الصينيون الغاضبون من كورونا يتمردون ضدّ الرقابة على الإنترنت

الصينيون الغاضبون من كورونا يتمردون ضدّ الرقابة على الإنترنت

28 يناير 2020
يسخر الصينيون من المسؤولين الحكوميين (ميغيل كانديلا/سوبا إيمدجز)
+ الخط -

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يوم أمس الاثنين، الضوء على التغيرات في مشاركات المستخدمين الصينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، تزامناً مع تفشي فيروس كورونا في البلاد، حيث ارتفع عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 106 حالات.

وأشار مراسل "نيويورك تايمز" في شنغهاي، رايموند تشونغ، إلى أن المستخدمين الصينيين يوجهون انتقادات حادّة لحكومتهم، ويعتمدون التحايل لتجنب الرقابة الواسعة المفروضة على شبكة الإنترنت، ما يثير تساؤلات حول قدرة بكين على التحكم بهم.

وأشار تشونغ إلى أن الصينيين يشاركون تعليقات وصوراً تسخر من المسؤولين الحكوميين في الصين، ويكتبون عن تجارب مرعبة حول حالة أفراد الأسر غير المعالجين، وينشرون صوراً من أروقة المستشفيات التي تعج بالمرضى.

ولفت المراسل الصحافي إلى أن المستخدمين يعمدون إلى الإشارة إلى الرئيس الصيني، شي جينبينغ، باسم "ترامب"، ويقارنون أزمة كورونا بكارثة تشيرنوبل، تجنباً للرقابة والملاحقة.

وأوضح عالم الأبحاث في "جامعة كاليفورنيا"، شاو تشانغ، أن منصات التواصل الاجتماعي في الصين "يعمها الغضب رغم الرقابة القوية المفروضة"، لافتاً إلى أن مستوى الرقابة يمكن أن يتصاعد فجأة مجدداً للسيطرة على أخبار فيروس كورونا.

يذكر أن الحزب الشيوعي الصيني يشدّد قبضته على خدمات الإنترنت في البلاد، وهي خطوة يقول المنتقدون إنها كسبت زخماً منذ وصول شي جينبينغ إلى السلطة عام 2012. وتدافع بكين بشدة عما تطلق عليه سيادة الإنترنت، مؤكدة على أن الرقابة ضرورية لحماية أمنها القومي.

ومن الأساليب التي يتبعها الصينيون لمواجهة الرقابة استخدام "الشبكات الخاصة الافتراضية" VPN، لكن السلطات كشفت مستخدميها سابقاً وقمعتهم.

المساهمون