استنفار إعلامي عالمي بعد الضربة العسكرية في سورية

استنفار إعلامي عالمي بعد الضربة العسكرية في سورية

14 ابريل 2018
من صور الضربات (جويس كرم/تويتر)
+ الخط -
بعد ترقّبها لحوالى أسبوع، والتحضير المكثّف لتغطيتها، استُنفرت وسائل الإعلام العربية والعالمية، فجر اليوم السبت، للحديث عن الضربات العسكرية التي وجّهتها أميركا وفرنسا وبريطانيا لمواقع عسكرية تابعة للنظام السوري، رداً على مجزرة الكيميائي في دوما.

وأولت جميع وسائل الإعلام اهتماماً للصور الآتية من "تويتر" وصفحات "فيسبوك" وتظهر صور الضربات في دمشق. كما بثّت التصريحات المباشرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن بدء شنّ الضربات، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى وزارة الدفاع البريطانية وقصر الإليزيه والبنتاغون الأميركيّة، عدا عن ردود الفعل الروسية والسورية العاجلة.

في العالم العربي، بثّت قنوات عربية فضائيّة بينها "الجزيرة" و"العربية" صوراً مباشرة لمدينة دمشق بعد الضربات بينما كانت تُشرق الشمس فيها.

واستضافت "الجزيرة" مراسليها في عدد من الدول، بالإضافة إلى ناشطين من سورية. فيما رصدت "العربية" آراء باحثين سياسيين حول أبعاد هذه الضربات.


أما قناة "سكاي نيوز عربية" فنقلت عن "شهود" أنّ الضربات استهدفت "مناطق مدنية بالكامل". كما نقلت عن صحافيين موالين للنظام السوري تصريحاتهم، والتي قالوا فيها إنّ تنظيم "داعش" الإرهابي استغلّ الضربات كي يشنّ هجمات. وحلّلت القناة الأجواء التي ستشهدها الولايات المتحدة الأميركية ما بعد حدوث الضربات الجوية، لجهة الضغوطات على ترامب، ومقارنته بسلفه باراك أوباما. كما شغّلت مراسليها في عددٍ من الدول في تغطية مباشرة، بينها لبنان و"إسرائيل" (على حدّ قول القناة).




في وسائل الإعلام الغربية، كانت للضربات أهمية قصوى أيضاً. هكذا فتحت المؤسسات العالمية بثاً مباشراً، على شاشاتها أو على مواقعها الإلكترونية، لنشر التغطيات والتحديثات أولاً بأول.

وببثّ مباشر، استضافت شبكة "سي إن إن" الأميركية محلّلين لتغطية الضربات العسكرية في سورية.



وتحت عنوان "الصراع في سورية"، فتحت "بي بي سي" بثاً مباشراً على قنواتها العربية والإنكليزية. واستضافت هي الأخرى محلّلين، متسائلةً إن كانت هذه الضربة العسكرية ستُغيّر معادلة الانتصار على الأرض. أما النسخة الإنكليزية، فركّزت بشكلٍ أكبر على خطاب تيريزا ماي الذي أعادت بثّه.

أما قناة "فرانس 24"، فركّزت طبعاً على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكان المحللون والخبراء ضيوفاً في تغطيتها المباشرة أيضاً، تحت عنوان "الحرب في سورية".

وكان لافتاً عدم فتح قناة "روسيا اليوم" باللغة العربية بثاً مباشراً، إذ اكتفت بالأخبار العاجلة على الشاشة، بعد سويعات قليلة على الضربات، مكتفيةً بوثائقي عن منطقة روسية.

وكانت أغلب العناوين التي تتحدث عن الضربات إخباريةً بحتة بعد 3 ساعات على حصولها، فعنونت "سي إن إن": "ترامب: أميركا فرنسا وبريطانيا تشن هجمات على سورية". بينما عنونت "واشنطن بوست": "أميركا تشنّ هجمات عسكرية في سورية". 

وعنونت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية "سورية: أميركا وبريطانيا وفرنسا تشنّ غارات جوية رداً على الاعتداء الكيميائي". وفتحت الصحيفة بثاً مباشراً عبر موقعها الإلكتروني لإضافة التحديثات لحظة بلحظة، وكذلك فعلت "سي إن إن".

أما "بي بي سي"، فعنونت على موقعها "الولايات المتحدة وحلفاؤها يشنّون هجمات على مواقع السلاح الكيميائي في سورية". أما "نيويورك تايمز" فعنونت "ترامب يأمر بهجمات على سورية إثر الهجوم الكيميائي المزعوم".