مغردون يتهمون الأسد بخدمة نتنياهو ويطالبون بجثامين المعتقلين السوريين

مغردون يتهمون الأسد بالتطبيع وخدمة نتنياهو... ويطالبون بجثامين المعتقلين السوريين

05 ابريل 2019
من لقاء بوتين ونتنياهو في موسكو (Getty)
+ الخط -
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أول من أمس الأربعاء، أنه نجح بمساعدة دولة ثالثة، باستعادة رفات أحد جنوده، بعد 37 عامًا من فقدانه في معركة السلطان يعقوب، في سهل البقاع اللبناني قرب الحدود السورية عام 1982.

وتبين لاحقًا أن العملية جرت بمساعدة الروس، بعدما عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن سعادته خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمساهمة الجيش الروسي بالتعاون مع من وصفهم بـ "الشركاء السوريين"، في إعادة رفات زخاريا باومل، إلى إسرائيل.

الرد الرسمي للنظام السوري جاء على لسان وزير إعلامه عماد سارة، إذ نفى في اتصال مع قناة "السورية" أمس، دراية النظام السوري باستعادة الرفات وأشار إلى أن العملية جرت بين إسرائيل و"المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية"، مدعياً أنه "لا علم للدولة السورية بهذا أبدًا".

وأثارت القضية ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ وجه سوريون موالون للنظام ومعارضون أصابع الاتهام بالعمالة للنظام السوري، والتطبيع مع إسرائيل، وسخروا من إنكاره التورط بعملية إعادة الرفات، مؤكدين أن بشار مجرد بيدق بيد بوتين، وعلّق أحدهم: "انتو ما الكن علم بشي بس واحد بدو يبيع ربطتين خبز كل الدولة بتتحرك وبيطلع عميل لصالح إسرائيل"، في حين قال آخر: "قولو تطبيع وخلصونا".

وسخر البعض من وقاحة النظام السوري، بالتبجح بالممانعة وادعاء الإصرار على تحرير الجولان، بعد إعلان دونالد ترامب اعترافه بسيادة إسرائيل على الهضبة السورية المحتلة، وقال حذيفة: "هل هناك أوقح من نظام الأسد؟ بنفس التوقيت الذي يعلن فيه بوتين تسليم نظام الأسد لرفات الجندي الإسرائيلي، يخرج وليد المعلم ويقول سنحرر الجولان؟!!".

في حين قال عماد العبار: "رد نظام الأسد على إعلان ترامب بخصوص الجولان، بإقامة حلقات الدبكة والرقص الشعبي، ثم أعاد إلى الإسرائيليين رفات جندي لهم، كان قد قتل في حرب لبنان 1982، فليرد عليه الإسرائيليون إن استطاعوا".

وذكر آخرون بجثامين السوريين واللبنانيين الذين صفّاهم الأسد في معتقلاته، وطالبوا بالكشف عنها فغردت عليا منصور: "هل تعلم أن بشار الأسد أعاد رفاة جندي إسرائيلي إلى إسرائيل كعربون صداقة، بينما يعتبر المطالبة بكشف مصير آلاف المعتقلين السوريين واللبنانيين في سجونه عمالة".

وكتبت هزار داوود: "لماذا لم تتم مقايضة جثة الجندي الصهيوني بالأسرى المناضلين من أبناء الجولان؟ اين رفات الشهداء السوريين الذين سقطوا بنفس المعركة عند اجتياح الصهاينة لبنان عام 1982؟ النقيب البطل تركي نواف القنطار استشهد في تلك المواجهة ولم يعثر على جثمانه. تسليم الجثة هدية انتخابية من ذيل الكلب لسيده نتنياهو. أين جثامين الشهداء من أبناء الوطن الذين قتلهم بشار في أفرعه القذرة!".

وأشار صحافيون عرب وسياسيون إلى قيمة هذه الهدية المجّانية، التي قدمها الأسد لنتنياهو من دون أي مقابل، فقال صالح النعامي الباحث في الشأن الإسرائيلي: "الناطق بلسان الجيش الصهيوني: (جيش بشار الأسد هو الذي تولى البحث والعثور على جثة الجندي الإسرائيلي باومل، بناءً على معلومات جمعتها الاستخبارات الإسرائيلية ونقلها الجيش الروسي)، طيب كان بإمكان الأسد أن يطلب مقابل ذلك إطلاق سراح أسرى عرب وسوريين وفلسطينيين، هكذا مجانًا؟".


وقالت الصحافية ديانا مقلد: "لمن يريد أن يتعلم درس 101 في ممانعة إسرائيل ومقاومتها، عليه أن يتأمل الأسد كيف سلم رفات جندي إسرائيلي، قبل 6 أيّام من الانتخابات لتقوية حظوظ نتنياهو"، في حين قال النائب اللبناني السابق وليد جنبلاط: "في لعبة الأمم بمصير الشعوب، فإن تسليم رفات الجندي الإسرائيلي عبر وسطاء مجهولين، هدية مجانية لكن قيّمة لنتنياهو في انتخاباته، التحية كل التحية للنظام السوري، رأس حربة الممانعة العربية والإقليمية والأممية".





 

 

 

 

 















المساهمون