استنكار لمقتل سعودي رفض الخروج من بيته لصالح نيوم

استنكار لمقتل سعودي رفض الخروج من بيته لصالح مشروع نيوم

15 ابريل 2020
لم تقدّم السلطات سبباً واضحاً (Getty)
+ الخط -


استنكر مغرّدون سعوديون وناشطون حقوقيون قيام السلطات السعودية بقتل مواطن سعودي يُدعى عبد الرحيم أحمد محمود أبو طقيقة الحويطي في منزله بمنطقة تبوك بعد رفضه الخروج استجابةً لمخطط التهجير من قريته المسماة بـ"الخريبة" لصالح مشروع "نيوم" السياحي، ووصفه بالمطلوب أمنياً من دون تقديم سبب واضح. 

ونشر الحويطي مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه إن السلطات السعودية بدأت بإخراج أبناء قبيلته من بيوتهم وترحيلهم من أرضها ترحيلاً قسرياً، وأن المُرحلين جميعاً غير موافقين، وأن الدولة قامت بأخذ كل من رفض الترحيل ومعاقبته لبناء مشروع "نيوم" السياحي الذي يحلم به ولي العهد، محمد بن سلمان. 

وقال الحويطي قبل قيام السلطات باقتحام منزله وقتله: "لا أستغرب إن قامت الحكومة بقتلي ووضع أسلحة بجانبي واتهامي بالإرهاب مثلما يحدث في مصر".

وأكد الحويطي أنه بدأ يحس بمعاناة الشعب الفلسطيني أثناء قيام الإسرائيليين بتهجيره من أرضه، إذ أن الظروف تتشابه. 

ونشر ناشطون مقاطع فيديو لاقتحام القوات الأمنية لمنزل الحويطي وقتله بالرصاص بعد رفضه الخروج منه.

وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الله الجريوي، في تغريدة له على موقع "تويتر": "في فجر اليوم (الاثنين) حاصرت قوات الأمن قرية خريبة وطالبوا صاحب المقطع "عبد الرحيم أحمد محمود الطقيقي الحويطي" بالخروج من البيت وتسليمه لقوات الأمن فيما رفض عبد الرحيم تسليم البيت وأنه لن يتخلى عن بيته حتى لو قُتل دفاعاً عنه، وصل الأمر إلى الاشتباك بين الطرفين". 

ونشر الجريوي مشاهد لاقتحام "قوات الطوارئ" لقرية "الخريبة" في منطقة تبوك، التي تسكنها قبيلة الحويطات، إحدى أكبر القبائل الموجودة على الحدود السعودية الأردنية، والتي تمتد أراضيها التاريخية بين الشمال الغربي للسعودية والأردن وسيناء، وينحدر منها عودة أبو تايه، أبرز قادة الثورة العربية ضد العثمانيين مطلع القرن الماضي. 

وحاول النظام السعودي تجاهل حادثة القتل، لكن رئاسة أمن الدولة اضطرت لإصدار بيان رسمي بعد 48 ساعة من قتل الحويطي وسط منزله قالت فيه: "أثناء قيام الجهة المختصة بمهمات القبض على أحد المطلوبين ويدعى عبد الرحيم بن أحمد محمود أبو طقيقة الحويطي (سعودي الجنسية) بمنزله في منطقة تبوك، بادر بإطلاق النار تجاه رجال الأمن، وكان متحصناً في أعلى المبنى خلف سواتر عبارة عن أكياس رملية، ولم يستجب لكل الدعوات التي وُجهت له بتسليم نفسه من قبل رجال الأمن ومن أحد أشقائه". 

وأكد البيان مقتل الحويطي وإصابة رجلي أمن واكتشاف أسلحة وطلقات رشاش لدى الحويطي الذي قُتل وهو يدافع عن بيته، ولم توضح السلطات السعودية السبب الذي جعل الحويطي "مطلوباً" لديها، فيما بدأت بإجلاء السكان المتبقين في قرية "الخريبة" وتهديدهم بتعرضهم لمصير مشابه لمصير القتيل إن لم يتخلوا عن أرضهم.

دلالات

المساهمون