة تمثل التزاماً جماعياً بمعرفة المزيد عن القضايا، وبناء المعرفة من خلال البحوث والأفكار من المستخدمين، وتنفيذ التغييرات التي يمكن أن تنقذ الأرواح في نهاية المطاف".

وفي إحدى القضايا الأخيرة البارزة، وجّه والد المراهقة مولي راسل (14 عاماً)، أصابع الاتهام إلى المحتوى المؤذي الذي شاهدته على وسائل التواصل الاجتماعي، تحديداً "إنستغرام"، وحمّلها جزءاً من مسؤولية إقدام ابنته على الانتحار.


وفي حديثه قبل الاجتماع الأخير، قال هانكوك: "أريد أن تكون المملكة المتحدة المكان الأكثر أماناً للتواصل على الإنترنت، وأن يشعر الآباء بالثقة ويعرفوا أن أطفالهم في أمان عندما يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي. كما هو موضح في الورقة البيضاء على الإنترنت عن الأذى، ستصدر الحكومة تشريعات لمعالجة المحتوى الضار عبر الإنترنت، لكننا سنعمل أيضاً مع شركات التواصل الاجتماعي للبدء بالتصرّف الآن"، بحسب ما نقلت عنه قناة "سكاي نيوز".

وأضاف هانكوك "لقد شعرت بتشجيع كبير في قمتنا الأخيرة بعد موافقة شركات وسائل الإعلام الاجتماعية على أنّ الترويج لاضطرابات الأكل والانتحار وإيذاء النفس على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، أمر غير مقبول مطلقاً وانتشار هذه المواد يسبب ضرراً حقيقياً".

وقال هانكوك أيضاً إنه سيحث عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي في اجتماع المائدة المستديرة على اتباع نهج "عدم التسامح مطلقاً" مع المحتوى الذي يدعي مزاعم كاذبة بشأن مخاطر تلقيح الأطفال، بعدما تضاعفت حالات الحصبة أربع مرات في عام واحد.

المساهمون