حضور المرأة التونسية بقضايا الشأن العام لا يتجاوز الـ11%

حضور المرأة التونسية بقضايا الشأن العام لا يتجاوز الـ11%

16 ديسمبر 2016
تحضر كخبيرة في البرامج بنسبة 1% فقط(كيم بدوي/Getty)
+ الخط -
يتمثل حضور النساء التونسيات في القطاع الإعلامي بأكثر من خمسين في المئة من إجمالي العاملين، لكن عدد النساء اللواتي يتولين مناصب قيادية محدود جداّ، ويقتصر على المديرة العامة لوكالة "تونس إفريقيا للإنباء" (وكالة الأنباء الرسمية الوحيدة في تونس) ومديرة "القناة الثانية" في التلفزيون التونسي الرسمي، ومديرة "إذاعة تونس الدولية" الناطقة بالفرنسية.

وشكل هذا الواقع مادة للبحث والجدل من قبل الاختصاصيين والجمعيات النسوية، بينها "جمعية النساء الديمقراطيات" التي نظمت بالتعاون مع "الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري" (الهايكا)، أمس الخميس، ندوة بعنوان "حقوق الإنسان للنساء والتعاطي الإعلامي مع العنف الجنسوي في تونس".

واستعرضت خلال الندوة صعوبة واقع المرأة التونسية العاملة في مجال الإعلام، بالإضافة إلى الصورة النمطية السلبية التي تسوّق عنها إعلامياً. وعرضت عضوة في "الهايكا"، راضية السعيدي، معطيات صادمة حول صورة المرأة وخطاب الكراهية الموجه ضدّها في الإعلام التونسي، من خلال رصد ثماني قنوات تلفزيونية تونسية وسبع محطات إذاعية.

وأوضحت السعيدي أن موقف الصحافي من خطاب الكراهية والتمييز ضد المرأة يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أصناف: متفرج بنسبة 74 في المئة، أو معارض بنسبة 6 في المئة، أو مشارك بنسبة 20 في المئة.

ورصد خطاب الكراهية ضدّ المرأة في البرامج التفاعلية بنسبة 36 في المئة، و20 في المئة في البرامج الترفيهية والإخبارية. ولا يتجاوز حضور المرأة في البرامج التلفزيونية والإذاعية لمناقشة قضايا الشأن العام الـ11 في المئة، مقابل حضور الرجل بنسبة 89 في المئة. كما لا تحضر المرأة التونسية بصفتها خبيرة في البرامج الإذاعية والتلفزيونية، إلا بنسبة واحد في المئة.

هذه الصورة المتشائمة عن حضور المرأة التونسية دفعت أطرافاً عدة من جمعيات المجتمع المدني إلى المطالبة بالإنصاف في الحضور الإعلامي للمرأة التونسية، سواء في المراكز القيادية أو في "البلاتوهات" التلفزيونية، بشكل يتماشى مع حقيقة الدور الذي تلعبه في تونس اليوم.

المساهمون