القبض على قرصان إلكتروني روّج للإرهاب بطريقة "جيمس بوند"

القبض على قرصان إلكتروني روّج للإرهاب بطريقة "جيمس بوند"

03 مايو 2017
سمة الله عضو في "جيش الخلافة الإلكتروني" (Getty)
+ الخط -

تابعت الصحف البريطانية، اليوم الأربعاء، قرار الحكم على قرصان إلكتروني من مدينة كارديف عاصمة إقليم ويلز في المملكة المتحدة، بالسجن ثمانية أعوام، بعد تأسيسه ما يشبه المكتبة لتوزيع المواد الدعائية المتطرفة لـ "تنظيم الدولة الإسلامية" على الإنترنت.

وركّزت التقارير الصحافية على أن القرصان أخفى ملفات في أزرار أكمام القمصان المعدنية، عند القبض عليه، على طريقة الشخصية الخيالية الشهيرة للعميل البريطاني السرّي، جيمس بوند.

وأشارت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية إلى أن القرصان الإلكتروني سمة الله (34 عاماً) تحوّل إلى التطرف، ودرّب "جهاديين" على تقنيات التشفير، وجمع مواد إرهابية، بينها معلومات عن أنظمة توجيه الصواريخ والأسلحة البيولوجية مثل "الجمرة الخبيثة".

وأفادت بأنه أُلقي القبض عليه في غرفته، بعد عملية دولية تعقبت أحد المتورطين بخطة لهجوم بواسطة بكتيريا "الجمرة الخبيثة" في كينيا.

ووجدت الشرطة في شقة سمة الله بطاقة ذاكرة لتخزين المعلومات احتوت على نسخة من كتاب أكاديمي، تحت عنوان "ما بعد الجمرة الخبيثة: أسلحة استخدام الأمراض المعدية".


كما لفت التقرير إلى أن سمة الله كان جزءاً من جماعة من القراصنة الإلكترونيين التابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ويطلقون على أنفسهم اسم "جيش الخلافة الإلكتروني"، بقيادة البريطاني جنيد حسين (21 عاماً)، علماً أن الأخير أدين بقرصنة وتسريب معلومات شخصية عن رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، وقتل في ضربة جوية للقوة الجوية الملكية البريطانية في سبتمبر/أيلول عام 2015.

واشترى سمة الله 30 زوجاً من الأزرار المعدنية من موقع صيني، وتظن الشرطة أنه خطط لاستخدامها لإخفاء معلومات مشفرة وتمريرها للإرهابيين. وفي تعليمات بثها على الإنترنت، ارتدى سمة الله قفازات صوفية، واستخدم نظاما لتمويه الصوت لإخفاء لكنته الويلزية.

وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن الشرطة عثرت في مكتبة سمة الله الشخصية على فيديوهات ومواد مكتوبة من مدونة باسم "أنصار الخلافة" على موقع "وورد برس" الأميركي، وبقيت هذه المواد على الموقع حتى حذفها الأسبوع الماضي.

وقال مدير وحدة العمليات الخاصة لمكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة البريطانية، دين هايدن، إن "هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها شيئاً على هذا المستوى، لقد أنشأ مكتبة لمساعدة الإرهابيين حول العالم. وكان ثمة دليل للتشفير وطرق لتجنب تشخيص الشرطة والأجهزة الأمنية لهم وتعليمات خبراء عن نظم الصواريخ، بالإضافة إلى كمية كبيرة من المواد الدعائية"، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان البريطانية".

وأفادت "ذا غارديان" بأن الشرطة البريطانية تعقبت سمة الله واعتقلته، إثر معلومات استخبارية حصلت عليها من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي.

المساهمون