"كومكاست" تتحدى مردوخ: 31 مليار دولار لشراء "سكاي"

أعلنت شركة "كومكاست"، اليوم الثلاثاء، عن عرض لشراء شبكة "سكاي"، مقابل 22.1 مليار جنيه إسترليني (31 مليار دولار أميركي)، متحدية عرض إمبراطور الإعلام، روبرت مردوخ الذي يسعى للاستحواذ على مجموعة التلفزيون الأوروبية.

وتعد "كومكاست" للإعلام والاتصالات التي تملك "إن بي سي يونيفرسال" المشغل الأميركي الأكبر لتلفزيون الكابل. وفي عرضها الذي قدمته، اليوم، أي 12.50 جنيهاً إسترلينياً مقابل السهم الواحد في "سكاي"، تفوقت على عرض شركة 21st Century Fox، بنسبة 16 في المائة، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

وتحتاج "كومكاست" إلى موافقة 82 في المائة من المساهمين في "سكاي"، للاستحواذ على 50 في المائة من حصة الشبكة الأوروبية.

في المقابل، عرضت "فوكس" صفقة قيمتها 11.7 مليار جنيه إسترليني للاستحواذ على 61 في المائة من أسهم "سكاي" التي لا تملكها سلفاً. 

وكانت معركة الاستحواذ قد بدأت في ديسمبر/كانون الأول عام 2016، حين أعلنت "فوكس" عن نيتها شراء 61 في المائة من أسهم "سكاي"، وواجهت تحديات عدة منذ ذلك الوقت.

إذ أحيلت الصفقة إلى "هيئة المنافسة والأسواق"، في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد التحقيق فيها من قبل هيئة الإشراف على البث التلفزيوني البريطانية المستقلة "أوفكوم". وأثارت "أوفكوم" أيضاً مخاوف حول التعددية الإعلامية، لكنها لم تنصح بمنع الصفقة.

واستمرت "هيئة المنافسة والأسواق" في تحقيقها، رغم إعلان "فوكس" عن بيع معظم أصولها في مجال الترفيه إلى شركة "ديزني"، وبينها 39 في المائة من أسهم "سكاي"، في ديسمبر/كانون الأول الماضي. لكن لجنة تنظيم المنافسة في المملكة المتحدة علقت الصفقة، في يناير/كانون الثاني الماضي، معبرة عن مخاوفها إزاء التعددية الإعلامية في البلاد.


(العربي الجديد)