تصاعد الهجمة على الإعلام في مصر: اعتقال أربعة مصورين

تصاعد الهجمة المسعورة على الإعلام في مصر: اعتقال أربعة مصورين صحافيين

06 ابريل 2018
السلطات المصرية تواصل حملتها على الإعلام (فيسبوك)
+ الخط -
صعّدت السلطات المصرية من هجمتها المسعورة على العاملين في الوسط الصحافي خلال الساعات الأخيرة، إذ اعتقلت ثلاثة مصورين صحافيين، أحدهم من منزله، واثنين بأحد الكمائن الأمنية، بالإضافة إلى مصور رابع "مختف قسرياً" منذ 11 مارس/آذار الماضي، تمهيداً لعرضهم جميعاً على نيابة أمن الدولة العليا، تحت مزاعم انضمامهم إلى جماعة محظورة أسست بالمخالفة للقانون.

واعتقلت أجهزة الأمن المصور الصحافي في جريدة "الشروق" اليومية، أحمد عبدالجواد، رفقة المصور الصحافي في موقع "مبتدأ" الإلكتروني، عادل عيسى، ليلة أمس، أثناء عودتهما معاً من عقد قرآن أحد زملائهما، إذ ظهرا بمقر جهاز الأمن الوطني الكائن في محافظة الجيزة، بحسب ما أفاد به محامون وناشطون حقوقيون.

وقال عضو مجلس نقابة الصحافيين ومدير تحرير صحيفة "الشروق"، محمد سعد عبدالحفيظ، إن "الزميلين أحمد عبدالجواد وعادل عيسى، ظهرا في أحد مقرات الأمن الوطني، بعد إخفائهما لمدة 14 ساعة"، مضيفاً في تدوينة على موقع "فيسبوك" أن "هناك أنباء عن ترحيل مصور (الشروق) إلى النيابة، بتهمة الانضمام إلى رابطة الأولتراس (المحظورة)".

وأفاد المحامي الحقوقي، كريم عبدالراضي، بأن أسرة عبدالجواد أرسلت تلغرافاً إلى النائب العام، المستشار نبيل صادق، ووزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار، للمطالبة بالتحقيق في واقعة اختفائه من كمين أمني، مشيراً إلى أن الأسابيع الماضية شهدت اختفاء عدد من الصحافيين، قبل ظهورهم أمام جهات التحقيق في أقسام الشرطة والنيابات.



إلى ذلك، كشف الطالب عمر وجدي عبر "فيسبوك" أنه تم القبض على أخيه بلال وجدي (مصور صحافي في موقع مصر العربية)، هو ووالده الحاج وجدي عبداللطيف من منزله، عقب صلاة الجمعة اليوم، مع رفض قوات الأمن بيان أي تفاصيل عن مكان احتجازهما، أو الاتهامات الموجهة إليهما.

وقررت نيابة الدقي الجزئية، أمس الخميس، حبس رئيس تحرير موقع "مصر العربية"، الصحافي عادل صبري، خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيق، بعد توجيه اتهامات إليه بـ"نشر أخبار كاذبة، وتكدير السلم العام، وتهديد السلام الاجتماعي"، على خلفية نشر الموقع تقريراً منسوباً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يتناول ظاهرة شراء الأصوات في الانتخابات الرئاسية المنقضية.

وحسب محامين مصريين، فإن المصور الصحافي - المختفي قسرياً - منذ 26 يوماً، وجدي خالد، ظهر أخيراً في قسم شرطة "كرداسة"، في منطقة القرية الذكية في الجيزة، بعد تلقي أبيه وأخيه رسالة منه، مشيرين إلى ذهابهما إلى قسم الشرطة والالتقاء به مدة لم تتعد عشر دقائق، من دون السماح لهما بالاطلاع على أسباب احتجازه طوال هذه الفترة.

وألقي القبض على خالد من منزله بمنطقة "المنصورية" في الجيزة، علماً بأنه مصور متخصص في الأخبار الفنية، ولا علاقة له بالنشاط السياسي، غير أنه اعتقل منتصف عام 2015 لقرابة الشهر، بدعوى تصويره مشاهد في محيط مسجد "عمر مكرم" وسط القاهرة، ووجهت إليه النيابة آنذاك تهم "الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين".

وكان الصحافي في موقع "ألترا صوت"، مصطفى الأعصر، وزميله في السكن، الصحافي المتدرب في صحيفة "الشروق"، حسن البنا، قد ظهرا في نيابة أمن الدولة العليا في منتصف فبراير/شباط الماضي، بعد نحو أسبوعين من إخفائهما قسرياً بواسطة الأمن، إذ وجهت إليهما النيابة اتهامات تتعلق بـ"الانضمام إلى جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام".

كذلك، ألقت قوة أمنية القبض على الصحافي في موقع "هاف بوست عربي"، معتز ودنان، عقب إجرائه حواراً مع الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار هشام جنينة، إثر اعتقال الأخير، لتحدثه في الحوار عن امتلاك رئيس أركان الجيش السابق، الفريق سامي عنان، وثائق تدين قيادات الحكم الحالية في شأن الأحداث التالية لثورة 25 يناير/كانون الثاني عام 2011.

دلالات

المساهمون