"سيلفي" تساعد السلطات الباكستانية على كشف "داعش"

"سيلفي" تساعد السلطات الباكستانية على اعتقال موالين لـ"داعش"

12 نوفمبر 2017
عناصر التنظيم متطورون في مجال الاتصالات (Getty)
+ الخط -
كشفت صحيفة "إكسبرس تريبيون" أنّ صورة "سيلفي" استطاعت كشف موالين لتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة "كاي بي" في بيشاور الباكستانيّة.

وروت الصحيفة في تقريرها تفاصيل القصة، فقالت إنّه "في ليلة الأحد 24 يونيو/ حزيران حاصرت الشرطة في بيشاور مجمعاً لمطاحن الدقيق في إحدى ضواحي المدينة، واستمر تبادل إطلاق النار حتى الفجر. حاول رجلان التسلل من المبنى إلى الأجمة القريبة، حيث كان رجلان من الشرطة خلفهما، وأطلقا عليهما النار ليفارقا الحياة في أقل من دقيقتين".

تم التعرف إلى الشخص الأول على أنه محمد عارف، رئيس "داعش" في خيبر-باختونخوا (كاي بي). وكانت لعارف أسماء مستعارة عدة، آخرها خليل، وكان عضواً في حركة طالبان عام 2014، وهو مطلوب في هجمات عدة، وفي نهاية المطاف أصبح عضواً في "داعش". أما الرجل الثاني، فكان عمر الأفغاني الذي كان يدير الشؤون المالية للمجموعة، ويعرف القليل عنه، وأنه من أصول أفغانية، بحسب الصحيفة.

تمّت مصادرة الأغراض التي عثر عليها في المطاحن، وكان بينها 130 جهاز تفجير إلكترونياً، و150 جهاز تفجير غير إلكتروني، وأربعة أجهزة تلفزيون، وآلة طابعة، ومكونات عبوات ناسفة، ومدافع رشاشة، وقائمة بالأسر المستحقة للمال في العيد.

كذلك ألقي القبض على أحد القتلة المستهدفين في "داعش"، وهو محمد فريد (23 عاماً)، وقد اعترف للمحققين أنه قتل 32 شخصاً، من ضمنهم 15 شرطياً، وأبشع طريقة للقتل استخدمها مع خمسة من عمال الجنس.

وكان فريد منضماً إلى طالبان في 2009، وتلقى تدريباً في أفغانستان، وهو مواطن أفغاني، وقال ضابط في الشرطة لصحيفة "ذا إكسبرس تريبيون" إنه كان جزءاً من شبكة أكبر من الرجال الذين شاركوا في عمليات القتل والسطو والابتزاز.

ثم انضم فريد إلى "داعش"، وكشف هاتفه عن الطريقة المفضلة للتنظيم في التواصل، إذ إن معظم الاتصالات كانت تتم عبر تطبيق "تيليغرام".

وقال مصدر رسمي إن الأسماء المستعارة التي كانوا يستخدمونها كانت أسماء شائعة وكانوا يغيرونها كثيراً، وكانوا يتواصلون في المقام الأول مع مجموعتهم في أفغانستان.

و"تيليغرام" تطبيق دردشة يستخدمه نحو 100 مليون مستخدم، ومن الصعب اختراقه، ولديه ميزة تدمير الرسائل ذاتياً.

وكان أعضاء "داعش" يستفيدون من ميزة المكالمات الجماعية، إذ عثرت الشرطة على أسماء 12 شخصاً استهدفتهم المجموعة، وجرى اختيارهم عشوائياً من "فيسبوك" و"تويتر" وفقاً لخلفيات طائفية.

وأظهرت البيانات على الهواتف التي تمت مصادرتها في الطاحونة أن الرجال لم يقوموا بمكالمات عادية، وجرى استهلاك أكثر من 18 غيغابايت من الإنترنت على مدار ثلاثة أشهر، مؤكداً للمحققين الطريقة التي كانوا يتواصلون بها.

وتدرب هؤلاء على استخدام التطبيق في أفغانستان، لكن عندما علموا أنه يتم تعقبه، حاولوا استخدام تطبيق يسمى "سيغنال". وقال أحد الضباط: "إنهم كانوا متقدمين في الاتصالات أكثر من بعض الدول".

ومن ضمن القتلى شخص يدعى مصطفى، وهو خبير في صنع العبوات الناسفة.

ووجد المحققون على هاتفه صورة سيلفي، وفي خلفية الصورة نافذة من 9 أقسام، واستغرق الأمر 10 أيام للعثور على ذلك المكان في بيشاور.


(العربي الجديد)


المساهمون