"المسار المؤمّن" تفتح نار المغردين على رئيس وزراء مصر

"المسار المؤمّن" تفتح نار المغردين على مصطفى مدبولي: "الإرهابيين كان قلبهم حاسس"

29 ديسمبر 2018
أودى التفجير بحياة 4 أشخاص (العربي الجديد)
+ الخط -

تسببت تصريحات رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، حول حادث تفجير حافلة سياحية في منطقة الهرم، في الجيزة، أودى بحياة ثلاثة سائحين فيتناميين ومرشد سياحي مصري، مساء أمس الجمعة، في موجة واسعة من السخرية الممزوجة بالأسى على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما قال إن "سبب الحادث هو خروج الحافلة عن المسار المؤمّن لها من جانب قوات الأمن، من دون أن تبلغ عن خط سيرها".

وقال مدبولي، على هامش زيارته المصابين في "مستشفى الهرم العام"، إنه "لا توجد دولة في العالم لا تشهد حوادث إرهابية، أو تكون آمنة بنسبة مائة في المائة"، مطالباً وسائل الإعلام بـ"عدم تضخيم الحدث"، بدعوى أن "مصر في وضع أفضل من دول أخرى، ومن الوارد أن تقع هذه الحوادث في أي مكان في العالم"، على حد تعبيره.

وتهكمت منال بحيري عبر"فيسبوك" قائلة: "طبعاً المسار المؤمن لأتوبيسات السياح بيكون سيارة شرطة في الأمام، وسيارة في الخلف، وسواق الأتوبيس خرج عن المسار، اللي هو هرب منيهم... بتخلوا الواحد يتريق، وفي دم إنسان على الأسفلت... الله يرحمهم، ويرحمنا من تصريحاتكم".

وأضافت بحيري "التغيير مطلوب، مش كل مرة المسيحيين، فيتنام دولة طيبة زي سياح المكسيك الطيبين بتوع السيارات الـ (4×4) يا ترى لسه فاكرينهم؟"، في إشارة منها إلى واقعة قتل الجيش مجموعة من السائحين المكسيكيين بـ"الخطأ"، في منطقة الواحات غرب مصر، في سبتمبر/أيلول عام 2015.

وقال هاني صبحي: "رئيس الوزراء بيقول إن الأتوبيس خرج عن المسار المؤمن من غير ما يبلغ عن تعديل المسار... يعني الإرهابيين كان قلبهم حاسس إنه هايخرم (يختصر) فزرعوا العبوة (الناسفة) في المكان اللي مش مفترض هايعدي منه... يا مثبت العقل يا رب، ده إيه البلد دي؟!".

وأضاف صبحي، في تدوينة أخرى نشرها على صفحته الشخصية عبر موقع "فيسبوك": "فيه لواء قال في اتصال تليفوني مع سعيد حساسين (مقدم برامج): الحمد لله إن الأتوبيس اللي كانوا فيه فيليبينيين مش أميركان ولا أوروبيين!"، متابعاً "مستوى غير مسبوق من الحقارة... الناس دي خلاص خلصت حفر في قاع الانحطاط بإيدها، فجابوا حفار بموتور قوة 5 ملايين خنزير".


وعقب أسامة حسن بقوله: "كل سنة وأنتوا طيبين، وربنا مايقطع لنا عادة... الأتوبيس طلع من المسار، معروفة يعني مش محتاجه فكاكة... أكيد اللي زارع العبوة كان عارف إن الحافلة هاتطلع من المسار المؤمن عشرة على عشرة... وهاتنفجر في سياح، مش في مواطنين... هو ده كلام الناس العاقلين!".

وقال عمرو فوزي غاضباً: "شايفين النجاسة والقذارة؟ لبسوها للمرشد (السياحي)، وقالوا إنه انحرف عن المسار المؤمن... عارفين إيه هو المسار غير المؤمن اللي انحرف فيه؟ هو طريق سقارة السياحي"، مستطرداً "عمرك شوفت أقذر من كده؟ عمرك شوفت استهانة بالأرواح، وتنصل من المسؤولية زي كده؟!".

وأضاف فوزي: "شرطة السياحة بتجمع كل الأتوبيسات في المطار مع بعضها، وبتصر أنها تتحرك مع بعض لغاية باب المطار، وده خطر جداً أنك تجمع كل الناس دي مع بعض أصلاً... شرطة السياحة بتوقف فرد عسكري، وأمين (شرطة) هزيل بسلاح فاضي، عند مطاعم ومحلات السياحة وسط شارع عمومي، عشان يحموا 20 أتوبيس واقفين في الهواء الطلق!".


وزاد فوزي الذي يعمل مرشداً سياحياً: "شرطة السياحة بتحرك سيارة النجدة خلف أتوبيسات السياحة، مش قدامها، أكنها بتستخبى (تتوارى) ورانا مش قدامنا عشان تحمينا، وتفتح لنا الطريق... شرطة السياحة قافلة السفاري، والكل بيعمل سفاري، ومغمضة عينيها عشان لما حاجة تحصل يقولوا مالناش فيه... كفاية هبل بقى!".



في حين تساءلت شيرين عرفة: "يعني إيه خرج عن مساره المؤمن؟ وإيه علاقة ده بعبوة متفجرة داخله؟ هو لو كان مشي في الطريق اللي موجودة فيه الداخلية ماكنتش العبوة هاتنفجر؟ أهم شيء، إن الانفجار ده هايخلي الناس توقف كلام شوية عن فضيحة شهادة مبارك (الرئيس المخلوع حسني مبارك)، والمتسللين اللي احتلوا مصر".

وقال الحقوقي المعروف جمال عيد: "لما لواء شرطة، ومساعد سابق لوزير الداخلية، يقول: الحمد لله أتوبيس الهرم ليس به أميركان أو أوروبيين (العنوان بالنص من موقع جريدة الوفد)... طبعا تندهش من كم العنصرية والقرف بهذا التصريح... ولما تعرف إنه كان مساعد وزير داخلية أيام حبيب العادلي، يزول اندهاشك، بس تعرف أد إيه كنا في الحضيض".


بدوره، قال وليد أبو الفضل: "دلوقتي الأتوبيس اتفجر، فطلع الفصيح الجهبز العلامة أنصح إخواته، يقولنا الأتوبيس انفجر عشان غير المسار المؤمن... السؤال إلى أي حد هايسأله اللي فجر الأتوبيس كان عارف إنه هايغير مساره، ولا عشان السواق مات فنشيله الليلة، وآهو أتوبيس يفوت، واللي فيه يموت عادي".


وقال عادل أحمد: "يعني أتوبيس يخرج عن المسار بالصدفة، يلاقي قنبلة تنفجر فيه صدفة؟ لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله".
وعقب إبراهيم ساهر قائلاً "كلها ساعتين، ويطلعوا واحد غلبان من السجون السرية، ويصفوه، وكام صورة مع سلاح... ويطلع بيان تمت تصفية منفذي العملية الإخوانيين الأشرار... كل العمليات والمسرحيات السيساوية اللي تمت بمصر لم يتم إلقاء القبض على مرتكبها... كله تصفية!".

وبالفعل، لم تمر سوى ساعات قليلة، وأعلنت وزارة الداخلية المصرية عن مداهمة ثلاثة أوكار "إرهابية" في نطاق محافظتي الجيزة وشمال سيناء، وقتل 40 مواطناً بحجة توافر معلومات حول قيامهم بالإعداد والتخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التي تستهدف مؤسسات الدولة، وتحديداً الاقتصادية منها، والمتعلقة بصناعة السياحة، فضلاً عن دور العبادة المسيحية، وأفراد القوات المسلحة والشرطة.

 

المساهمون