الصحف الجزائرية تقرأ إطلالة بوتفليقة: مؤلمة أم موجهة؟

الصحف الجزائرية تقرأ إطلالة بوتفليقة: مؤلمة أم موجهة؟

10 ابريل 2018
أطلّ بوتفليقة في العاصمة الجزائرية أمس (فايز نورالدين/فرانس برس)
+ الخط -

تباينت قراءة الصحف الجزائرية لظهور الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، أمس، بين متجاهلة للحدث ومتحمسة وأخرى معارضة لما اعتبرته "مشهداً مؤلماً".

وعلقت صحيفة "الوطن"، الصادرة باللغة الفرنسية وأبرز الصحف المعارضة في الجزائر، على مشهد الرئيس بوتفليقة بـ "المؤلم"، في إشارة إلى الوضع الصحي الذي ظهر عليه الرئيس وعدم قدرته على الحركة والكلام.

وكتبت الصحيفة أن "الرئيس بوتفليقة ظهر الإثنين في حالة صحية صعبة، وبجسم ضعيف ووجه شاحب"، وأبرزت الصحيفة أن هذا الظهور "يأتي بعد أيام قليلة من إطلاق الحملة الرسمية لجبهة التحرير الوطني لترشيح الرئيس لولاية رئاسية خامسة"، معتبرة أن هذا المشهد "يظهر للجمهور الأخطار التي تواجه البلاد بسبب هذا الوضع"، وتساءلت: "هل يوقع على بداية الحملة للولاية الخامسة أم أنها زيارة وداع؟".


وتجاهلت صحيفة "الخبر"، أبرز الصحف المحلية، الإشارة إلى الحدث في الصفحة الأولى. وكتبت في صفحاتها الداخلية عنواناً عن الزيارة "الرئيس يدشن مشاريع في العاصمة وسط جدل حول العهدة الخامسة".

وتتحاشى صحيفة "الخبر"، منذ أزمتها مع الحكومة عام 2016، التطرق إلى المواضيع ذات الصلة بمرض الرئيس بوتفليقة، وتغطي الأخبار المتعلقة بالنشاط الرئاسي في سياق إخباري بحت.

في المقابل، دافعت صحف موالية للرئيس عن الزيارة، وكتبت صحيفة "المشوار السياسي" المغمورة أن "الرئيس بوتفليقة يقلب الطاولة على الخلاطين"، في إشارة إلى المشوشين السياسيين من المعارضة.

وكتبت الصحيفة أن "خرجة (إطلالة) الرئيس بوتفليقة تأتي في إطار استكمال تحقيق وعوده  للشعب الجزائري، لتقلب الطاولة على الخلاطين وتسكت أبواق الفتنة والمشككين في برنامجه وإنجازاته التي لا ينكرها إلا جاحد، كما يؤكد الاستقبال الشعبي الكبير الذي حظي به رئيس الدولة في قلب الجزائر العاصمة، مدى الثقة التي يضعها الجزائريون في رئيسهم المنتخب، بعيداً عن خرافات وأكاذيب ممتهني الصيد في المياه العكرة من سياسيين وغيرهم".

وفسّرت صحيفة "البلاد" الإشارات التي قام بها الرئيس بوتفليقة لمستقبليه من الجزائريين بأنها دعوة منه إلى الوحدة الوطنية في ظل الظروف الراهنة.

المساهمون