"حزب الله" يُطلق "الدفاع المقدس": المعارك السورية... لعبة إلكترونية

"حزب الله" يُطلق "الدفاع المقدس": المعارك السورية... لعبة إلكترونية

28 فبراير 2018
مشهد من اللعبة (يوتيوب)
+ الخط -
أطلق "حزب الله" اللبناني، اليوم الأربعاء، في احتفال رسمي أقامه في الضاحية الجنوبية لبيروت، لعبةً إلكترونيّة بوصفها "محاكاة" لتجربته في القتال إلى جانب النظام السوري، في بروباغندا مباشرة لمشاركته النظام السوري في معاركه ضد السوريين.

وفي اللعبة، ينتقل "أحمد" بلباسه العسكري وسلاحه الفردي من معركة إلى أخرى داخل الأراضي السورية، يطلق النيران ويرمي القنابل على "خصومه" افتراضياً.

ومنذ العام 2013، بدأ حزب الله القتال بشكل علني في سورية إلى جانب نظام بشار الأسد.

وأوضح مدير البرامج المسؤول عن تصميم اللعبة، حسن علام، لوكالة "فرانس برس"، أنها "تعكس تجربة حزب الله في سورية"، مضيفاً أن "فكرة اللعبة نشأت انطلاقاً من الأحداث الواقعية على الأراضي السورية وعلى الحدود اللبنانية السورية، والأراضي اللبنانية".

واختارت "وحدة الإعلام الإلكتروني" تسمية "الدفاع المقدس - حماية الوطن والمقدسات" على اللعبة الجديدة التي تبدأ أحداثها بدخول "أحمد" إلى مقام السيدة زينب، قرب دمشق، لزيارته. وأثناء الزيارة، يتعرض المقام للقصف، ثم يظهر أحمد بلباس عسكري داخل غرفة تتصدر صورة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أحد جدرانها، قبل أن يحمل السلاح وينضم إلى مقاتلي الحزب على أرض المعركة.

ومنذ بدء قتاله العلني في سورية، برّر حزب الله تدخله بالدفاع عن مقام السيدة زينب الذي يعد وجهة للسياحة الدينية ويقصده أتباع الطائفة الشيعية. وفي السنوات اللاحقة، ربط وجوده في سورية بالتصدي للمجموعات "التكفيرية" والتي تشمل، بحسب تصنيفه، العديد من الفصائل التي تقاتل قوات النظام وبينها تنظيم "داعش".


ويقاتل "أحمد" في اللعبة تنظيم "داعش"، الذي تظهر راياته مموّهةً وعبارات له على الجدران في اللعبة.

ومن مقام السيدة زينب، يخوض بطل اللعبة معارك تقوده إلى منطقة القصير القريبة من الحدود اللبنانية، حيث خاض حزب الله في العام 2013 أولى معاركه العلنية ضد المعارضة السورية.

وتنتهي اللعبة في منطقة رأس بعلبك اللبنانية الحدودية، حيث خاض الجيش اللبناني وحزب الله معارك منفصلة على جانبي الحدود ضد تنظيم "داعش" صيف العام 2017.

وليست هذه المرة الأولى التي يطلق فيها حزب الله ألعاباً إلكترونية حول تجربته القتالية، إذ سبق وأصدر لعبة مماثلة من جزءين تحاكي قتاله للاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان. في وقت لا يزال الجدل كبيراً وعنيفاً جداً حول مشاركة حزب الله في المعارك السورية، وفي قمع وقتل النظام والجيش الموالي له للسوريين.


(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون