"واتساب" تتقدم نحو الفوز بدعواها ضد شركة تجسس إسرائيلية

"واتساب" تتقدم نحو الفوز بدعواها ضد شركة تجسس إسرائيلية

04 مارس 2020
لم تحضر "إن إس أو" أمام المحكمة (فيليب رادوانسكي/Getty)
+ الخط -
تتقدم منصة "واتساب" نحو الفوز بدعواها القضائية التي رفعتها ضد شركة الهايتِك والتجسس الإسرائيلية "إن إس أو" NSO، بعدما فشلت الأخيرة في الظهور أمام المحكمة الأميركية، وفقاً لإشعار بالتأخير صدر الاثنين الماضي.

وكالة "رويترز" التي اطلعت على الإشعار أفادت، اليوم الأربعاء، بأنّ الإشعار بالتأخير يمهد لحكم افتراضي ضد شركة "إن إس أو"، وقد يتضمن أوامر قضائية وتعويضات بالأضرار.

وكانت "واتساب" قد رفعت دعوى قضائية ضد الشركة الإسرائيلية، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعدما وجدت أدلة على تورطها في استغلال ثغرة في تطبيق المراسلة، للتجسس على هواتف مئات المستخدمين.

وفي بيان، أشارت المنصة إلى أنّ "إن إس أو" فشلت في المثول أمام القاضي، مؤكدة أنها ستواصل متابعة محاسبتها أمام المحاكم الأميركية.

من جهة ثانية، ردّت الشركة الإسرائيلية قائلة إنّ الإشعار بالتأخر سابق لأوانه، لأنها لم تتبلغ بالدعوى، وإنه لن يصمد.

تجدر الإشارة إلى أنّ مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية اتهمت ببيع برمجيتها للتجسس على حقوقيين وصحافيين حول العالم. وثلاثة بريطانيين على الأقل استهدفوا ببرمجية "إن إس أو"، بينهم فنان ساخر يقاضي المملكة العربية السعودية أمام المحاكم البريطانية، بدعوى أن الرياض استهدفته ببرمجية طورتها الشركة الإسرائيلية.

التقنية استخدمت أيضاً في استهداف الصحافيين، وآخرها ما كشف عنه مدير مكتب صحيفة "نيويورك تايمز" في العاصمة اللبنانية بيروت. إذ وجه بِن هوبارد اتهامات إلى الرياض بمحاولة قرصنة هاتفه، باستخدام التقنية الإسرائيلية.

وأفادت وكالة "رويترز"، نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، بأن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "إف بي آي"، يحقق في دور الشركة في عمليات اختراق إلكتروني محتملة استهدفت مواطنين وشركات أميركية، فضلاً عن جمع معلومات استخبارية عن حكومات.

وقالت شركة "إف تي آي كونسلتينغ" التي تمثل الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" جيف بيزوس، إنّ الشركة الإسرائيلية ربما وفرت البرمجيات التي استخدمت لاختراق هاتف موكلها من نوع "آيفون".

وبدأ الهاتف بإرسال ساعات من البيانات بعد تلقيه مقطع فيديو من حساب "واتساب" يخصّ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ووصفت السعودية ادعاء "إف تي آي" بأنه "منافٍ للعقل"، ونفت "إن إس أو" أي تورط لها. وقال خبراء أمنيون آخرون إن البيانات غير حاسمة.